الى اخوتنا في سوريا الحبيبة...
غداً سيتمكن أصحاب البنادق من النظر الى بنادقهم و لو للحظة ليروا فظاعة ما جنت أياديهم...غداً لن يضطروا الى تفريغ رصاصاتهم في الجثث الميتة حتى يبرهنوا لأسيادهم انهم أتمّوا المهمة ... غداً سيتسنى للأمهات أن تدفن أبناءها بهدوء و تبكي فوق قبورهم للمرة الأولى منذ سنة... غداً سيذهب الآباء لشراء الخبز و يعودون الى اولادهم سالمين جسدياً على الأقل... غداً سيحاول الأطفال تعليق صور آبائهم الشهداء على الحيطان المتبقة التي لم تتهدم... غداً ستحلم "هاجر" طفلة العشر سنوات أن الوحوش عاقبتهم السماء و أرسلت لهم صاعقة محت آثارهم من على وجه الأرض ...
غداً سيصمت الصامتون مرة اخرى ...