منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > الأسرة والطفل والطفولة
الأسرة والطفل والطفولة كل ما يتعلق بتربية الطفل والعلاقات الأسرية والديكور والتأثيت والتجهيزات المنزلية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-06, 22:20 رقم المشاركة : 1



Great مــــلامح الأســرة السعييـــدة





مـــلامــح الأســـرة السعيــــدة



من واجب الزوجين أن يسعيا لايجاد الجو العائلي السعيد، الذي يساعد الأبناء على تكوين شخصية مستقيمة، تمكّنهم من العيش في المجتمع كعناصر صالحة، مستعينين في ذلك بتهذيب تصرفات ابنائهم منذ الطفولة المبكرة وترسيخ الأخلاق المستمدة من ديننا الحنيف في سلوكهم اليومي

من الضروري أن تكون للأبوين منهجية في اسلوب التربية يسيران عليه، ولا يتركان أبناءهما للعفوية وعدم الاهتمام، فإن الطفل في تلك المرحلة يتلقى كل شيء من أبويه، الذي يعتبرهما القدوة والمثال له، كما يتلقى ذلك وتدريجيا من معلّميه ومن البيئة التي يعيش فيها، فتتكون شخصيته شيئاً فشيئاً، حتى تأخذ صيغتها النهائية

ويمر الأبناء ـ كما هو واضح ـ في الجو العائلي بمرحلتين، يحتاجون فيهما إلى الرعاية والعناية، وهمـــــــــــــا

ـ الطفولــــة

ـ المراهقــــة

والتركيز بالأخص على مرحلة المراهقة التي هي أشد خطراً في حياة الطفل والتي تحتاج اكثر إلى الحكمة والمعرفة باساليب التربية والتوجيه والعناية الفائقة من الأبوين

ومن المفيد هنا أن ندوّن بعض الارشادات العملية لتعليم الأبناء، وإرشادهم في كل من المرحلتين
ويكون ذلك ب:
الوصايا والإرشادات العمليةمع الحرص على تكوين علاقة طيبة بينهما، لأن عدم الانسجام والخلاف، أو التصرفات غير السليمة بين الأبوين في البيت، ستنعكس على سلوك الأطفال والأبناء، فالأب الذي لا يحترم الأم، أو الأم التي لا تحترم الأب، أو المشاجرة المستمرة، أو حالة السخط وعدم الرضى، أو جو الكآبة والكراهية كل ذلك سينعكس سلبا على الأبناء، وسيؤثر على سلوكهم وأخلاقهم وحالاتهم النفسية، كما أن علاقة الأبوين بالأبناء، وأسلوب التعامل معهم، يترك أثره الحسن، أو السئ في نفوسهم، وعلاقتهم المستقبلية بالأبوين وبالمجتمع ككل

فالطفل الذي لا يشعر بالحب والحنان والرعاية من أبويه، قد ينشأ طفلاً غيرطبيعي ، عدواني السلوك والنزعة، وربما ساقه ذلك التعامل إلى التشرد والكراهية، أو الاصابة بعقدة نفسية تقوده حتما الى الفشل الاجتماعي لا قدر الله

سوء معاملة الطفل المراهق، وعدم احترام شخصيته يقوده إلى الإساءة لنفسه و والديه،وللآخرين، وهذا نتيجة عقده النفسية والسلوكية التي افرزتها المعاملات السيئة في فترة الطفولة وخاصة في فترة المراهقة الحرجة

ومن نتائج ذالك ايضا التعود على الكذب والسرقة والتحيل وما الى ذلك من الصفاة غير المحمودة العواقب

التفريق في التعامل بين الأبناء، وعدم اشعارهم بالحب والعناية المتكافئة، يدفعهم إلى الكراهية فيما بينهم، وإلى النفور من الأبوين، وضعف الروابط بهما، وإلى التوغل في عقوقهما

الانطواء والعزلة في جو العائلة عن الأهل والجيران والمجتمع، يترك أثرا سلبيا في حياة الأبناء، أمّا إذا وجد الأبناء آباءهم يعيشون علاقات طيبة مع الأرحام والأقارب والجيران والأصدقاء، كالزيارات، وتبادل الهدايا، والضيافة، والاهتمام بحوائجهم، فإنّهم سيتلقّون هذه الأخلاق والعادات الحسنة، ويتأثرون بها

من الضروري أن يرسم الأبوان منهاجاً ثقافياً تربوياً لأبنائهم، منذ الصغر والطفولة، يلقّنوهم الآيات والعبارات الإسلامية، كالشهادتين وبعض أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم والتعريف بحياته وسيرته وأهل بيته، على شكل قصص وموضوعات مختصرة

تدريب وتعليم الأبناء على الصلاة، وتلاوة القرآن، واصطحابهم إلى المساجد وتعريفهم بالمناسبات الإسلامية، وشرح مفاهيمها سينمي في نفوسهم الصفاة الحسنة ويحببهم في دينهم ويجنبهم كل مخاطر الانحراف السلوكي في المستقبل

تربية الطفل، وتدريبه على مفهوم الاعتذار والندم ، إذا أخطأ اوأساء، يعتذر ويطلب العفو من والديه او من اي طرف

تعويدهم على حب النظافة، والعناية بحسن المظهر

تعليمهم آداب التحيّة والحديث والمجلس، واحترام الآخرين

إبعادهم عن أصدقاء السوء، وتوجيههم لاختيار الأصدقاء الصالحين الذين يُستفاد منهم

توجيههم لاستثمار أوقات الفراغ، والمساهمة في الأعمال العامّة، التي تضمّ أقرانهم، كالألعاب الرياضية،

تحبيب العلم لهم، وتوسيع أفق تفكيرهم في المستقبل، وتوجيههم توجيهاً صحيحاً في هذا المجال

مراقبة سلوكهم، وإسداء النصائح لهم، عندما تظهر عليهم بعض الآثار غير السليمة

محاولة نقل التجارب الاجتماعية النافعة لهم، من خلال الحديث العائلي، وسرد الحكم والقصص التاريخية وتجنيبهم الوقوع في الأخطاء والاخطار

تعريفهم التعريف الصحيح لمفهوم الحلال والحرام، وتدريبهم على الالتزام به

التوسعة على الأهل والعيال، وسدّ حوائجهم الماديّة، فإنّه أفضل الصدقة، وفي بعض الروايات أنّه صدقة

فمن أراد أن يحسن، فأهله أحقّ ببرّه وإحسانه، كما ورد في الأحاديث الشريفة

إنّ عناية الرجل بزوجته، وأبنائه، وأفراد أسرته، واجب ومسؤولية شرعية، يصون بأدائها نفسه، وأهله، من الشر والعذاب، ويحقق لهم الهداية والصلاح.

والسلام عليكم


.



  رد مع اقتباس
قديم 2012-04-01, 07:14 رقم المشاركة : 2

افتراضي



جزاك الله كل خير ياعمي على موضوعك القيم



  رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:22


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2023 © منتديات جوهرة سوفت