كراهية الظلم لدى العربي
مواقف
قال أحد الحكام: إني لأستحي أن أظلم من لا يجد عليَّ ناصراً إلا الله.
وقيل: يوم المظلوم على الظالم أشدّ من يوم الظالم على المظلوم.
وقيل: من طال عدوانه زال سلطانه.
وقال أحدهم: من دعا لظالم بالبقاء فقد أحبَّ أن يعصي الله في أرضه.
وقال الشاعر في ذلك:
فلم أر مثل العدل للمرء رافعاً ولم أر مثل الجور للمرء واضعاً
فروق لغوية
من طرائف العرب:
دخل عمران بن حطان يوماً على امرأته. وكان عمران قبيحاً دميماً قصيراً، وقد تزينت، وكانت امرأة حسناء، فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالاً وحسناً، فلم يتمالك أن يديم النظر إليها، فقالت: ما شأنك؟ قال: لقد أصبحت والله جميلة. فقالت: ابشر فإني وإياك في الجنة. قال: ومن أين علمت ذلك؟ قالت: لأنك أُعطيت مثلي فشكرت، وابتليت سلامته بمثلك فصبرت، والصابر والشاكر في الجنة.
فوائد لغوية
(الجَعْبة لا الجُعْبة)
يشيع على ألسنة كثير من الناس لفظهم كلمة الجُعْبة (بضم الجيم). وهو خطأ شائع صوابه أن يقال (جَعْبة) بفتح الجيم، وهي الكنانة التي يحملها المقاتل ويضع فيها النُشّاب، وجمعها جِعاب وجَعابات.
مغزى مثل
(أَغَشَّاً وحَنَثاً)
مرّ الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه على عجوز تبيع اللبن، فقال لها: يا عجوز لا تغشي المسلمين، ولا تخلطي لبنك بالماء، فقالت: نعم يا أمير المؤمنين، ثم مرّ بها بعد ذلك، فقال: يا عجوز ألم أعهد إليك ألا تشوبي لبنك بالماء؟ فقالت: والله ما فعلت يا أمير المؤمنين، فتكلمت ابنتها من داخل الخباء، وقالت: يا أماه! أغَشَّاً وحَنَثاً جمعتِ على نفسكِ؟ فسمعها عمر فأعجبته، فقال لوِلدِه: أيّكم يتزوجها؟ فتزوجها ابنه عاصم فولدت له أم عاصم. وتزوجها بعده عبد العزيز بن مروان، فولدت له عمر بن عبد العزيز.
مختارات من الشعر
قال الشاعر:
قد شابَ رأسي ورأس الدهر لم يَشبِ إنّ الحريصَ على الدنيا لفي تَعَبِ