منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-13, 12:43 رقم المشاركة : 109



افتراضي قصة جميله عن اليأس ...


قصة جميله عن اليأس ...



*لا يأس مع الحياة *

يحكى أن رجل كان يصنع قماشا للمراكب الشراعية ،
يجلس طول السنة يعمل فى القماش ثم يبيعه لأصحاب المراكب ،

... و فى سنة من السنوات وبينما ذهب لبيع انتاج السنة من القماش لأصحاب المراكب ، سبقه أحد التجارالى اصحاب المراكب وباع اقمشته لهم .
طبعا الصدمة كبيرة ,,,
اضاع رأس المال منه وفقد تجارته..


فجلس ووضع القماش أمامه وجعل يفكّر
وبجلوسه كان محط سخرية اصحاب المراكب ،

فقال له أحدهم (اصنع منهم سراويل وارتديهم)

ففكر الرجل جيداً ....
وفعلاً قام بصنع سراويل لأصحاب المراكب من ذلك القماش، وقام ببيعها لقاء ربح بسيط ...

وصاح مناديا :
(من يريد سروالاً من قماش قوي يتحمل طبيعة عملكم القاسية؟ )

فأٌعجب الناس بتلك السراويل وقاموا بشراءها... فوعدهم الرجل بصنع المزيد منها في السنة القادمة..

ثم قام بعمل تعديلات واضافات على السراويل ، وصنع لها مزيدا من الجيوب حتى تستوفي بحاجة العمال وهكذا..

ثم يذهب بها لأصحاب المراكب فيشتروها منه

وبهذه الطريقة تمكّن الرجل من تحويل الأزمة لنجاح ساحق

*********



  رد مع اقتباس
قديم 2012-08-17, 11:43 رقم المشاركة : 110

افتراضي رد: كل يوم قصه ذات معنى




قَدِمَ شاب إلى شيخ وسأله : أنا شاب صغير ورغباتي كثيرة ..
ولا أستطيع منع نفسي من النظر إلى الناس والفتيات
في السوق ، فماذا أفعل؟
فأعطاه الشيخ كوباً من الحليب ممتلئاً حتى حافته وأوصاه
أن يوصله إلى وجهة معينة يمرّ

من خلالها بالسوق دون أن
ينسكب
من الكوب أي شيء!
واستدعى واحداً من طلابه ليرافقه في الطريق ويضربه أمام
كل الناس إذا انسكب الحليب!!
وبالفعل ..أوصل الشاب الحليب للوجهة المطلوبة دون أن
ينسكب منه شيء ..
ولما سأله الشيخ: كم مشهداً وكم فتاة رأيت في الطريق؟
فأجاب الشاب :شيخي لم أرَ أي شيء حولي ..
كنت خائفاً فقط من الضرب
والخزي أمام الناس إذا انسكب مني الحليب!

فقال الشيخ: وكذلك هو الحال مع المؤمن ..
المؤمن يخاف من الله ومن خزي يوم القيامة إذا ارتكب معصية ..
هؤلاء المؤمنين يحمون أنفسهم من المعاصي
فهم دائموا التركيز على
“يَــــوم الــقِيـــامه”




  رد مع اقتباس
قديم 2012-08-17, 11:59 رقم المشاركة : 111

افتراضي رد: كل يوم قصه ذات معنى


قصة معبرة

عندما أراد التتار غزو بلاد المسلمين حيث كانت بلاد واحدة قوية ممتدة وموحدة , أرسل زعيمهم بعض الجواسيس ممن يدرسون نفسيات وممارسات العدو القادم , فلما وصل هذا الجاسوس لبلاد المسلمين وجد شاب مسلماً في الرابعة عشر من عمره ينظر إلى القمر .

فسأله : فيما تفكر ؟

فأجب الشاب بكل ثقة وطموح وثبات : أفكر في إيجاد الشئ الذي اخدم فيه أمتي وأعلى شأنها بين الأمم وأقدم حياتي وعٌمري له ومن أجله !!

فقطع الجاسوس زيارته وعاد إلى زعيمه مسرعاً واخبره بهذه الإجابة العميقة والدقيقة من شاب يافع يحلم بأحلام عظيمة ورؤية ملهمة .



  رد مع اقتباس
قديم 2012-09-01, 12:14 رقم المشاركة : 112

افتراضي رد: كل يوم قصه ذات معنى


قصة الحطاب و الكلب




¤——¤——¤——¤——¤——


يحكى ان هناك حطاباً يسكن في كوخ صغير ، وكان يعيش معه طفله وكلبه ،وكان كل يوم ومع شروق الشمس يذهب لجمع الحطب ولا
يعود الا قبل غروب الشمس تاركا الطفل في رعاية الله مع الكلب
لقد كان يثق في ذلك الكلب ثقةً كبيرة ، ولقد كان الك
لب وفياً لصاحبه ويحبه.
وفي يوم من الايام وبينما كان الحطاب عائدا من عمل يوم شاق سمع نباح الكلب من بعيد علـى غير عادته ; فاسرع في المشي الى ان اقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب الكوخ وكان فمه ووجهه ملطخا بالدماء فصعق الحطاب وعلم ان الكلب قد خانه وأكل طفله ، فانتزع فأسه من ظهره وضرب الكلب ضربة بين عينيه خر بعدها صريعا،
وبمجرد دخوله للكوخ تسمر في مكانه وجثى على ركبتيه وامتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله يلعب على السرير وبالقرب منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء وقد لقت حتفها بعد معركة مهولة،
حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه وطفله بحياته وكان ينبح فرحا بأنه انقذ طفله من الحية لينتظر شكرا من صاحبه وماكان من الحطاب الا ان قتله بلا تفكير......
¤——¤——¤——¤——¤——

عندما نحب اناساً ونثق بهم فاننا يجب الا نفسر تصرفاتهم وأقوالهم كما يحلو لنا في لحظة غضب وتهور وفي لحظة يغيب فيها التفكير، بل علينا أن نتريث حتى نفهم وجهات نظر الآخرين مهما كانت الظروف

^_^





  رد مع اقتباس
قديم 2012-09-02, 10:54 رقم المشاركة : 113

افتراضي رد: كل يوم قصه ذات معنى


لقد نظر إلينا مخلوق نظرة فاغتنينا، فكيف لو نظر الخالق إلينا؟



حاتم الأصم: كان فقيراً لا يملك إلا اليسير، وكان قد سمع الناس يتكلمون في حج بيت الله ويستعدون لذلك، فاشتاق لحج بيت الله، فجمع أولاده وقال: يا أولادي! لقد عزمت الآن على حج بيت الله، فقالوا: ومن يطعمنا؟ ومن يرعانا؟ ومن يأتي بحوائجنا؟ ومن يقضي لنا حوائجنا؟ فردت بنت صغيرة من بناته وقالت: يا أبتي! اذهب إلى حج بيت الله فإنك لست برازق. وانطلق ا
لرجل، ونفذ الطعام في البيت، وشعرت الأسرة بالجوع ودخلوا على هذه البنت التقية المتوكلة بالتوبيخ والتعنيف والتأنيب، فخلت هذه البنت بربها وقالت: إلهي وسيدي ومولاي! لقد عودت القوم فضلك فلا تحرمنا من فضلك، ولا تخزني بين أهلي. وفي هذا التوقيت يقدر الرزاق ذو القوة المتين: أن يكون أمير البلدة في الشوارع والطرقات يتفقد أحوال الناس، وبينما هو أمام باب حاتم الأصم شعر بظمأ شديد كاد أن يقتله، فقال لجندي من الشرطة معه: أدركني بكوب من الماء، فلما علم أهل البيت أن الأمير على بابهم تعجبوا وهم الفقراء الذين لا يملكون شيئاً! يقف الأمير على بابهم سائلاً يطلب الماء! فأحضروا ماء بارداً وكوباً نظيفاً، فلما شرب الأمير الماء سأل: بيت من هذا؟ قالوا: بيت حاتم الأصم ، قال الأمير: العبد الصالح؟ قالوا: نعم، قال: الحمد لله الذي سقانا من بيوت الصالحين، أين هو لنسلم عليه؟ قالوا: ذهب لحج بيت الله، فقال الأمير: إذاً وجب علينا أن نكافئ أهل بيته في غيبته، وكانت العملة من الذهب، فأخرج صرة مملوءة ذهباً وألقاها في بيت حاتم الأصم. ولكن الرزاق أراد المزيد، فالتفت الأمير إلى الشرطة والجند من حوله وقال: من أحبني فليصنع صنيعي، فألقى كل شرطي ما معه من المال مجاملة لأميره، وامتلأ البيت بالذهب، ودخلت البنت التقية النقية المتوكلة تبكي، فدخلت عليها أمها مع أولادها وقالت: لم البكاء وقد أصبحنا من أغنى الناس؟ فقالت هذه الفتاة الطيبة: لقد نظر إلينا مخلوق نظرة فاغتنينا، فكيف لو نظر الخالق إلينا؟ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق:3]، أما حاتم ، فلقد أصيب أمير الحج بلدغة عقرب فسأل: هل في القوم من راق؟ قالوا: بيننا حاتم الأصم الرجل الصالح قال: ائتوني به، فرقاه حاتم فشفاه الله جل وعلا، فجعل له الأمير جعلاً كبيراً، فكان حاتم من أغنى الناس نفقة في الحج. إن الذي يرزق هو الله.




  رد مع اقتباس
قديم 2012-09-05, 12:34 رقم المشاركة : 114

افتراضي رد: كل يوم قصه ذات معنى


قصــــــة فتـــــاة تأخــــــرت فــى الـــــــزواج ( أكثر من رااااااااااائعة )

تخرجت من الجامعه والتحقت بعمل ممتاز وبدأ الخطاب يتقدمون إلي, لكني لم أجد في أحدهم مايدفعني للارتبط به, ثم جرفني العمل والانشغال به عن كل شيء آخر حتي بلغت سن الر...ابعة والثلاثين وبدأت اعانى من تأخر سن الزواج ..

وفى يوم تقدم لخطبتى شاب من العائله وكان اكبر منى بعامين وكانت ظروفه الماديه صعبه ولكنى رضيت به على هذا الح
ال
..

وبدأنا نعد الى عقد القران وطلب منى صوره البطاقه الشخصيه حتى يتم العقد فأعطيتها له وبعدها بيومين وجدت والداته تتصل بي وتطلب منى ان اقابلها فى اسرع وقت

وذهبت اليها واذا بها تخرج صورة بطاقتى الشخصيه وتسألنى هل تاريخ ميلادى فى البطاقه صحيح ..

فقولت لها نعم

فقالت اذا انتى قربتى على الاربعين من عمرك

فقولت لها انا فى الرابعه والثلاثون

قالت الامر لا يختلف فانتى قد تعديتى الثلاثون وقد قلت فرص انجابك وانا اريد ان ارى احفادى ..

ولما تهدأ الا وقد فسخت الخطبه بينى وبين ابنها

ومرت عليا ستة اشهر عصيبه قررت بعدها ان اذهب الى عمرة لاغسل حزنى وهمى فى بيت الله الحرام

وذهبت الى البيت العتيق وجلست ابكى وادعو الله ان يهيء لي من أمري رشدا,

وبعد ان انتهيت من الصلاه وجدت امرأه تقرأ القرآن بصوت جميل وسمعتها تردد الآية الكريمة (وكان فضل الله عليك عظيما) فوجدت دموعي تسيل رغما عني بغزارة,

فجذبتنى هذه السيده اليها وأخذت ترد عليا قول الله تعالى ( ولسوف يعطيك ربك فترضي ) ..


والله كأنى لاول مره اسمعها فى حياتى فهدئت نفسى وانتهت مراسم العمره وقررت الرجوع الى القاهره وجلست فى الطائر بجوار شاب ووصلت الطائره الى المطار ونزلت منها لاجد زوج صديقتى فى صاله الانتظار وسألناه عما جاء به للمطار فأجابني بأنه في انتظار صديق عائد علي نفس الطائرة التي جئت بها.

ولم تمض لحظات إلا وجاء هذا الصديق فإذا به هو نفسه جاري في مقاعد الطائرة , ثم غادرت المكان بصحبة والدي ..

وما أن وصلت إلي البيت وبدلت ملابسي واسترحت بعض الوقت حتي وجدت صديقتي تتصل بي وتقول لي إن صديق زوجها معجب بي بشدة ويرغب في أن يراني في بيت صديقتي في نفس الليلة لأن خير البر عاجله ..


وخفق قلبي لهذه المفاجأة غير المتوقعة.. واستشرت أبي فيما قاله زوج صديقتي فشجعني علي زيارة صديقتي لعل الله جاعل لي فرجا.

وزرت صديقتي .. ولم تمض أيام أخري حتي كان قد تقدم لي .. ولم يمض شهر ونصف الشهر بعد هذا اللقاء حتي كنا قد تزوجنا وقلبي يخفق بالأمل في السعادة ...



وبدأت حياتي الزوجية متفائلة وسعيدة وجدت في زوجي كل ماتمنيته لنفسي في الرجل الذي أسكن إليه من حب وحنان وكرم وبر بأهله وأهلي,

غير أن الشهور مضت ولم تظهر علي أية علامات الحمل, وشعرت بالقلق خاصة أني كنت قد تجاوزت السادسة والثلاثين وطلبت من زوجي أن أجري بعض التحاليل والفحوص خوفا من ألا أستطيع الإنجاب ...


وذهبنا إلي طبيبه كبيره لأمراض النساء وطلبت مني إجراء بعض التحاليل, وجاء موعد تسلم نتيجة أول تحليل منها فوجئت بها تقول لي إنه لا داعي لإجراء بقيتها لأنه مبروك يامدام..أنتى حامل !

ومضت بقية شهور الحمل في سلام وإن كنت قد عانيت معاناة زائدة بسب كبر سني, وحرصت خلال الحمل علي ألا أعرف نوع الجنين لأن كل مايأتيني به ربي خير وفضل منه, وكلما شكوت لطبيبتي من إحساسي بكبر حجم بطني عن المعتاد فسرته لي بأنه يرجع إلي تأخري في الحمل إلي سن السادسة والثلاثين .

ثم جاءت اللحظة السحرية المنتظرة وتمت الولادة وبعد أن أفقت دخلت علي الطبيبه وسألتني مبتسمة عن نوع المولود الذي تمنيته لنفسي فأجبتها بأني تمنيت من الله مولودا فقط ولا يهمني نوعه.. فوجئت بها تقول لي:
إذن مارأيك في أن يكون لديك الحسن والحسين وفاطمة !


ولم أفهم شيئا وسألتها عما تقصده بذلك فإذا بها تقول لي وهى تطالبني بالهدوء والتحكم في أعصابي إن الله سبحانه وتعالي قد منَّ علي بثلاثة أطفال, وكأن الله سبحانه وتعالي قد أراد لي أن أنجب خلفة العمر كلها دفعة واحدة رحمة مني بي لكبر سني, وأنها كانت تعلم منذ فترة بأني حامل في توءم لكنها لم تشأ أن تبلغني بذلك لكي لا تتوتر أعصابي خلال شهور الحمل ويزداد خوفي

فبكيت وقولت ( ولسوف يعطيك ربك فترضى)

قال الحق سبحانه وتعالى" وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا"








  رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 19:24 رقم المشاركة : 115

افتراضي رد: قصة جميله عن اليأس ...


دار هذا الحوار على متن طائرة ،
بين اثنين من غير المسلمين ،
لاحظا وجود رجل مسلم في الطائرة ، فأحبوا إغاضته ، فقال أحدهم للآخر وهو يغمزه :
كنت أود قضاء إجازتي في أفريقيا ،
ولكنني اكتشفت أن نصف سكنها مسلمين . .
وقد عرضت عليّ وظيفة في السعودية ،
فرفضتها لأن كل أهلها مسلمين . .
فكرت في الذهاب إلى باكستان ،
ولكنني وجدته يعج بالمسلمين . .
قال له زميله :
لماذا لا تفكر بالسفر إلى أوروبا ؟
قال :
حتى هذه تجد أن المسلمين قد انتشروا فيها ،
كلما سرت في الشارع ،
اصطدمت بواحد منهم . .
وظلا على هذا الموال ،
في محاولة منهم للنيل من الرجل وإغاضته ،
فما كان منه إلا أن أدار رأسه للرجلين
وقال لهم :
لماذا لا تفكر برحلة إلى جهـنم، !
لقد سمعت أنه المكان الوحيد
الذي لا تجد فيه المسلمين




  رد مع اقتباس
قديم 2012-09-08, 14:58 رقم المشاركة : 116

Icon14 رد: كل يوم قصه ذات معنى


الف شكر على الموضوع



ذهب رجلٌ إلى إحدى المنجِّمات، فقالت له: إذا وهبتني جنيهين أطلعتك على الحوادث التي تنتظرك في المستقبل.
فأجابها الرجل: لو كنتِ بارعةً في علم التنجيم لعرفتِ أنني لا أملك في جيبي إلا جنيهًا واحدًا!



________________________________________

جاء "حسن" صديق جحا وقال له: أريد أن أصنع ختمًا وليس عندي مال كثير, فقال جحا: لا بأس.

وانطلق معه إلى صانع الأختام, وقال جحا: كم يُكلِّف الحرف الواحد؟ فأجاب صانع الأختام: عشرة دراهم, فقال صديق جحا: ليس معنا سوى عشرين!! فنظر جحا إليه وفكَّر قليلاً ثم قال للصانع: اصنع لنا ختمًا باسم "خس".


قال الصانع بدهشة: ما هذا الاسم؟

فقال: وما شأنك أنت؟ اصنع ما نريد.
وصنع الصانع لهما الخاتم، وعندما أراد أن يضع نقطةَ الخاء, قال له جحا مسرعًا: ضع النقطة على آخر السين.. فضحك الصانع وعرف أن ما يريده جحا هو اسم "حسن" ولم يأخذ منهما شيئًا
.


__________________________________________

كان "لويد جورج" يخطب في البرلمان عن حرية المرأة، والقوانين الخاصة بالنساء، فحمل على المرأة حملةً شعواء.. فصاحت إحدى الحاضرات: لو كنتَ زوجي لوضعتُ لك السُّم.
فأجابها فورًا: ولو كنتِ زوجتي لشربتُ السُّم
.

_____________________________________________

مرَّ أشعب بقومٍ يأكلون، فقال: ماذا تأكلون؟ قالوا: سُمًّا. يريدون التخلص من تطفله.
فقال: الحياة بعدكم لا قيمةَ لها. وجلس يأكل معهم!.








  رد مع اقتباس
قديم 2012-09-09, 11:01 رقم المشاركة : 117

افتراضي رد: كل يوم قصه ذات معنى


القطع النقدية الثلاثة
**************

رجل فقير تزوج من امرأة وأنجبا طفلا , فقرر الرجل السفر لطلب العيش ,
فاتفق مع امرأته على عشرين عاما من السفر , وإذا زادوا يوما واحدا فأن المرأة حرة طليقة تفعل ما تشاء …

واوعدته زوجته بذلك وسافر وترك امرأته وولده الذي لم يبلغ شهرا واحدا

سافر إلى إحدى البلدان حيث عمل في طاحونة قمح عند رجل جيد وسر منه صاحب الطاحونة لنشاطه وبعد عشرين عاما قال لصاحب الطاحونة :-

لقد قررت العودة إلى البيت لان امرأتي أوعدتني بأن تنتظرني عشرين عاما وأريد أن أرى ما الذي يجري هناك

قال له صاحب الطاحونة :-

اشتغل عندي عاما آخر أرجوك لقد تعودت عليك كما يتعود الأب على ابنه

قال الرجل :- لا أستطيع لقد طلبت الدار أهلها وحان الوقت كي أعود فقد مضى على غيابي عشرون سنة وإذا لم اعد إلى البيت هذا العام فأن زوجتي ستتركه فأعطاه صاحب الطاحونة ثلاث قطع ذهبية


وقال له :- هذا كل ما املك خذها فأنها ليست بكثيرة عليك خذ الرجل القطع الذهبية الثلاث واتجه نحو قريته وفي طريقه إلى القرية لحق به ثلاثة من المارة كان اثنان من الشباب والثالث رجل عجوز

تعارفوا وبدأوا بالحديث بينما الرجل العجوز لم يتكلم ولو بكلمة بل كان ينظر إلى العصافير ويضحك

فسأل الرجل :- من هذا الرجل العجوز ؟

أجاب الشابان :- انه والدنا

قال الرجل :- لماذا يضحك هكذا ؟

أجاب الشابان :- انه يعرف لغة الطيور وينصت إلى نقاشها المسلي والمرح


قال الرجل :- لماذا لا يتكلم أبدا ؟

أجاب الشابان :- لأن كل كلمة من كلامه لها قيمة نقدية

قال الرجل :- وكم يأخذ ؟

أجاب الشابان :- على كل جملة يأخذ قطعة ذهبية

قال الرجل في نفسه :- إنني إنسان فقير هل سأصبح فقيرا أكثر إذا ما أعطيت هذا العجوز أبو اللحية قطعة ذهبية احدة

كفاني اسمع ما يقول واخرج من جيبه قطعة ذهبية ومدها إلى العجوز

فقال العجوز :- لا تدخل في النهر العاصف وصمت وتابعوا مسيرتهم

قال الرجل في نفسه :- عجوز فظيع يعرف لغة الطيور ومقابل كلمتين أو ثلاثة يأخذ قطعة ذهبية يا ترى ماذا سيقول لي لو أعطيته القطعة الثانية …؟؟؟

ومرة ثانية تسللت يده إلى جيبه واخرج القطعة الذهبية الثانية وأعطاها للعجوز

قال العجوز :- في الوقت الذي ترى فيه نسورا تحوم اذهب واعرف ما الذي يجري وصمت وتابعوا مسيرتهم

وقال الرجل في نفسه :- اسمعوا إلى ماذا يقول كم من مرة رأيت نسورا تحوم ولم أتوقف ولو لمرة لأعرف ما المشكلة سأعطي هذا العجوز القطعة الثالثة بهذه القطعة وبدونها ستسير الأحوال

وللمرة الثالثة تتسلل يده إلى جيبه وألقى القبض على القطعة الأخيرة وأعطاها للعجوز

اخذ العجوز القطعة الذهبية وقال :-

قبل أن تقدم على فعل أي شيء عد في عقلك حتى خمسة وعشرون وصمت وتابعوا الجميع المسير ثم ودعوا بعضهم وافترقوا وعاد العامل إلى قريته

وفي الطريق وصل إلى حافة نهر وكان النهر يعصف ويجر في تياره الأغصان والأشجار

وتذكر الرجل أول نصيحة أعطاها العجوز له ولم يحاول دخول النهر

جلس على ضفة النهر واخرج من حقيبته خبزا وبدأ يأكل
وفي هذه اللحظات سمع صوتا وما التفت حتى رأى فارسا وحصان ابيض
قال الفارس :- لماذا لا تعبر النهر ؟

قال الرجل :- لا أستطيع أن اعبر هذا النهر الهائج

فقال له الفارس :- انظر إلي كيف سأعبر هذا النهر البسيط

وما أن دخل الحصان النهر حتى جرفه التيار مع فارسه كانت الدوامات تدور بهم وغرق الفارس أما الحصان فقد تابع السباحة من حيث نزل وكانت أرجله تسكب ماء

امسك الرجل الحصان وركبه وبدا البحث عن جسر للعبور ولما وجده عبر إلى الضفة المقابلة ثم اتجه نحو قريته

ولما كان يمر بال قرب من شجيرات كثيفة رأى ثلاثة نسور كبيرة تحوم

قال الرجل في نفسه :- سأرى ماذا هناك نزل عن الحصان واختفى بين الأشجار وهناك رأى ثلاث جثث هامدة وبالقرب من الجثث حقيبة من الجلد ولما فتحها كانت مليئة بالقطع الذهبية

كانت الجثث قطاع طرق سرقوا في أثناء الليل احد المارة ثم جاؤوا إلى هنا ليتقاسموا الغنيمة فيما بينهم ولكنهم اختلفوا في الأمر وقتلوا بعضهم بعضا بالمسدسات اخذ الرجل النقود ووضع على جنبه احد المسدسات

وتابع سيره

وفي المساء وصل إلى بيته فتح الباب الخارجي ووصل إلى ساحة الدار

وقال في نفسه :- سأنظر من الشباك لأرى ماذا تفعل زوجتي
كان الشباك مفتوحا والغرفة مضاءة نظر من الشباك فرأى طاولة وسط الغرفة وقد غطتها المأكولات وجلس إليها اثنان الزوجة ورجل لم يعرفه

وكان ظهره للشباك

فارتعد من هول المفاجأة وقال في نفسه :-

أيتها الخائنة لقد أقسمت لي بأن لا تتزوجي غيري وتنتظريني حتى أعود والآن تعيشين في بيتي وتخونيني مع رجل آخر …؟؟؟

امسك على قبضة مسدسه وصوب داخل البيت ولكنه تذكر نصيحة العجوز الثالثة أن يعد حتى خمسة وعشرين

قال الرجل في نفسه :-سأعد حتى خمسة وعشرين وبعد ذلك سأطلق النار

وبدأ بالعد واحد … اثنان … ثلاثة … أربعة …

وفي هذه الأثناء كان الفتى يتحدث مع الزوجة ويقول :-
يا والدتي سأذهب غدا في هذا العالم الواسع لأبحث عن والدي كم من الصعوبة بأن أعيش بدونه يا أمي

ثم سأل :- كم سنة مرت على ذهابه ؟

قالت الأم :- عشرون سنة يا ولدي

ثم أضافت :- عندما سافر أبوك كان عمرك شهرا واحدا فقط
ندم الرجل وقال في نفسه :- لو لم اعد حتى خمسة وعشرون لرتكبت خطأ

لتعذبت عليها ابد الدهر




  رد مع اقتباس
قديم 2012-10-15, 02:56 رقم المشاركة : 118

Icon14 رد: كل يوم قصه ذات معنى




الصبـــر طيـــب
قصة واقعية
من قصص عدالة السماء


كان رجل تخرج من كلية الحقوق
فمارس المحاماة ردحاً من الزمن
ثم تسلم وظيفة كتابية في إحدى المحاكم
وكانت وظيفته في قضاء من أقضية لواء بغداد
وكانت المسافة بين مقر وظيفته في المحكمة وبين المدينة بغداد
لا تزيد على الستين كيلومتراً
فكان يزور بغداد في عطلة نهاية الأسبوع
يتحرك من مكانه بعد انتهاء العمل الرسمي يوم الخميس
فيصل إلى بغداد بعد ساعة واحدة بالسيارة
فيقضي مساء الخميس ويوم الجمعة في بغداد
ثم يعود إلى عمله فجر يوم السبت من كل أسبوع
وكان يمضي عطلته الأسبوعية بين أهله في يقضي لهم حوائجهم
ويرتب لهم أمورهم ويشتري لهم ما يحتاجون من غذاء وكساء
فإذا أكمل واجبات ربه انصرف إلى واجباته
كان شاباً قوياً وسيماً لم يكن متزوجاً ولا ممن يردعهم دين او خلق
أو تقاليد عن مزالق الشيطان في الملاهي و الحانات و النوادي الليلية
وكان له من أصحاب يأمرونه بالمنكر و ينهونه عن المعروف
و الخلاصة أنه كان شاباً من شباب العصر بما فيهم من شر و خير قليل
عقله فارغ من تعاليم الدين وجيبه مليء بالمال وله من وقته فراغ
وقد تعلم أن من متطلبات العصر التحرر من الفضيلة و التظاهر بالرذيلة
وإلا كان متخلفاً عن ركب الحضارة متمسكاً بالتخلف و الجمود
وما دام شباب أوروبا مائعين مستهترين فلا بد من التمتع و الاستهتار
وقدم بغداد ذات خميس فقصد داره واستراح فيها
وأخذ لنفسه حيث بدأ جولته للسراي في السوق كعادته
وفي سوق السراي مكتبات للوراقين ومحلات لبيع الأقمشة أكثرهن من النساء
والنساء الرائحات الغاديات في سوق السراي الكاسيات العاريات
ومن المحتشمات أيضاً من كل جنس و لون
يشترين الأقمشة ويتفرجن على الغادين و الرائحين من الجنسين
وشارع النهر الذي يصل بسوق السراي
معرض في طوله وعرضه للنساء المتبرجات
كأنهن من بنات الشياطين فتنة واغراءاً
نزلن الأرض ليكن أعوناً للشياطين وأحابيل لمكرهم
وكأنهن لم يكتفين بسحر الشيطان فأضفن من عندهن سحراً جديدا
يعجز عن الشيطان ومكر إبليس
ومكرن فكان مكرهن أعظم وأشد أثرا و تاثيرا
وفي سوق السراي حيث تباع الكتب يقل رواد المكتبات عاماً بعد عام
وتكاد وجوه الذين يرتادونه من هواة الكتب لا تتبدل إلا إذا مات أحدهم
أو سافر إلى بلد آخر أو سكن بلدة أخرى
وفي سوق السراي حيث تباع الأقمشة يزداد الرواد عاماً بعد عام
من الجنسين اللطيف و الخشن
وتكاد وجوه الذين يرتادونه تتبدل كل يوم أشخاصاً وأزياءً
ولعل زي الخنافس الذي فيه متحدية كل عرف وكل خلق كريم
وهكذا يتضاءل أثر العقل في قسم المكتبات من سوق السراي
ويتضخم أثر العاطفة في قسم الأقمشة
وسار الشاب بخطوات وئيدة في سوق السراي يلتفت يمنتا و شمالا
و يحصي كل شاردة وواردة فيه
فإذا وصل إلى آخر السوق عاد يمشي الهوينا إلى أوله
ولمح امرأتين تحدثان صاحب حانوت و حوانيت الأقمشة
يضاحكان البائع و يناقشانه الحساب نقاشاً باسماً
وأقبل يسال عن قماش ما وكل حواسه آذان صاغية
إلى أحاديث المرأتين الجميلتين
وأقبلت إحداهن عليه ترشده إلى أحسن أنواع الأقمشة
فأخبرها بأنه يريد أن يشتري هذا القماش لأعز مخلوقة
وانه أحبها لأول نظرة
واشترى القماش ودفع ثمنه ثم طلب تغليفه وقدمه هاشا باشا إلى تلك المرأة
وهو يقول أنت التي أحببتها لأول نظرة
وشكرته المرأة ثم سارت هي وصاحبتها وأومأت إليه أن يسير في أثرهما
حتى دخلتا دارا من دور محلة ( العاقولية )
فالتفتت إليه المرأة وودعته بابتسامة مشرقة وأشارت إليه بالانتظار
وانتظر قليلاً بالقرب من الدار حتى خرجت إليه وهمست في أذنه
أنها ستنتظره في هذه الدار ظهر يوم غد الجمعة
ثم عادت أدراجها من حيث أتت
وغادر صباحا مكانه وهو يهنئ نفسه على هذا الصيد الثمين
وعاد إلى بيته مبكراً وهو منشرح الصدر باسم الثغر
فاستبشر أهله بمقدمه المبكر خلاف عادته
إذ كان يسهر ليلة الجمعة حتى الهزيع الأخير من الليل
وأوى إلى فراشه مبكراً بعد أن ترك أثرا محمودا في نفوس أهله
فقد كان لطيفاً معهم كما أغدق عليهم الوعود المعسولة
وقال أبوه لأمه وهو يحدثها عن أمانيه في ابنها الشاب
الحمد الله يبدو أنه صحا من سكرته وأذعن للحق بعد امتناع
ولا بد لنا من الاستمرار على تشجيعه وحثه على الزواج
وداعبت صاحبنا الأفكار و الأماني في فراشه
وصاحب دقائق الليل البهيم يعدها عدا
ولم يزر الكرى عينيه
فلما أشرقت الشمس ترك فراشه
ملأ الدار غناءا ونشيدا ومداعبات
ولم يدر كيف يقضي الفترة ما بين صباح الجمعة و ظهرها
وكان في كل لحظة يحملق في ساعته يستعجلها الحركة
وقبل ساعة من حلول الموعد المرتقب ارتدى أفخر ثيابه
وأطال الوقوف أمام المراة ينظم شعره ويهندم مظهره
ثم تعطر بأفخم ما عنده من عطور وكأنه عروس تزف إلى زوجها
فلما اطمان إلى مظهره الرائع غادر نحو دار حبيبته في محلة العاقولية
ووجد باب الدار مفتوحا فدخل وجال في أنحائها فلم يجد أحداً
وعندما نزل السرداب وجد إحدى المرأتين اللتين راهما في سوق الراي
نائمة على سريرها الفخم مرتدية غلالة من اللاذ تظهر من مفاتنها أكثر مما تخفي
لم تكن تلك الرماة النائمة هي التي كلمته أمس ولكنه قال لنفسه
من يدري لعلهما قد اتفقتا على ما حدث ولعلها في مكان أخر من هذه الدار
وجلس صاحبنا مبهورا بجمال المرأة النائمة ولعل هذا النوم قد زادها فتنة وجمالاً
وإذا كانت صاحبة الجمال نائمة فان جمالها يقظ لا ينام
وبينما كان صاحبنا مبهورا بالجمال الحالم يحدث نفسه و تحدثه
ويمنيها و تمنيه يعيش لحظاته السعيدة في نشوة و حبور
إذ سمع صوت أقدام في صحن المنزل تقترب رويدا رويدا
حتى رأى رجلا مفتول العضلات شامخاً يقف على رأسه في السرداب
وطارت نشوة صاحبنا فجأة
وارتبك صاحبنا وأخذت أنفاسه تتصاعد بسرعة وأخذ قلبه يدق بسرعة
وكاد يفقد صوابه ويخر مغشياً عليه
ولكن الرجل القادم قبل لحظة بادره بالتحية
ورحب به بحرارة أذهبت عن بعض ما يعانيه
وفي رفق ودماثة دعاه الرجل إلى مصاحبته إلى غرفته الخاصة في الدار
وفي تلك الغرفة أعاد الرجل تحياته و ترحيبه
وحدثه حديثاً قصيراً أذهب عنه الروع كله
وجعله يطمئن على مصيره كل الاطمئنان
وتركه الرجل في الغرفة وقصد زوجه في السرداب
ثم أيقضها وطلب إليها أن تحضر الطعام
وتناولا طعاماً شهياً تخللته أحاديث شهية ثم تناولا الشاي والفاكهة
وسأل الرجل صاحبنا أتحسن لعب النرد
ثم جاء بالنرد وأخذا يلعبان في حماسة شديدة و شوق
حتى سمعا المؤذن ينادي لصلاة المغرب
واستمرا في اللعب فترة أخرى حتى مضت ساعتان من الليل
فاستأذن الرجل وقصد غرفة مجاورة
وعاد إلى صاحبنا يحمل مسدساً فيه سبع طلقات
كافية لنقل سبعة رجال إلى الدار الآخرة
كان صاحب الدار موظفاً كبيرا وكان معروفاً ببعد نظره
ورجاحة عقله و اتزانه بالخلق القويم
وكان موضع ثقة معارفه من موظفين و غير الموظفين
وكان يملأ الأعين قدرا وجلالا
وكان يعرف زوجته معرفة عملية فقد عاشا معا
تحت سقف واحد سبع عشرة سنة لم يعكر صفوها خلاف أو نزاع
ولم يكن صاحبنا يعرف الرجل ومكانته ولا منزلته الاجتماعية
فقد كانا من جيلين متباعدين
وكان من محلة ( الكرادة الشرقية ) البعيدة عن العاقولية
ووضع الرجل بهدوء مسدسه على المنضدة
ورفع النرد وألقاه على الأريكة المجاورة
وكان هادئا كل الهدوء متزنا كل الاتزان
لم تفارق وجهه ابتسامته الحلوة
كأن كل ما حوله اعتيادي لا غبار عليه
وبدا على صاحبنا الاستغراب و العجب
فهو يرى مسدسا أمامه على النضدة
ولكنه يجد الرجل الحصيف هادئا باسماً
ومرت لحظات على صاحبنا كأنها سنوات
لا يعرف ما يفعل وكيف يتصرف
وساد الصمت الثقيل جو الغرفة فأراد صاحبنا أن يقول شيئاً
لكن لسانه لم يسعفه بكلمة واحدة
لقد تلبد دماغه ونسى لغته وخارت قواه
وأصبح يرتعش كأنه يعاني من برد شديد
على الرغم من أنه في فصل الصيف الجهنمي صيف بغداد
وقطع الرجل الصمت الثقيل بقوله
ذهب وقت الراحة وجاء وقت الجد
لن ينقذك مما أنت فيه غير الصدق
فما الذي جاء بك إلى هذه الدار ؟
ولوح الرجل بمسدسه إشارة إلى نهاية صاحبنا المرتقبة
انه الموت رمياً بالرصاص
وتلعثم صاحبنا وبلع ريقه مرات ثم تماسك وقص قصته كاملة
وصاحب الدار يصغي إليه بانتباه شديد
ونادى الرجل زوجته فجاءت تمشي عن استحياء
فسألها أين كنت بالأمس؟
وحدثته بأنها كانت مع فلانه زوجة أحد موظفيه في سوق السراي
وأنها اشترت أقمشة وعادت إلى دارها
واستمع الرجل إلى زوجته
ثم طلب إليها أن تهيئ نفسها لزيارة خاطفة لصاحبتها بالأمس
وقصد الرجل تلك الدارومعه زوجته وصاحبنا
فاستقبلهم الزوج بترحاب مشوب بالاستغراب
وبعد السلام و الكلام اطلع على الأقمشة
التي اشترتها صديقة زوجه وعرف كل شيء
وغادر الرجل تلك الدار
وفي الطريق سأل صاحبنا عن مكان داره
وأبى إلا ان يرافقه بسيارته إليها
وعلى باب دار صاحبنا يكب على يد الرجل يلثمها
وكأنه في حلم مرعب طويل
وسأل صاحبنا الرجل أن ينصحه فقال له
لا تعد لمثلها أبدا
من تعقب عورات الناس تعقب الله عورته
ومن تعقب الله عورته فضحه ولو كان في جوف رحم
وفي طريق عودته إلى داره
قص قصة صاحبنا على زوجته وكان فكرها خاليا من كل شيء
و تعلم صاحبنا الشاب درسه
كان أبواه الصالحان يدعوان الله في أعقاب كل صلاة
أن يهدي ولدهما إلى طريق الحق و الصلاح
و استجاب الله سبحانه وتعالى دعواتهما بهذه الصورة وبهذا الشكل الغريب
وحين استقر صاحبنا في داره بين أبويه
قال لهما لابد لي من الزواج العاجل
فلم أعد أطيق حال العزوبية و التشرد وعدم الاستقرار
وفتح الأبوان فاهما وقلا كيف حدثت المعجزة
وفي عطلة نهاية الأسبوع اتصل صاحبنا بالرجل صاحب الدار
وسأله أن يعينه على اختيار زوج له
وأخبره بأنه أبوه بعد أبيه
وابتسم الرجل ابتسامة عريضة
ودعاه إلى تناول الغداء في داره ظهر يوم الجمعة
وفي وقت الغداء وجد صاحبنا معه على منضده الغداء
شابة ذات جمال واعتدال
ووجد تلك الشابة تخاطب الرجل: بابا ..
وقال صاحبنا للرجل : وجدتها
وقال الرجل : هي لك
و تزوجا بعد أسبوع فوجد زوجه خير الأزواج
ولا يزال صاحبنا في رعاية الرجل الذي أصبح عمه
وقد أصبح ابنه وبعد ابنه
الصبر طيب والعجلة من الشيطان





  رد مع اقتباس
قديم 2012-10-30, 03:02 رقم المشاركة : 119

افتراضي رد: كل يوم قصه ذات معنى


عففت عن الباذنجانة الحرام، فأعطاك الله الدار
كلها وصاحبتها بالحلال.

قال الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته:

في دمشق مسجد كبير اسمه جامع التوبة، وهو جامع مبارك فيه أنس وجمال،
سمي بجامع التوبة لأنه كان خاناً تركب فيه أنواع المعاصي، فاشتراه أحد الملوك في القرن السابع الهجري، وهدمه وبناه مسجداً.

وكان فيه منذ نحو سبعين سنة شيخ مربي عالم عامل اسمه الشيخ سليم السيوطي، وكان أهل الحي يثقون به ويرجعون إليه في أمور دينهم وأمور دنياهم، وكان مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه، وكان يسكن في غرفة المسجد.

مرّ عليه يومان لم يأكل شيئاً، وليس عنده ما يطعمه ولا مايشتري به طعاماً، فلما جاء اليوم الثالث أحس كأنه مشرف على الموت، وفكر ماذا يصنع، فرأى أنه بلغ حدّ الاضطرار الذي يجوز له أكل الميتة أو السرقة بمقدار الحاجة، وآثر أن يسرق ما يقيم صلبه.

يقول الطنطاوي: وهذه القصة واقعة أعرف أشخاصها وأعرف تفاصيلها وأروي مافعل الرجل، ولا أحكم بفعله أنه خير أو شر أو أنه جائز أو ممنوع.

وكان المسجد في حيّ من الأحياء القديمة، والبيوت فيها متلاصقة والسطوح متصلة، يستطيع المرء أن ينتقل من أول الحي إلى آخره مشياً على السطوح، فصعد إلى سطح المسجد وانتقل منه إلى الدار التي تليه فلمح بها نساء فغض من بصره وابتعد، ونظر فرأى إلى جانبها داراً خالية وشمّ رائحة الطبخ تصدر منها، فأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها، وكانت الدور من طبقة واحدة، فقفز قفزتين من السطح إلى الشرفة، فصار في الدار، وأسرع إلى المطبخ، فكشف غطاء القدر، فرأى بها باذنجاناً
محشواً، فأخذ واحدة، ولم يبال من شدة الجوع بسخونتها، عض منها عضة، فما كاد يبتلعها حتى ارتد إليه عقله ودينه، وقال لنفسه: أعوذ بالله، أنا طالب علم مقيم في المسجد، ثم أقتحم المنازل وأسرق ما فيها؟؟
وكبر عليه ما فعل، وندم واستغفر ورد الباذنجانة
، وعاد من حيث جاء، فنزل إلى المسجد، وقعد في حلقة الشيخ وهو لا يكاد من شدة الجوع يفهم ما يسمع، فلما انقضى الدرس وانصرف الناس، جاءت امرأة مستترة، ولم يكن في تلك الأيام امرأة غير مستترة، فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه، فتلفت الشيخ حوله فلم ير غيره، فدعاه وقال له:هل أنت متزوج؟ قال: لا، قال: هل تريد الزواج؟ فسكت، فقال له الشيخ: قل هل تريد الزواج؟ قال: يا سيدي ما عندي ثمن رغيف والله فلماذا أتزوج؟
قال الشيخ:إن هذه الرأة خبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا البلد، ليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير، وقد جاءت به معها- وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة- وقد ورثت دار زوجها ومعاشه، وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها على سنة الله ورسوله، لئلا تبقى منفردة، فيطمع فيها الأشرار وأولاد الحرام، فهل تريد أن تتزوج بها؟ قال:نعم.
وسألها الشيخ: هل تقبلين به زوجاً؟ قالت: نعم.

فدعا بعمها ودعا بشاهدين، وعقد العقد، ودفع المهر عن التلميذ، وقال له: خذ بيدها، أو أخذت بيده، فقادته إلى بيته، فلما دخلته كشفت عن وجهها، فرأى شباباً وجمالاً، ورأى البيت هو البيت الذي نزله، وسألته: هل تأكل؟ قال: نعم، فكشفت غطاء القدر، فرأت الباذنجانة، فقالت: عجباً من دخل الدار فعضها؟؟

فبكى الرجل وقص عليها الخبر، فقالت له:هذه ثمرة الأمانة،

عففت عن الباذنجانة الحرام،
فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال.

اللهم أرزقنا التقى والهدى والعفاف والغنى

وأهدنا إلى أحسن الاخلاق لايهدي إلى أحسنها
الا أنت



  رد مع اقتباس
قديم 2012-11-01, 23:55 رقم المشاركة : 120

افتراضي رد: كل يوم قصه ذات معنى



"الفلاح الحكيم"

خرج أحد الملوك يتنزه فرأى فلاحا يحرث الأرض
وهومسرور يغني في نشاط وابتهاج
فسأله الملك وقال له : أيها الرجل أراك
مسرورا بعملك في هذه الأرض فهل هي أرضك ؟

فقال الفلاح : لا يا سيدي إنني أعمل فيها بالأجرة

قال الملك : وكم تأخذ من الأجر على هذا التعب ؟

قال الفلاح : أربعة قروش كل يوم .

قال الملك : وهل تكفيك .

قال الفلاح : نعم تكفيني وتزيد ،
قرش أصرفه على عيشي وقرش أسدد به ديني ،
وقرش اسلفه لغيري ، وقرش انفقه في سبيل الله .

قال الملك : هذا لغز لا أفهمه .

قال الفلاح : أنا اشرح لك يا سيدي :
أما القرش الذي أصرفه على عيشي فهو
قرش أعيش منه أنا وزوجتي ،
وأما القرش الذي أسدد به ديني
فهو قرش أنفقه على أبي وأمي
فقد ربياني صغيرا وأنفقا عليا
وأنا محتاج وهما الأن كبيران لا يقدران على العمل .

وأما القرش الذي اسلفه لغيري
فهو قرش أنفقه على أولادي أربيهم
و أطعمهم وأكسوهم حتى إذا كبروا
فهم يردون الينا السلف حين نكبر ،
أما القرش الذي أنفقه في سبيل الله
فهو قرش أنفقه على أختين مريضتين .

فقال الملك : أحسنت يا رجل وترك له مبلغ من المال
وتركه وهو متعجب من حكمة رجل بسيط
******

كم نحن محتاجون في هذا الزمن
لتطبيق تلك الحكمه
من ذلكـ الرجل البسيط



  رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:06


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2024 © منتديات جوهرة سوفت