منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-02-10, 14:52 رقم المشاركة : 1



Thread Dot 16 هبة الدولة ؟؟؟


السلام عليكم
هبة الدولة .جملة ترددت كثيرا ولايزال بعضهم يرددها مرارا وتكرارا ..وحين قال احدهم حين استنجدوا به لقيادة المرحلة الحرجة بعد الثورة جملته المشهورة التي استحسنتها اغلبية الشعب على اختلاف منابعهم ومستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية وتنوع ميولاتهم وتوجهاتهم .."لابد للدولة ان تسترجع هبتها " وكأنها كانت دولة مهابة فقدت هبتها تلك حين ثار الشعب على نظمها وحكامها ؟ من هذا المنطلق اطرح السؤال التالي " هل هبة الدولة مرتبطة بمن يحكمها ؟ او هل الدولة المهابة هي التي يهاب حاكمها او حكامها ؟ وقبل البحث عن اجوبة لتلك الاستفهامات الشائكة المعقدة بات علينا التعمق قدر الامكان في بعض مفاهيم تلك العبارة والاستشهاد بامثلة واستدلات من التاريخ البعيد والقريب لنعلم معاني القول الواقعي والوصف الدقيق لدولة مهابة بقطع النظر عن الارتبطات الوثيقة بينها وبين من يحكمها ..فحين يقال دولة مهابة يعني انها دولة تحترم فيها القوانين وتحفظ فيها الحقوق وتراعى فيها المصالح العامة والخاصة ..وتكون العدالة عمودها الفقري في كافة مجالات الحياة المجتمعية ..فلا تفرد ولا استفراد لافراد او جماعات والكل سواسية امام القانون الواجب احترامه والالتزام بتشاريعه... ولا تتوقف هبة الدولة عند فرض القوانين على الرعية حتى يهاب راعيها بل هبة الراعي في هبة الرعية ..اذا عدنا الى تاريخ تونس عهد الدايات والبايات نطرح السؤال التالي " هل كانت هناك دولة بالمفهوم الحديث للكلمة؟ اذا كانت الاجابة بنعم فهل كانت دولة ذات سيادة مهابة في الداخل والخارج ؟ اما اذا مررنا بالحقبة الاستعمارية الغاشمة فمن البديهي القول بان الهبة كانت لدولة فرنسا الاستعمارية المحتلة واما حكامنا المحليين الوطنيين فان هبتهم لاتتجاوز اسقف منازلهم ..واما في الحقبة البورقيبية فكثيرا ما يقال لنا ان دولتنا مهابة داخليا وخارجيا واما حاكمنا الزعيم فهو الاكثر هبة في فرض القوانين والتشاريع والدساتير التي بنت اسس الدولة الحديثة الناشئة وليدة لحقبة مابعد الاستعمار ..وحين حدث الانقلاب الاسود النوفمبري بقيادة زمرة من مخلفات الحقبة البورقيبية التي صورت لنا المخلوع بانه الابن البار للوطن ومنقذه وحاميه وحافظ كرامته وهبته التي لا تتزعزع ولا تاثر فيها انتفاضات وفلتات امنية سرعان ما تقمع وتطمس وتمحى اثارها لتظل للدولة هبتها المعهودة في نظرسكانها ..ونعود الان الى واقعنا الجديد والفريد من نوعه حيث ان الشعب تعود على نظام وحادي رئاسي شمولي..حاكمه وحيد القرن الذي يهابه الجميع ويمتثلون لقراراته وتعليماته واوامره التي تلبى وتنفذ دون تردد او تلكؤ او تذمر ولاتقابل بالرفض ولا تسمع اصوات روافض تبلغ منزلة الاصطدام ولاتشاهد مظاهر الاحتجاجات والاعتصامات والاضرابات والاضطرابات الشعبية ليصور المشهد على كونه مستتب امن هادء مهاب والمجتمع فيه متعايش على اختلاف مشارب افراده بقطع النظرعن الاحتقانات التي كانت في تزايد مستمر متصاعد الا ان الدولة فارضة قوتها وماسكة بزمام الامور في كافة ارجاء البلاد والشعب يئن تحت مخالبها وبراثنها قهرا ومذلة راضيا مرضيا وتلك هي هبة استبداد الحاكم للعباد..استفاق هذا الشعب مؤخرا على غياب الحاكم الوحيد الاوحد الذي تعود عليه وامتثل لاوامره ورغباته ليكتشف انه لايعلم من يحكمه ..ذلك ان السلطة مجزئة مقسمة بين مؤسسات ثلاث وان كانت الثالثة لاتعنيه باعتبارمهامها مقتصرا على التشاريع واعداد دستورا جديدا للبلاد واما رئاسة الجمهورية التي تعود على سلطة رئيسها فهي اليوم تفتقد الى عدة صلاحيات تزرع في عدة انفس الثقة التامة في تحقيق الوعود وانجاز الاصلاحات والمشاريع العاجلة والاجلة حتى تهدا وتستكين وتلين مواقفها وتلزم الهدنة والصبر على الاوضاع وان كانت بائسة تحتاج الى جرعات حينية تغير بعضا من اوضاعها ويجني منتفعيها بعض ثمار الثورة واهدافها ..واما الحكومة فهي بدورها لم تمسك بزمام الامور كاملة ولم تمتلك الصلاحيات كافة لطمئنة تلك الافراد والجماعات التي لاتزال تعيش مراحل الثورة وتابى ان يتجاوزها الزمن دون تحقيق الامال والافاق والطموحات المشروعة وغير المنطقية احيانا ..تخشى تلك الجماعات ان تستفيق فاضية الايادي وخاوية البطون وقطار الثورة على اهبة بلوغ محطته الاخيرة ..هنا وجب البحث في الحلول العملية الممكنة حتى تعود للدولة هبتها وللحاكم هبته وللشعب هبته دون ان تختل موازين القوى بين كافة مكونات المجتمع والدولة وكان الامر هنا يحتاج الى بعض الرجات النفسية العاجلة التي قد تكون سبيلا لنزع فتائل الاعتصامات والاضرابات وكل ما يعطل مسيرة التغيير واعادة البناء ..وتقوية ركائز الدولة كي تحافظ على الامن والامان التي يسعى اليها الجميع دون استنثاء ..والمقصود بالرجات النفسية ليس شبيها بما تتخذه عادة عدة ادارات لجمعيات رياضية التي تضحي بالمدربين وتستبدلهم باخرين وان كانوا اقل درجة في المقدرة والجدارة ..فيكونون بدورهم "اكباش فداء" وانما هي قرارات عملية عاجلة ناجعة من رئيس الدولة او من الحكومة تثبت بصددها للشعب انها جادة في وعودها وقادرة على تنفيذ اجندة عملها المستقبلية لتعود بذلك الثقة المفقودة الى نفوس حالمة وطامحة وخائفة من المستقبل ان لم تسارع الى استعراض مطالبها وتحقيق انجازات ومكاسب حتى وان كان الواقع لايستجيب بتحقيقها ..عندها يمكن للشعب ان يتعود على نظام جديد وسلطة جديدة اكتشفها مؤخرا ودون تهيؤ ولااستعداد للتعامل معها وقبولها والامتثال لقوانينها واوامرها .. فيكتسب بذلك دراية وتجربة عله يدعمها ويقويها مستقبلا .. ممتثلا لارادتها ومحققا معها هبة دولته داخليا وخارجيا.



  رد مع اقتباس
قديم 2012-02-10, 16:45 رقم المشاركة : 2

افتراضي


هبة الدولة = عندما تنتهك أراضيها
هبة الدولة = عندما يروّج السلاح في أيادي المتطرفين
هبة الدولة = عندما يمسّ من أعراض رموز الدولة
هبة الدولة = عندما تكثر الفوضى ...إلخ






  رد مع اقتباس
قديم 2012-02-10, 17:47 رقم المشاركة : 3

افتراضي


السلام عليكم
الدولة ذات التعددية الحزبية....الدولة التي تحترم الدستور...الدولة التي تحترم حقوق مواطنيها و الاقليات ...الدولة التي فيها حريات...هي دولة ذات هيبة..لان هيبة الدولة من هيبة مواطنيها



  رد مع اقتباس
قديم 2012-02-11, 00:29 رقم المشاركة : 4

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة THE MONITOR مشاهدة المشاركة
هبة الدولة = عندما تنتهك أراضيها
هبة الدولة = عندما يروّج السلاح في أيادي المتطرفين
هبة الدولة = عندما يمسّ من أعراض رموز الدولة
هبة الدولة = عندما تكثر الفوضى ...إلخ



بسم الله الرحمان الرحيم

أخي

هيبة الدولة في هيبة من ائتمنهم الشعب
هيبة الدولة في هيبة من اختارهم الشعب
هيبة الدولة ليست في الخطابات الرنانة
ولا في الابتسامات الساذجة
ولا في المماطلات والوعود المتتالية
هيبة الدولة في هيبة عمودها الفقري
ومن علامات هيبة الدولة
الحرية
الكرامة الكرامة الكرامة الكرامة
العدالة
النظام والقانون
الصدق والصراحة
هيبة الدولة في اجتناب التعتيم

هيبة الدولة في الاستقلالية وعدم الانزلاق للتبعية المقيتة
هيبة الدولة في الذود عن حرمة ارضيها المقدسة
في الذود عن كرامة شعبها العظيم
ان غاب هذا
غابت هيبة الدولة
وغاب مفهوم الدولة أصلا




  رد مع اقتباس
إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عدد مستخدمي الفيس بوك حسب الدولة Musulman التكنولوجيا والاقتصاد - ثقافة عامة 0 2011-08-15 02:05


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:38


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2023 © منتديات جوهرة سوفت