تخطيط مفصّل: هل من مشروعية لاعتبار الأنا أفكر أساس القول بالإنية؟

[IMG]http://i993.****************/albums/af54/eqqwwwsse/21461afb.png?t=1265651166[/IMG]





هل من مشروعية لاعتبار "الأنا أفكر"أساس القول بالإنية؟





تخطيط مفصل:
1)مستوى طرح المشكل وذلك ببيان ما يبرر معالجة السؤال – الإشارة إلى أهميته – استخلاص الإشكالية وصياغتها بوضوح.
يمكن الإنطلاق من الإشارة إلى وجود تعارض بين انغماس العامي في اليومي هاجسه الأوحد في ذلك المنفعة والمصلحة وبين الموقف الفلسفي الذي يرى في ذلك الانغماس علامة على اغتراب الذات مراهنا على التحرر الذي قد يبدأ بالعودة إلى الذات كشفا عن حقيقتها.
أو من الغموض الذي يطبع علاقة الإنسان بذاته( الجهل/المعرفة. الفعل/الانفعال.الحرية/التبعية...) ما يدعو إلى إعادة التفكير في ما يشكل أساس القول بالإنية.
صياغة الإشكالية أي أساس يعطي مشروعية لتصورنا للإنية هل هو الفكر في تعاليه واستقلاليته أم هو الواقع بأبعاده المادية والإجتماعية؟( أو التساؤل عن الأساس المشروع للقول بالإنية بين تمثلها في انغلاقها على الفكر أو انفتاحها على الغيرية)



2) مستوى بلورة الجواب:
( ينبغي أولا الإشتغال على السؤال صيغة ومفاهيم)
أ)ورد السؤال في صيغة جدلية تؤشر إلى وجود مفارقة أو توتر بين أطروحتين متناقضتين في مستوى تمثل الأساس المشروع للقول بالإنية هل هو الفكر في انغلاقه وتعاليه واستقلاليته أم مختلف أشكال الغيرية بما يجعل من الإنية مسارا تاريخيا أو مشروعا غير مكتمل البتة.
ما يعطي مشروعية لقضية ما هو ما يضفي عليها صلاحية وتماسكا وقدرة على الإقناع سواء على صعيد الحق أو الواقع.
ب)تأسيس الإنية على الفكر هو تأسيس ميتافيزيقي يتمثل في النظر إلى الفكر كجوهر متعال ومستقل بذاته وعنوان على الشرف الأنطولوجي للإنسان...
ما يعطي مشروعية لهذا التأسيس هو تمييز الإنسان عن سائر الكائنات والتمييز فيه بين الجوهري والعرضي( الفكر في مقابل الجسد بأهواءه وانفعالاته)
يمكن توظيف مرجعيات افلاطون-ابن سينا – ديكارت- كانط... لإثراء العمل
- يمكن التساؤل (على جهة الربط) عما إذا كان هذا التأسيس الميتافيزيقي يعكس حقا حقيقة الإنية.
ج) تمثل الإنية في انفتاحها حيث لا يختزل أساس القول بها في الفكر. إذ لا يمثل الفكر الإنساني في كليته بل مجرد بعد من أبعاده المتكثرة.
يفرض النظر في المشروعية على صعيد الواقع تأسيس الإنية على التفاعل مع مختلف أشكال الغيرية سواء أكانت داخلية من قبيل الجسد واللاوعي أو خارجية من قبيل التاريخ والمجتمع.
يمكن توظيف عدة مرجعيات في سياق تدعيم الأفكار مثل مارلوبونتي/فرويد/شوبنهاور/ماركس.....
د) بناء موقف تأليفي أو نقدي:
- تعدد الأسس لا ينفي وحدة الذات منظورا إليها في ثراء مكوناتها.
- لا تنكشف حقيقة الذات من خلال التأسيس بل من خلال الفعالية التواصلية.
- قد يتعارض مطلب التأسيس باعتبار خلفيته الميتافيزيقية (الثبات) مع ما يعتري الكائن من تنوع وتاريخية, ما يشرع لاستبداله بمطلب الدلالة أو المعنى.



3) مرحلة الإستخلاص
- الإنتهاء الى بيان أن مشروعية التأسيس للإنية من خلال الفكر لا ينفي واقع الإنفتاح على الغيرية وعلى الممكن شرط التحرر من الثوابت الميتافيزيقية .
- يمكن التساؤل أخيرا عن وضعية الإغتراب التي تعيشها الذات اليوم في المجتمعات الإستهلاكية وعما إذا كان ذلك يقتضي تأسيسا أم تشخيصا وبحثا في سبل التحرر.

الموضوع منقول للأمانة

جازاك الله خيرا