منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-06-22, 12:53 رقم المشاركة : 49



افتراضي


عندما اشتد مرض الرسول صلى الله عليه و سلم دخلت ابنته فاطمة فبكت عند دخولها. بكت لأنها كانت معتادة كلما دخلت على الرسول صلى الله عليه و سلم وقف وقبلها بين عينيها ولكنه لم يستطع الوقوف لها.

فقال لها الرسول صلى الله عليه و سلم: ادني مني يا فاطمة. فهمس لها بأذنها، فبكت.

فقال الرسول مرة ثانية: ادني مني يا فاطمة فهمس لها مرة أخرى بأذنها

فضحكت فبعد وفاة الرسول سألوا فاطمة ماذا همس لك فبكيتي وماذا همس لك فضحكت!

قالت فاطمة: لأول مرة قال لي يا فاطمة أني ميت الليلة. فبكيت!

ولما وجد بكائي رجع وقال لي: أنت يا فاطمة أول أهلي لحاقاً بي. فضحكت!




  رد مع اقتباس
قديم 2011-06-22, 14:16 رقم المشاركة : 50

افتراضي نملة أنقذت أمة .. فمن ينقذ أمتنا ؟!


نملة أنقذت أمة .. فمن ينقذ أمتنا ؟!

يقول الله تعالى : (( حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون )) النمل18

ماذا فعلت النملة ؟

فعلت النملة أحد عشر شيئاً لكي تنقذ أمتها ..

النملة لم تشجب ، ولم تستنكر ، ولكنها كانت إيجابية ..

فتحركت وفعلت الآتي :

1- نادت يا ..

2- ونادت أي ..

3- ونبهت ها ..

4- وسمت النمل ..

5- وأمرت ادخلوا ..

6- وحددت مساكنكم ..

7- وحذرت لايحطمنكم ..

8- وخصت سليمان ..

9- وعمت وجنوده ..

10- وأشارت وهم ..
والتمست العذر : لايشعرون ..


تقرير النملة : ومن هنا نستنبط هذه الأشياء :

أولاً : النملة حملت الهم فسعت لإنقاذ أمة النمل !

وحمل الهم يستدعي التحرك لإنقاذ الأمة والعمل للإسلام .

ثانياً : أنذرت النملة باقي أمم النمل بالخطر القادم عليهم قبل وقوعه ، ولم تنتظر حتى يأتي العدو .

ثالثاً : أدركت خطورة المسئولية وأهميتها .

رابعاً : أنقذت النملة بهذا أمة النمل من الهلاك .

خامساً : قدمت كل ماتملك لأمتها !! فماذا قدمنا لديننا ؟

سادساً : ضحت النملة بنفسها في سبيل المملكة والرعية حيث ينزل جيش سليمان من قمة الجبل إلى الوادي ، ولن يرى هذه النملة ، وكأنها تقول ليس المهم أن أموت ، ولكن المهم أن يعيش الباقي في عزة ، ولم تقل : نفسي نفسي مصلحتي ومصلحة عيالي .

سابعاً : لم تهرب النملة بعد الإحساس بالخطر ، وهي الوحيدة من بين النمل التي شعرت بالخطر ، ولاحظته من بعيد .

ثامناً : لم تقل ماذا أفعل بمفردي أمام هذه القوة ؟ كما نقول نحن الآن ( إحنا مش قدهم ) .. ولم تقل
(( لاقِبل لنا بجيش سليمان .. اتفضل ياسليمان اقتل ماتقتل .. واسجن ماتسجن ..اعف عما تعفو عنه )).

عندها صبر وجلد وجدية وقوة تحمل ، علمت النملة أنه لاحياة لها ولانجاة لها بدون نجاة أمتها ، فالنملة جزء لايتجزأ من أمة النمل ، وهذا هو سر تسمية السورة باسم سورة النمل ، وليس سورة النملة ، بخلاف سورة البقرة لم يقل سورة البقر ، لأن البقرة يمكن أن تعيش وحدها ، وكذلك سورة العنكبوت فإنك نادراً ماتجد عنكبين معاً ، وكذلك سورة الفيل لم يقل سورة الفيلة ، لأن الفيل ممكن يعيش بمفرده ، فالنملة لاتعيش إلا في حياة النمل .

تاسعاً : كانت حريصة على الخير لأمتها كحرصها على الخير لنفسها ، فعن معاذ بن جبل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم / عن أفضل الإيمان قال : {{ أن تحب لله ، وتبغض لله ، وتُعمل لسانك في ذكر الله }} ، قال : ثم ماذا يارسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ، قال :
{{ وأن تحب للناس ماتحب لنفسك وتكره لهم ماتكره لنفسك }} .

النملة عضو في جسد ولاحياة للعضو إذا انفصل عن الجسد .

عاشراً : كانت ثمرة صدق الدعوة أن استجاب النمل لها ولم يقل : من أنت ؟ ماذا تقولين ؟ ولماذا أنت بالذات ؟ ولم تعترض نملة واحدة عليها ، أو تتهمها بحب الظهور ... إلى غير ذلك مما فعلته الأمم من البشر مع رسلها ، وهم يحذرونهم خطراً أعظم بكثير من خطر سليمان وجنوده !!

إحدى عشرة : أنصفت الخصم ، والتمست له العذر ، ولم تتهمه بالاعتداء على المملكة ، فقالت :
(( لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون )) .

وهنا سؤال : لماذا قالت النملة : ادخلوا مساكنكم ولم تقل دياركم أو بيوتكم ، مع أن القرآن ذكر في سورة النحل ، آية 68 :
(( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ... )) .

وفي سورة العنكبوت ، آية 41 : (( كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت ... )) .

الإجابة : أن النملة قدرت ما أثارت من ذعر في نفوس النمل ، إذ فعلت فيهم فعل صافرة إنذار انطلقت في أعقاب غارة من الغارات ، وأن النمل بات في أمس الحاجة إلى ما يُهدىء من ثائرته ، وما يُسكن روعته ، فكان اختيار (( مساكن )) أنسب من بيوت ، لما توحي به من سكن وسكينة ، أصبحا مطلب النمل الأول في هذا المقام ، ولذلك يقول ربنا : (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها .. )) الروم : 21

يقول الله : (( لتسكنوا إليها )) .. وليس لتبيتوا عندها .

(( الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً )) غافر 61 .



  رد مع اقتباس
قديم 2011-06-22, 14:20 رقم المشاركة : 51

افتراضي قصة التفاحة ومخافه الله


قصة التفاحة قبل فترة من الزمن قرأت هذه القصة وأعجبتني وأحببت أن أروي لكم هذه القصة



جاء رجل يمشي وعلى طريق يفصل بين بستانين مثمرين وكان هذا الرجل يتضور جوعآ فرأى تفاحه ساقطة من الشجرة على الطريق وليس داخل البستان فمن شدة الجوع أللتقط هذا الرجل التفاحة وكان في زمان الجياع والفقراء أكثر من الأثرياء بكثير المهم وعندما أراد أن يؤكلها رأى رجل يمشي بأتجاهه وكان الرجل الفقير أخذ من التفاحة لقمة واحدة فقال له الرجل الذي جاءه من أين لك هذه التفاحة فقال له الرجل الفقير من هذه الشجرة رأيتها ساقطة على الأرض وأخذتها لأنني جائعآ فقال له الرجل أأستئذنت صاحب الشجرة أو البستان قال الرجل الفقير لا قال له الرجل هل تعرف صاحب البستان قال الرجل الفقير لا فقال له أنا صاحب البستان فقال له الرجل الفقير أرجو منك أن تسامحني على التفاحة فو الله ماقلت لك ألا الصحيح ما جارالي لي وللتفاحة فقال له الرجل صاحب البستان لالا أسامحك فضل الرجل الفقير يلح على الرجل بالسماح الى وصل حد البكاء خشية من رب العالمين فقال له صاحب البستان أذهب وأنني لن أسامحك أبدآ فذهبا الرجلان كل الى أتجاهه فبقى الرجل الفقير يبكي ويتألم خشية من الله عز وجل وبعدها سأل عن بيت صاحب البستان فذهب الى بيتة وطرق الباب وضل يطرق ولكن ليس من مجيب أو أحد يرد له على الباب فجلس عند الباب يبكي ويتوسل الى الله يطلب المغفرة والرحمة لإاذا بصاحب البستان أو البيت عند الباب فرأى الرجل الفقير فقال له ماذا تريد ألم أقل لك أنني لن أسامحك فقال له الرجل الفقير ماذا تريد أن أعمل عندك وبدون مقابل والى أي وقت تريد مقابل مسامحتك لي على مافعلت فقال له صاحب البستان أأتيني غدآ الى بيتي هذا فعندي عرضآ لك فأتاه الرجل الفقير في اليوم التاي الى بيته فقال له الرجل صاحب البستان أن لي بنت لا تمشي ولاترى ولا تتكلم ولا تحرك يدها أي مقعدة تمامآ ولا تسمع أريد أن تتزوجها مقابل ما تريده أنت
فقال له الرجل الفقير أنني موافق على أن أخدمها ولا أعصي لها أمرآ وبعد عقد النكاح قام الرجل صاحب البستان وأخذ بيد الرجل الفقير و أدخله على غرفة أبنة وعندما دخل الرجل الفقير قال السلام عليكم فسمع ردآ على السلام من تلك البنت فتعجب
وبعد ذلك قامت البنت تمشي بأتجاهه فتعجب مرة أخرى فقال لها ما عرفته عنكي غير ذلك أو عكس ذلك فقالت له نعم صحيح ما قال لك أبي ذلك فأننني لم أمشي على طريق حرام ولا أسمع قول حرام ولا أرى ولا أنضر الى الحرام ولا أتكلم ألا الحق ولا أتكلم الحرام ولم أمديدي على الحرام فلما كشفت عن وجهها فأذا بها الجمال الذي لايوصف والأخلاق العالية أتعرفون من كانا هذان الزوج والزوجة؟؟ أنهما والدي أبو الحنيفة النعمان



  رد مع اقتباس
قديم 2011-06-22, 15:51 رقم المشاركة : 52

Wink


قصة رائعة




  رد مع اقتباس
قديم 2011-06-22, 17:14 رقم المشاركة : 53

افتراضي قصة التفاحة


قصة التفاحة قرأت هذه القصة قبل فترة من الزمن وأعجبتني وأحببت أن أروي لكم هذه القصة


جاء رجل يمشي وعلى طريق يفصل بين بستانين مثمرين وكان هذا الرجل يتضور جوعآ فرأى تفاحه ساقطة من الشجرة على الطريق وليس داخل البستان فمن شدة الجوع أللتقط هذا الرجل التفاحة وكان في زمان الجياع والفقراء أكثر من الأثرياء بكثير المهم وعندما أراد أن يؤكلها رأى رجل يمشي بأتجاهه وكان الرجل الفقير أخذ من التفاحة لقمة واحدة فقال له الرجل الذي جاءه من أين لك هذه التفاحة فقال له الرجل الفقير من هذه الشجرة رأيتها ساقطة على الأرض وأخذتها لأنني جائعآ فقال له الرجل أأستئذنت صاحب الشجرة أو البستان قال الرجل الفقير لا قال له الرجل هل تعرف صاحب البستان قال الرجل الفقير لا فقال له أنا صاحب البستان فقال له الرجل الفقير أرجو منك أن تسامحني على التفاحة فو الله ماقلت لك ألا الصحيح ما جارالي لي وللتفاحة فقال له الرجل صاحب البستان لالا أسامحك فضل الرجل الفقير يلح على الرجل بالسماح الى وصل حد البكاء خشية من رب العالمين فقال له صاحب البستان أذهب وأنني لن أسامحك أبدآ فذهبا الرجلان كل الى أتجاهه فبقى الرجل الفقير يبكي ويتألم خشية من الله عز وجل وبعدها سأل عن بيت صاحب البستان فذهب الى بيتة وطرق الباب وضل يطرق ولكن ليس من مجيب أو أحد يرد له على الباب فجلس عند الباب يبكي ويتوسل الى الله يطلب المغفرة والرحمة لإاذا بصاحب البستان أو البيت عند الباب فرأى الرجل الفقير فقال له ماذا تريد ألم أقل لك أنني لن أسامحك فقال له الرجل الفقير ماذا تريد أن أعمل عندك وبدون مقابل والى أي وقت تريد مقابل مسامحتك لي على مافعلت فقال له صاحب البستان أأتيني غدآ الى بيتي هذا فعندي عرضآ لك فأتاه الرجل الفقير في اليوم التاي الى بيته فقال له الرجل صاحب البستان أن لي بنت لا تمشي ولاترى ولا تتكلم ولا تحرك يدها أي مقعدة تمامآ ولا تسمع أريد أن تتزوجها مقابل ما تريده أنت
فقال له الرجل الفقير أنني موافق على أن أخدمها ولا أعصي لها أمرآ وبعد عقد النكاح قام الرجل صاحب البستان وأخذ بيد الرجل الفقير و أدخله على غرفة أبنة وعندما دخل الرجل الفقير قال السلام عليكم فسمع ردآ على السلام من تلك البنت فتعجب
وبعد ذلك قامت البنت تمشي بأتجاهه فتعجب مرة أخرى فقال لها ما عرفته عنكي غير ذلك أو عكس ذلك فقالت له نعم صحيح ما قال لك أبي ذلك فأننني لم أمشي على طريق حرام ولا أسمع قول حرام ولا أرى ولا أنضر الى الحرام ولا أتكلم ألا الحق ولا أتكلم الحرام ولم أمديدي على الحرام فلما كشفت عن وجهها فأذا بها الجمال الذي لايوصف والأخلاق العالية أتعرفون من كانا هذان الزوج والزوجة؟؟ أنهما والدي أبو الحنيفة النعمان



  رد مع اقتباس
قديم 2011-06-22, 17:20 رقم المشاركة : 54

Yes أعجوبة سورة الضحى


أعجوبة سورة الضحى


لا إله الا الله عدد ما كان ,, وعدد ما يكون ,, وعدد الحركات ,, والسكون

قصه سمعتها من صاحبتها شخصيا تقول
كنت بالخارج لدراسة الطب وكان مطلوب منها بحث تخرج ولما خلصت البحث راحت تراجعه مع الأستاذ
وكانت مخزنته على عدة اقراص للكمبيوتر وكان بحثها متعوووووووب عليه وتطلب منها عدة شهور المهم الأستاذ أعجب ببحثها كثير وكان بكره آخر يوم للتسليم ...وبطريقها للعوده لبيتها
للأسف الشدييييد انسرقت منها شنطتها وفيها بحثها رجعت للبيت تبكي كلمت الأستاذ قالت امهلني جمعه طبعا رفض وقال بكره آخر يوووم وإذا فيه مجال فهو الليله فقط ...
كلمت أخوها بحرررقه وألم قال لها
اقرئي سورة الضحى وكرري

(ولسوف يعطيك ربك فترضى)
ماصدقت البنت وسكرت من هنا وجلست تقرأ وتقرأ وتقرأ وفجأه....
سمعت الباب يدق قامت تفتح لقت الشنطه عند الباب وفيها البحث كااااااامل والأغراض كاااااامله
ومعها رسالة ترضيه من اللص يقول فيها ..بحثك رائع وأتمنى لك حظ سعيد

ولو تاملنا السوره نلقى فيها معاني الرحمه والحنااان والعطف كفيله بمسح الالم
وهذا سبب تنزيلي للموضوع هذا هو كثرة الطلبات بالدعاء والزواج وحل المشاكل ....الخ
ونسينا قوله
[COLOR="rgb(255, 0, 255)"](ولسوف يعطيك ربك فترضى)

عليك باستحضار ما تتمنى(زواج_وظيفه_حل لمشكله_اولاد_او شي اضعته_واي حاجه من حوائج الدنيا والآخره ) وأنت تقرئ هذي الايه وكن واثقا من ان الله سيعطيك عاجلا غير آجل
وزياده من عندي ومن تجربه اذا ضاع عليك شي وانت تبحث عنه اقرأ)ووجدك ضالا فهدى (



واقرا بعدها سورة الانشراح



واعتبره رد من الله عز وجل على طلبك ورفع ذكرك ويسرك بعد عسرك باذن الله
ايضا سورة الكوثر

هي انجاز لما وعد الله تعالى رسوله في سورة الضحى

)ولسوف يعطيك ربك فترضى(في سورة الضحى

وعد من الله بالاعطاء وفي سورة الكوثر عطاء وتحقق العطاء.....
ولا تنسى شكر الله بعد ان يفرج همك باالصلاة والتصدق كما قال تعالي:

﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾

وقول اخير ان الموضوع من المجربات لانه دعاء في سورة ايات وسور كريمة
ومن ايماننا ان القران شفاء ولم يحدد الشفاء لعلة معينه بل هو شفاء للناس من كل شي
لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لابأس بالرقية مالم تكن شركا

اللهم صلي وسلم على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم ال ابراهيم وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيمفي العالمين انك حميد مجيد
منقول للفائدة[/COLOR]



  رد مع اقتباس
قديم 2011-06-22, 17:23 رقم المشاركة : 55

Thread Dot 16


أخي الموضوع سيدمج نظراا لتشابهه مع هذا الموضوع:

قصة التفاحة ومخافه الله





  رد مع اقتباس
قديم 2011-06-22, 21:18 رقم المشاركة : 56

افتراضي


بارك الله فيك على هذا المثل




  رد مع اقتباس
قديم 2011-06-23, 00:53 رقم المشاركة : 57

افتراضي كيف ينجو الإنسان من عذاب القبر ؟





أهلا و سهلا بكلٌ الأخوة بالمنتدى الإسلامي

و تحديدا المنتدى الإسلامي العام



والصلاة والسلام على رسول الله

سؤال يؤرق الكثيرين جوابه، وذلك لما يشكله القبر من مرحلة مفزعة، ينتقل بها المرء من حياته الرحبة، وعالمه الفسيح إلى حفرة ضيقة مظلمة تتداخل فيها أضلاعه، ويفقد بها أهله وأحبته وأصدقاءه .

ولولا ما جاء به الإسلام من سبل وأعمال إذا عملها الإنسان نجا - بفضل الله - من عذاب القبر لشكل الخوف من القبر قلقاً يلاحق الإنسان ويقض مضجعه في كل فترات حياته فلا يدري أينجو أم يهلك ؟

فقد جاء الإسلام بأمور أخبر أنها من المنجيات والمانعات من عذاب القبر، وحث على القيام بها، والحرص عليها، لتكون له عوناً له في قبره عندما يودع فيه وحيداً، فمن تلك الأعمال:

الرباط في سبيل الله: ومعنى الرباط الإقامة على الحدود الإسلامية لمواجهة العدوان الخارجي الكافر والاستعداد لصده، حيث جاء في فضل ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن سلمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات أجري عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه وأَمِنَ الفتَّان ) وفي سنن أبي داود ( وأمن من فتنة القبر ) .

الشهادة في سبيل الله: والشهيد هو من قُتل مجاهداً في سبيل الله، وسمي شهيداً؛ لأن الله وملائكته شهدوا له بالجنة، ولأنه حي، فهو شاهد أي حاضر، روى النسائي أن رجلاً قال يا رسول الله: ما بال المؤمنين يُفتنون في قبورهم إلا الشهيد ؟ قال: ( كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة ) ومعنى الحديث: أن السؤال في القبر إنما جعل لامتحان المؤمن الصادق في إيمانه، وثبوته تحت بارقة السيوف وعدم فراره من الموت أوضح دليل على صدق إيمانه. وقول الصحابي: " ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد ؟ " حيث استثنى الشهيد فقط لا يدل على حصر الناجين من عذاب القبر بالشهداء، وإنما ذلك بحسب اجتهاده، أو أنه أكبرهم وأعظمهم، وإلا فالأحاديث المصرحة بنجاة غير الشهيد كثيرة، ومنطوقها يقدم على فهم الصحابي هنا .

حفظ سورة تبارك وتلاوتها: فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ضرب رجلٌ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم – خباءه – خيمته - على قبر، وهو لا يحسب أنه قبر، فإذا قبرُ إنسانٍ يقرأ سورة الملك حتى ختمها، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ضربت خبائي على قبر، وأنا لا أحسب أنه قبر، فإذا قبر إنسانٍ يقرأ سورة الملك حتى ختمها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( هي المانعة، هي المنجية تنجيه من عذاب القبر ) قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب.

الموت بداء من أدواء البطن: فعن سليمان بن صرد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( من قتله بطنه لم يعذب في قبره ) رواه أحمد والترمذي وقال: هذا حديث غريب . والمراد بالحديث حصول النجاة من عذاب القبر لمن مات بداء من أدواء البطن كسرطان البطن والقولون والقرحة وغير ذلك.

الموت ليلة الجمعة ويومها : فعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر ) رواه أحمد والترمذي والحديث يدل على أن الموت ليلة الجمعة أو يومها من أسباب الوقاية من عذاب القبر، وهو فضل محض لا تدخل للإنسان في تحصيله إلا أن يحرص على الشهادة في هذا اليوم فينال فضلين فضل الشهادة وفضل الموت في يوم الجمعة .

هذه بعض الأعمال التي من عملها مؤمناً محتسباً كفاه الله بهن عذاب القبر، وأبدله الله في قبره نعيماً يمتد إلى يوم القيامة، وتخصيص هذه الأعمال بالذكر لا ينفي أن يكون لغيرها أثرها في دفع عذاب القبر، والتهوين على المسلم من فظائع ذلك المكان الموحش، فقد تمنع عنه صلاته عذاب القبر، وقد يدفع عنه صدقته وبره وإحسانه، وقد يحميه صيامه وحجه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ( إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم حين يولوا مدبرين، فإن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلاة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يمينه فيقول الصيام: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يساره فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه فيقول: فعل الخيرات من الصدقة والمعروف والإحسان إلى الناس ما قبلي مدخل ) رواه الطبراني في الأوسط . وفي الجملة فعلى الإنسان أن يعظم رجاؤه بربه، ويحرص على العمل الصالح، ويجتنب ما يغضب الله فهو الضمان من عذاب القبر، قال تعالى:{ ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون } قال مجاهد: "في القبر " .







  رد مع اقتباس
قديم 2011-06-23, 00:56 رقم المشاركة : 58

افتراضي حقيقة الإيمان عند أهل السنة





أهلا و سهلا بكلٌ الأخوة بالمنتدى الإسلامي

و تحديدا المنتدى الإسلامي العام



والصلاة والسلام على رسول الله

الإيمان هو حياة القلوب والأبدان ، وبلسم السعادة ، ومناط النجاة في الدنيا والآخرة ، فهو يورث القلوب طمأنينة ، والنفوس رضى ، وكلما تدرج العبد في مراتب الإيمان ذاق طعمه ، ووجد حلاوته ، واطمأنت نفسه به ، قال صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) متفق عليه.

وحقيقة الإيمان الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم تقوم على ثلاثة أركان ، إذا سقط أحدهما بطل الإيمان من أساسه ، وهذه الأركان هي :

1- اعتقاد القلب.
2- وقول اللسان.
3- وعمل الجوارح.


قال الإمام الشافعي: " وكان الإجماع من الصحابة ، والتابعين من بعدهم ممن أدركنا : أن الإيمان قول وعمل ونية لا يجزيء واحد من الثلاثة عن الآخر " ( اللالكائي شرح أصول اعتقاد أهل السنة ).

فالركن الأول ( اعتقاد القلب ) يشمل أمرين اثنين لا بد من تحققهما :

الأول : إقرار القلب ، والمقصود به اعتراف القلب بأن ما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم حق ، وأن ما حكما به عدل ، لا يخالط ذلك الاعتقاد شك ولا ريب .

الثاني : عمل القلب ، والمقصود به ما أوجبه الله عز وجل على العبد من أعمال القلوب كحب الله ورسوله ، وبغض الكفر وأهله وغيرها ، فكل هذه تدخل في عمل القلب.

والأدلة على اشتراط اعتقاد القلب كثيرة نذكر منها ، قوله تعالى :{ قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم }( الحجرات : 14) ، ومنها قوله تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان }(المجادلة:22) فتأمل قوله تعالى : { أولئك كتب في قلوبهم الإيمان } حيث جعل القلوب محل الإيمان وموطنه.

فكل هذه الأدلة وغيرها كثير يدل على أن إيمان القلب هو أصل الإيمان ومادته ، ومن ضيع إيمان القلب فلا إيمان له بل هو معدود من الزنادقة والمنافقين .

وأما الركن الثاني : فهو الإقرار باللسان ، قال صلى الله عليه وسلم : ( أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها ) متفق عليه . قال الإمام النووي في شرح الحديث : " وفيه أن الإيمان شرطه الإقرار بالشهادتين مع اعتقادهما ... "

وقال الإمام ابن تيمية : " وقد اتفق المسلمون على أنه من لم يأت بالشهادتين فهو كافر "(الإيمان 278 ).

والمقصود بالشهادتين ليس مجرد النطق بهما ، بل التصديق بمعانيهما والإقرار بهما ظاهرا وباطناً فهذه الشهادة هي التي تنفع صاحبها عند الله عز وجل .

وأما الركن الثالث : فهو عمل الجوارح والمقصود به فعل ما أمر الله به ، وترك ما نهى الله عنه . والأدلة على دخول هذا في الإيمان أكثر من أن تحصى ، فنذكر بعض ما يحصل به المقصود ، فمن ذلك قوله تعالى : { إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون }(الحجرات:15) فقد وصفهم الله بصدق الإيمان لإتيانهم بالأعمال الصالحة ، التي هي لازم عمل القلب وثمرته . ومنه أيضا قوله تعالى : { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم } ( الأنفال:4) فتأمل كيف وصفهم الله بأنهم المؤمنون حقاً لما أتوا بالأعمال الصالحة ، فدل على دخول الأعمال الصالحة في الإيمان وأنها جزء منه .

وقال صلى الله عليه وسلم :( آمركم بالإيمان بالله وحده ، أتدرون ما الإيمان بالله وحده ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : شهادة ألا إله إلا الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وأن تعطوا من الغنائم الخمس )متفق عليه . فقد فسر صلى الله عليه وسلم الإيمان في الحديث بالعمل الصالح .

ومنه قوله صلى الله عليه وسلم :( الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة ، فأفضلها ، قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان ) رواه مسلم.

وقد اعتنى الأئمة بهذا الحديث، وعدوه أصلاً لإدخال الطاعات في الإيمان ، وعدوها من شعبه ، وفي هذا الحديث بيان أن الإيمان أصل له شعب متعددة ، وكل شعبة تسمى إيماناً ، فالصلاة من الإيمان ، وكذلك الصوم والحج والزكاة ، والأعمال الباطنة كالحياء والتوكل ... وهذه الشُعَبُ منها ما يزول الإيمان بزوالها كشعبة الشهادة ، ومنها ما لا يزول بزوالها كترك إماطة الأذى عن الطريق ،وبينهما شعب متفاوتة تفاوتا عظيماً ، منها ما يلحق بشعبة الشهادة ويكون إليها أقرب ، ومنها ما يلحق بشعبة إماطة الأذى ويكون إليها أقرب.

هذه هي حقيقة الإيمان، وتلك هي أركانه ، والعلاقة بين إيمان القلب وإيمان الجوارح علاقة تلازمية ، بمعنى أنه لا يمكن أن يدعي عبد الإيمان بقلبه ، ثم يظل معرضا لا يعمل صالحا ، ولا ينتهي عن منكر ، فإن هذه الدعوى مع كونها غير نافعة شرعا ، إلا أنها كذلك غير موجودة واقعاً ، ذلك أن من وقر الإيمان في قلبه انطلقت جوارحه بالعمل ولسانه بالشهادة ، قال الحسن البصري رحمه الله تعالى : ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن شيء وقر في القلب وصدقه العمل ".






  رد مع اقتباس
قديم 2011-06-23, 00:58 رقم المشاركة : 59

افتراضي الطواف بالقبور ...رجوع إلى الجاهلية الأولى





أهلا و سهلا بكلٌ الأخوة بالمنتدى الإسلامي

و تحديدا المنتدى الإسلامي العام



والصلاة والسلام على رسول الله

استفحلت ظاهرة تقديس القبور والتبرك بها في أوساط الأمة حتى تقرب إليها البعض بأنواع القربات، وتوجهوا إليها بصنوف العبادات، وجنح الغلو ببعضهم إلى حد تفضيل بعض مشاهد القبور على مناسك الحج والعمرة، واعتقدوا أن قصدها بالزيارة أفضل من قصد البيت الحرام، ففي صعيد مصر مثلاً يرى شطر من العامة هناك أن الطواف سبع مرات بقبر "الشيخ القناوي" ب"قنا" فيه غناء عن أداء الحج إلى بيت الله الحرام، وقال بعض المؤلفين مؤرخاً: " جاء الحُجاج هذه السنة لسيدي أحمد البدوي من الشام وحلب ومكة أكثر من حجاج الحرمين !".

هذا على الرغم من حرصِ النبي - صلى الله عليه وسلم - على بيان الشرك والتحذير منه، وسدِّ الطرق الموصلة إليه، فحرّم التماثيل، واتخاذ القبور مساجد، لئلا تتخذ ذريعة لعبادتها من دون الله، وبيَّن أن الميت قد أفضى إلى ما قدّم، وأنه في دار الحساب والجزاء على ما عمل، وهو محتاج إلى دعاء الحي واستغفاره .

هذا ما حددته النصوص من أطر العلاقة بين الأحياء والأموات، أما القبوريون فقد عكسوا هذه العلاقة حين راحوا يلتمسون النفع من الأموات، ويعتقدون فيهم اعتقادات باطلة، ويمارسون حول قبورهم ممارسات تدل على مبلغ غلوهم وجهلهم بدين الله عز وجل، من تلك الممارسات الطواف حول القبور الذي هو محور حديثنا .

وقبل ذلك يجدر بنا أن نشير إلى هدي الإسلام في زيارة القبور حتى يتضح للمسلم مدى البون الشاسع بين الهدي الإسلامي الصحيح وبين ما يمارسه هؤلاء عند زيارتهم لقبور أولياءهم .

هدي الإسلام في زيارة القبور

لا خلاف بين الفقهاء في استحباب زيارة الرجال للقبور, لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها؛ فإنها تذكركم الآخرة ) رواه أحمد ، والسنة في الزيارة أن يأتي الرجل إلى مقابر المسلمين ويسلم عليهم، ويدعوا لهم، كما كان - صلى الله عليه وسلم - يفعل عندما يأتي قبور "البقيع" حيث يقول مخاطباً أهل القبور: ( السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا - إن شاء الله - بكم للاحقون ) رواه مسلم .

ويقف مستقبل القبلة حال دعائه . أما وضع اليد على القبر فليس بسنة ولا مستحب, وقد أنكره العلماء، قال ابن تيمية : "اتفق السلف على أنه لا يستلم ولا يقبل إلا الحجر الأسود, والركن اليماني يستلم ولا يقبل" . وقال الإمام النووي في "المجموع": " ومن خطر بباله أن المسح باليد ونحوه أبلغ في البركة, فهو من جهالته وغفلته, لأن البركة إنما هي فيما وافق الشرع، وكيف يبتغى الفضل في مخالفة الصواب ".

حكم الطواف حول القبور

يختلف حكم الطواف بالقبور تبعا لنية وقصد فاعله؛ فإن كان الطائف معتقداً أن الطواف بالقبور عملٌ يقرِّبه إلى الله سبحانه وتعالى، ويُتَعَبْدُ الله عز وجل به، فهذا قد ضلَّ الطريق من حيث أنه عَبَدَ الله بما لم يشرعه، ففعله هذا يدخل في نطاق البدعة، وعمله مردود عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) متفق عليه.

وإن كان الطائف إنما يَتَقَرَبُ بطوافه إلى صاحب القبر رغبةًً في عطائه، أو رهبة من عقابه، أو محبة فيه، فهذا هو الشرك الذي أنزلت الكتب وأرسلت الرسل للنهي عنه والتحذير منه؛ إذ لا تصح العبادة إلا لله عز وجل؛ ولا يجوز أن يُتَقَرَبَ إلى مخلوق مهما علا شأنه وعظم قدره بعبادة من العبادات أو بقربة من القربات، لأن ذلك من الشرك المنهي عنه، قال تعالى : { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين . لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين }(الأنعام:162- 163)، فالعبادة كلها لله، ولا يجوز التقرب بأي نوع من أنواع العبادات لغير الله، سواء كان المتقرَّبُ إليه ملكاً مقرباً، أو نبياً مرسلاً، أو عبدا صالحاً.

قال الإمام النووي في "المجموع": " لا يجوز أن يطاف بقبره صلى الله عليه وسلم، ويكره إلصاق الظهر والبطن بجدار القبر.. ويكره مسحه باليد وتقبيله, بل الأدب أن يبعد منه كما يبعد منه لو حضره في حياته - صلى الله عليه وسلم -. هذا هو الصواب الذي قاله العلماء وأطبقوا عليه, ولا يغتر بمخالفة كثيرين من العوام وفعلهم ذلك, فإن الاقتداء والعمل إنما يكون بالأحاديث الصحيحة وأقوال العلماء, ولا يلتفت إلى محدثات العوام وغيرهم وجهالاتهم "أ.هـ وفي كلام النووي في عدم جواز الطواف بقبره - صلى الله عليه وسلم - دليل على عدم جواز الطواف بقبر غيره من باب أولى؛ لكون قبره - صلى الله عليه وسلم - أعظم القبور وأشرفها .

وأوضح الشيخ ابن باز - رحمه الله - أن من : " طاف بالقبور بقصد عبادة الله، كما يطوف بالكعبة يظن أنه يجوز الطواف بالقبور ولم يقصد التقرب بذلك لأصحابها، وإنما قصد التقرب إلى الله وحده، فهذا يعتبر مبتدعاً لا كافراً؛ لأن الطواف بالقبور بدعة منكرة".

هذا هو حكم الشرع في " الطواف بالقبور" وهو حكم دائر بين الكفر والبدعة المنكرة بحسب نية فاعله، وهو مزلق خطير ربما دفع البعض إلى ارتكابه جهله أو تقليده، فينبغي للمسلم أن يكون عنده من الفقه ما يجنبه مثل هذه المزالق التي تذهب دينه وتفسد فطرته، فأصحاب هذه القبور لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعاً فضلاً عمن يستغيث بهم أو يطوف بقبورهم، وكل من العقل والشرع قد دلاَّ على استقباح هذه البدع والتنفير منها، فما أغنت عن حي، ولا خففت عن ميت . فالواجب على المسلم أن يجتنب هذا الأمر كل الاجتناب، وأن يتقرب إلى الله وحده سبحانه، فهو النافع سبحانه في الدنيا والآخرة وفي ظلمات القبور وأهوالها .






  رد مع اقتباس
قديم 2011-06-23, 01:00 رقم المشاركة : 60

افتراضي المعاصي والبدع ... أنواعها وأحكامها





أهلا و سهلا بكلٌ الأخوة بالمنتدى الإسلامي

و تحديدا المنتدى الإسلامي العام



والصلاة والسلام على رسول الله

الذنوب وإن كانت في مجموعها خروجا عن أمر الله عز وجل ومخالفة لشرعه ، إلا أن جرمها متفاوت تفاوتا عظيما ، فأعظم الذنوب وأقبحها على الإطلاق هو الكفر بالله ، وهو الذنب الذي إذا لقي العبد ربه به لم يغفره له ، وكان من الخالدين في نار جهنم أبدا ، قال تعالى : { إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار } (المائدة:72) .

وتأتي البدع غير المكفرة في المرتبة الثانية من الذنوب بعد الشرك والكفر بالله عز وجل ، ذلك أن المبتدع متقولٌّ على الله بغير علم ، والقول على الله بغير علم قرين الشرك بالله عز وجل ، قال تعالى :{ قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون }( الأعراف:33) .

وأما المرتبة الثالثة من الذنوب فهي المعاصي سواء أكانت معاص قلبية كالبغضاء والحسد ، أم ظاهرية كالزنا والسرقة وعقوق الوالدين ، وهذه الذنوب قسمها العلماء إلى قسمين :

القسم الأول : الكبائر ، والقسم الثاني : الصغائر ، ولكلٍ أحكام تختص به ، فلنذكر أحكام الكبائر أولا، وأول تلك الأحكام القول في ضابط الكبيرة ، فقد ذكر العلماء ضوابط للكبائر بغية تمييزها عن الصغائر ، فقالوا في تعريف الكبيرة هي : كل ذنب ترتب عليه حد أو أتبع بلعنة أو غضب أو نار ، كقوله صلى الله عليه وسلم :
( لعن الله الواصلة والمستوصلة ) متفق عليه .

ومن أحكام الكبيرة أنها لا تكفرها الأعمال الصالحة بل لا بد لتكفيرها من التوبة النصوح ، وعلى هذا أكثر العلماء ، مستدلين على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : ( الصلوات الخمس ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ) رواه مسلم .

فالكبائر لا بد لها من توبة ، وإذا لقي العبد ربه بها ، كان تحت المشيئة ، إن شاء عفا عنه ، وإن شاء عذبه فترة ، ثم أدخله الجنة ، قال تعالى :
{ إنّ اللّه لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك باللّه فقد افترى إثما عظيما } (النساء:48) .

وأما القسم الثاني من المعاصي فهي الصغائر : وهي ما لم تبلغ حد الكبيرة ، كالنظر إلى النساء ونحو ذلك ، وقد سمى الله هذا النوع من الذنوب باللمم ، قال تعالى:{ الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إنّ ربّك واسع المغفرة }( النجم:32) ، ولما كان ابتلاء الناس بهذه الذنوب كبير ، فقد نوع الله سبحانه سبل تكفيرها والطهارة منها ، فجعل من أسباب تكفيرها :

اجتناب الكبائر ، قال تعالى :
{ إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيّئاتكم وندخلكم مدخلا كريما } (النساء:31) ، وجعل من مكفراتها فعل الصالحات ، قال تعالى :{ وأقم الصّلاة طرفي النّهار وزلفا من اللّيل إنّ الحسنات يذهبن السّيّئات ذلك ذكرى للذّاكرين } (هود:114) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ) رواه الترمذي وصححه . وهذا من رحمة الله بعباده ورأفته بهم .

لكن لا يعني ذلك أن يستهين العبد بهذه الذنوب ، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( إيّاكم ومحقّرات الذّنوب ، فإنّما مثل محقّرات الذّنوب كمثل قومٍ نزلوا بطن وادٍ ، فجاء ذا بعودٍ وجاء ذا بعودٍ حتّى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم , وإنّ محقّرات الذّنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه ) أخرجه أحمد بسندٍ حسنٍ ، وثمة أمور إذا عرضت لهذه الصغائر فربما أخذت حكم الكبائر ، فمن تلك الأمور:

1- الإصرار عليها ، فمن أصرَّ على صغيرة ، فيخشى أن تتحول في حقه إلى كبيرة ، ذلك أن الله وصف الله عباده المؤمنين ، بأنهم لا يصرون على ذنب ، قال تعالى : { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } ( آل عمران:135) ، وقال صلى الله عليه وسلم: ( ويل للمصرين، الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ) رواه أحمد وصححه الألباني . وورد عن السلف قولهم : " لا كبيرة مع استغفار ، ولا صغيرة مع إصرار " .

2- الجهر بها ، وذلك لما يدل عليه الجهر بهذه المعاصي من قلة تعظيم مرتكبها لله جل جلاله ، وليس هذا حال المؤمنين الذين يملأ قلوبهم الخوف والوجل منه سبحانه ، فلا يجاهرون أو يفاخرون بمعصيته ، وإذا وقع منهم خطأ أو زلل بادروا بالتوبة ، لهذا جاء الوعيد الشديد في حق المجاهرين ، فقال عليه الصلاة والسلام :
( كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجانة أن يعمل الرجل بالليل عملا ، ثم يصبح وقد ستره الله ، فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه ) رواه البخاري ومسلم .

3- الاستصغار ، فالذنب وإن تفاوت قدره ، إلا أن العبد ينبغي أن ينظر إلى ذات المعصية من حيث أنها مخالفة للخالق جل جلاله ، لذلك قال من قال من السلف : " لا تنظر إلى صغر المعصية ، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت " ، وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ( وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم ) رواه البخاري ، فالتهاون بالمعاصي واستصغارها ليس من شأن المؤمنين ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار " .

4- أن يكون فاعل الصغيرة ممن يقتدى به ويتأسى ، وذلك أن الناس ربما اقتدت به في معصيته ، لهذا ضاعف الله على نساء النبي الإثم ، لكونهن في موضع الأسوة والقدوة ، فقال سبحانه : { يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا }(الأحزاب:30) ، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أمر الناس بشيء أو نهاهم عن شيء رجع إلى أهله وقال لهم : " إني قد أمرت الناس بكذا ، ونهيت الناس عن كذا ، وإن الناس ينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم ، والذي نفس عمر بيده لا أسمع أن أحداً منكم ترك الذي أمرت به ، أو فعل الذي نهيت عنه إلا ضاعفت عليه العقوبة " .

تلك هي الذنوب والخطايا ، وهي مهما عظمت ، ومهما بلغت ، فإن سبيل التوبة منها مفتوح للعبد ما لم يصل إلى مرحلة الغرغرة ، وما لم تطلع الشمس من مغربها ، وهذا من رحمة الله عز وجل بالعباد ، حيث سهل لهم أمر التوبة ، وخففها عليهم ، فهي لا تقتضي سوى الإنابة إلى الله ، والإقلاع عن المعصية ، والندم عليها ، والاستغفار منها ، من غير أن يكون بين التائب وبين الله واسطة ، فينبغي أن يحرص العبد على تحصيل هذه المنة العظيمة ، فقد كان صلى الله عليه وسلم : ( يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) رواه البخاري ، هذا وهو المعصوم صلى الله عليه وسلم ، فكيف بحالنا نحن الخطاءون المذنبون.






  رد مع اقتباس
إضافة رد


الكلمات الدلالية (Tags)
آداب طلب العلم, طالب العلم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:12


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2023 © منتديات جوهرة سوفت