منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-14, 11:56 رقم المشاركة : 1



Icon5 هل ستنجح السفينة وربانها ثلاث ؟



يقولون ان السفينة لايقودها ويسيرها الا ربانا واحدا والا فالغرق مالها .
فسفينة بلادنا اليوم يقودها ثلاثة ربان ..فهل يحق لنا طرح السؤال التالي " هل يمكن لهاته السفينة السير المتزن الهادئ المستقيم حتى لاتغرق والربان المتحكمة في قيادتها ثلاث؟"
اذا عدنا الى ماضينا ووقفنا عند من كان يقود ويسير سفينة بلدنا فاننا نعلم علم اليقين ان ربانها كان واحدا تجمعت لديه كامل الصلاحيات والاختيارات ..حيث يحتكم الجميع لاوامره وقراراته ولا يخالفه فيها احدا ..وبالتالي كان نظام الحكم نظاما شموليا وصف بالقمعي الاستبدادي ذات اللون الواحد ..فالمعارضة لاتاثر فيه ولا تنال منه بل دورها شكلي مهمش ومستضعف ..يكاد ينعدم وجودها وفعاليتها في اخذ القرار او مصادمة السلطة الحاكمة حتى في نزوات ربانها واخطائه ..وهذا ينطبق على بقية الاطراف التي تنسب وتصنف على كونها معارضة في بقية البلدان العربية ..والديمقراطية احدى الاكاذيب والاباطيل التي روجتها الانظمة الشمولية العربية على اختلافها ..فلا تداول ولا تناوب على السلط رئاسية كانت ام تشريعية برلمانية او مجالس استشارية وغيرها من الهياكل والمؤسسات التي هي ديكورا وتزويقا ليس الا ..فلا استقلالية ولا حرية ولا مجتمع مدني متوازن وفاعل في الحياة العامة ..انظمة احادية القرن مرجعياتها احزابا متغولة تلتهم بقية الاحزاب الهشة الضعيفة التي انبعثت من ارحامها واخرى سمحت لها بالبروز ومكنتها من النشاط القانوني سعيا لتجميل صورتها داخليا وخارجيا وهي تعلم هشاشتها وتشتتها وعدم مقدرتها على المواجهة وافتكاك السلطة منها .
وحين نعود الى واقعنا اليوم بعد الثورة ودون اطالة نرى كيف اختفى الربان الواحد من على سطح السفينة ..ليبرز للعيان ثلاث ربان كل له مقوده الخاص دون تناغم والتقاء في قيادتها باحكام واتزان ..فما يقوله ويفعله الربان الاول لا يسايره فيه الربان الثاني ولا الثالث ..وكل يغني على ليلاه والامواج تتقاذف السفينة في اتجاهات مختلفة ..لا احد يجزم بالنجاة من الغرق اخر المطاف ..والارساء بها الى بر الامان ..الشعب يئن ويتضور من معاناة الماضي التي تركها خلفه الربان المخلوع ليجد نفسه تحت وطاة ثلاث ربان يزعمون التكتل والوحدة لبناء التغيير والسير بسفينة البلاد بخطى ثابتة ويرجون من الركاب مزيدا من الصبر والهدوء حتى تنجح مهماتهم وتزدهر البلاد وتتقدم ..وحتى اطرح امثلة واقعية قريبة منا اذكر بقضية السلفيين والجهاديين والعلمانيين والاحداث التي وقعت في البلاد ومن اهمها قضية نزع الراية الوطنية في جامعة منوبة وتغييرها براية اخرى ..وكيف تعامل معها الربان الثلات ..فالرئيس ندد وطالب بلجنة للتحقيق والحكومة سارت على نفس الاتجاه وطالبت بلجنة ثانية للغرض نفسه والمجلس التاسيسي اخذ من القضية حيزا في جلساته وطالب بلجنة مستقلة ثالثة للتحقيق في ملابسات القضية والخروج بالحلول اللازمة ..وان عددنا حالات الاختلاف والتخالف بين المعنيين المذكورين فحدث ولاحرج ..مما يطرح الف سؤال وسؤال ..هل ستنتج السفينة وربانها ثلاث ؟
وغدا لناظره قريب ....



  رد مع اقتباس
قديم 2012-03-14, 13:44 رقم المشاركة : 2

Thread Dot 16


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشكي للعروي مشاهدة المشاركة

يقولون ان السفينة لايقودها ويسيرها الا ربانا واحدا والا فالغرق مالها .
فسفينة بلادنا اليوم يقودها ثلاثة ربان ..فهل يحق لنا طرح السؤال التالي " هل يمكن لهاته السفينة السير المتزن الهادئ المستقيم حتى لاتغرق والربان المتحكمة في قيادتها ثلاث؟"
اذا عدنا الى ماضينا ووقفنا عند من كان يقود ويسير سفينة بلدنا فاننا نعلم علم اليقين ان ربانها كان واحدا تجمعت لديه كامل الصلاحيات والاختيارات ..حيث يحتكم الجميع لاوامره وقراراته ولا يخالفه فيها احدا ..وبالتالي كان نظام الحكم نظاما شموليا وصف بالقمعي الاستبدادي ذات اللون الواحد ..فالمعارضة لاتاثر فيه ولا تنال منه بل دورها شكلي مهمش ومستضعف ..يكاد ينعدم وجودها وفعاليتها في اخذ القرار او مصادمة السلطة الحاكمة حتى في نزوات ربانها واخطائه ..وهذا ينطبق على بقية الاطراف التي تنسب وتصنف على كونها معارضة في بقية البلدان العربية ..والديمقراطية احدى الاكاذيب والاباطيل التي روجتها الانظمة الشمولية العربية على اختلافها ..فلا تداول ولا تناوب على السلط رئاسية كانت ام تشريعية برلمانية او مجالس استشارية وغيرها من الهياكل والمؤسسات التي هي ديكورا وتزويقا ليس الا ..فلا استقلالية ولا حرية ولا مجتمع مدني متوازن وفاعل في الحياة العامة ..انظمة احادية القرن مرجعياتها احزابا متغولة تلتهم بقية الاحزاب الهشة الضعيفة التي انبعثت من ارحامها واخرى سمحت لها بالبروز ومكنتها من النشاط القانوني سعيا لتجميل صورتها داخليا وخارجيا وهي تعلم هشاشتها وتشتتها وعدم مقدرتها على المواجهة وافتكاك السلطة منها .
وحين نعود الى واقعنا اليوم بعد الثورة ودون اطالة نرى كيف اختفى الربان الواحد من على سطح السفينة ..ليبرز للعيان ثلاث ربان كل له مقوده الخاص دون تناغم والتقاء في قيادتها باحكام واتزان ..فما يقوله ويفعله الربان الاول لا يسايره فيه الربان الثاني ولا الثالث ..وكل يغني على ليلاه والامواج تتقاذف السفينة في اتجاهات مختلفة ..لا احد يجزم بالنجاة من الغرق اخر المطاف ..والارساء بها الى بر الامان ..الشعب يئن ويتضور من معاناة الماضي التي تركها خلفه الربان المخلوع ليجد نفسه تحت وطاة ثلاث ربان يزعمون التكتل والوحدة لبناء التغيير والسير بسفينة البلاد بخطى ثابتة ويرجون من الركاب مزيدا من الصبر والهدوء حتى تنجح مهماتهم وتزدهر البلاد وتتقدم ..وحتى اطرح امثلة واقعية قريبة منا اذكر بقضية السلفيين والجهاديين والعلمانيين والاحداث التي وقعت في البلاد ومن اهمها قضية نزع الراية الوطنية في جامعة منوبة وتغييرها براية اخرى ..وكيف تعامل معها الربان الثلات ..فالرئيس ندد وطالب بلجنة للتحقيق والحكومة سارت على نفس الاتجاه وطالبت بلجنة ثانية للغرض نفسه والمجلس التاسيسي اخذ من القضية حيزا في جلساته وطالب بلجنة مستقلة ثالثة للتحقيق في ملابسات القضية والخروج بالحلول اللازمة ..وان عددنا حالات الاختلاف والتخالف بين المعنيين المذكورين فحدث ولاحرج ..مما يطرح الف سؤال وسؤال ..هل ستنتج السفينة وربانها ثلاث ؟
وغدا لناظره قريب ....

اهلا بالأخ والصديق
بارك الله فيك على المداخلة القيمة التي تطرقت فيها الى عديد المسائل
لكنني ساتناول الجانب الابرز حسب تاكيدك عليه وفهمي له
مسالة قيادة السفينة من طرف اكثر من ربان
من الصعب تشبيه الوطن بسفينة والجزم بان ربانا واحدا سيكون الأمثل
وهذا الامر لا يمكن الجزم به الا في وجود هذا الكون وربانه القادر القدير الله عز وجل
ربان تونس الحقيقي هو الدستور
ونجاح هذا الربان مسؤولية جماعية لا يمكن الفصل بينها الا باحترام المضمون وتفعيل كل بنوده على الجميع
لا يستطيع اي ربان قيادة السفينة الى بر الأمان الا باحترام وتطبيق الركاب للقانون والنظام المعتمد
تونس واقصد بذلك الوطن حكومة وشعبا في حاجة الى ربان (دستور) يرضي الجميع ويحترم الكل نصوصه والاهم تطبيقه بروح المسؤولية والحرية في كنف الاحترام
من وصفتهم بالربان لتونس ليسوا كذلك وما هم الا مكلفون بتبليغ اوامر وقانون وتعليمات الربان الحقيقي والعمل به داخل المجموعة ككل
ان حادوا عنه قد تغرق السفينة وان حاد الركاب قد تغرق السفينة
نجاح الربان وبلوغ السفينة بر الامان مسؤولية الجميع
اتمنى ان تكون رؤيتي واضحة والغوص في اعماقها وجزئياتها قبل الحكم عليها





.



  رد مع اقتباس
قديم 2012-03-14, 16:11 رقم المشاركة : 3

افتراضي


[QUOTE=youssef81151;168723]




اهلا بالأخ والصديق
بارك الله فيك على المداخلة القيمة التي تطرقت فيها الى عديد المسائل
لكنني ساتناول الجانب الابرز حسب تاكيدك عليه وفهمي له
مسالة قيادة السفينة من طرف اكثر من ربان
من الصعب تشبيه الوطن بسفينة والجزم بان ربانا واحدا سيكون الأمثل
وهذا الامر لا يمكن الجزم به الا في وجود هذا الكون وربانه القادر القدير الله عز وجل
ربان تونس الحقيقي هو الدستور
ونجاح هذا الربان مسؤولية جماعية لا يمكن الفصل بينها الا باحترام المضمون وتفعيل كل بنوده على الجميع
لا يستطيع اي ربان قيادة السفينة الى بر الأمان الا باحترام وتطبيق الركاب للقانون والنظام المعتمد
تونس واقصد بذلك الوطن حكومة وشعبا في حاجة الى ربان (دستور) يرضي الجميع ويحترم الكل نصوصه والاهم تطبيقه بروح المسؤولية والحرية في كنف الاحترام
من وصفتهم بالربان لتونس ليسوا كذلك وما هم الا مكلفون بتبليغ اوامر وقانون وتعليمات الربان الحقيقي والعمل به داخل المجموعة ككل
ان حادوا عنه قد تغرق السفينة وان حاد الركاب قد تغرق السفينة
نجاح الربان وبلوغ السفينة بر الامان مسؤولية الجميع
اتمنى ان تكون رؤيتي واضحة والغوص في اعماقها وجزئياتها قبل الحكم عليها



ماذا عساني اقول لهذا الاخ الفاضل العزيز في تحليله المنطقي الرائع ؟ حقيقة اخي يوسف دون مجاملة ابهرتني في كل رد وتعقيب في مختلف المواضيع التي تطرح في هاته الجوهرة ..حقا انها فعلا جوهرة ثمينة قل وجودها.
نعم هو الدستور الربان الوحيد القادر باذن الله تعالى على حفظ البلاد والعباد والارساء بالسفينة بر الامان ..فلا تفرد ولا استفراد لجماعة او احزاب او افراد بسلطة القرار .
الدستور المفترض اعداده وانجازه في هاته المرحلة الدقيقة من تاريخ بلدنا هو الضامن الوحيد للتعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع المدني ..هو الاساس والاسس الصحيحة التي تثبت اقدام السياسيين والجمعيات والاحزاب وكل مكونات المجتمع المدني الحقيقية لا الوهمية المخادعة التي عرفها الشعب خلال العقود الماضية .فاحترامه لايقل عن مرحلة اعداده وانجازه ..فلقدكان لنا دستورا محترما يراعي كافة مكونات المجتمع ولكن التطبيق كان مخالفا ومغايرا لثوابته حيث تعمد حكامنا التلاعب بفصوله وبنوده على هواهم وجعلوا منه مطية سائغة لنزواتهم ورغباتهم لدرجة اختلال توازنه وكثرة عيوبه ونواقصه ...ومع هذا لا يمكن لاحد الجزم بخلو الدستور من فصول وبنود قيمة رائعة تتماشى مع كل عصر وجيل ..وهاته الفصول من اهمها وابرزها الفصل الاول منه القائل ان تونس دولة ذات سيادة حرة مستقلة الاسلام دينها والعربية لغتها فلااحد يمكنه اليوم انكار الهوية لهذا الشعب او المس من مبادئه وقيمه وجذوره التاريخية ...
وحتى لا اطيل ارى ان الدستور اليوم سيثور بدوره كما ثار الشعب ..سيثور على التلاعبات التي قللت من شانه واحدث فيه اخلالات وعيوب ..سيثور الدستور ويلتحق بركب الثائرين ...كان لي موضوعا عدلت عن ادراجه واكماله متعلقا بهذا الدستور الثائر .لربما يسمح لنا الوقت مستقبلا بتناوله .
وختاما اقول لربما ماكان سائدا اثر في المجتمع بكيفية التعود المطلق لدرجة ان الربان واحدا وان السفينة لا ترسي لبر الامان الا بحنكته ودرايته وان كان اجهل من اباجهل ..وهذا التعود جعلنا نفاجئ بثلاث سلط تقود البلاد مؤقتا الى حين العود الى الدستور وهو الربان الواحد الاخير في بناء تونس الغد.
مع الود والتقدير



آخر تعديل اشكي للعروي 2012-03-14 في 16:14.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أثمن ثلاث ساعات في رمضان bahzed bouchnak التكنولوجيا والاقتصاد - ثقافة عامة 1 2011-07-14 16:43



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:00


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2024 © منتديات جوهرة سوفت