منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-18, 19:29 رقم المشاركة : 1



Icon3 °~|| وجوب الإنصات لخطبة الجمعة ||~°









°~|| وجوب الإنصات لخطبة الجمعة ||






نظرا لأهمية خطبة الجمعة، وعلو منزلتها ومكانتها، نجد أن الإسلام هيأ لها عددا من الأسباب لتحقيق الفائدة المرجوة منها، ومن تلك الأسباب أن أوجب الإنصات لها وحرم التشاغل عنها بأي شكل من الأشكال مهما كان ذلك التشاغل يسيرا أو قليل الأهمية في نظر من يبدر منه، ولهذا ورد في السنة المطهرة عدد من الأحاديث التي تدل على تهيئة تلك الأسباب منها:

ما أخرجه الشيخان عن أبي هريرة –رضي الله عنه– أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت ).

قال الحافظ ابن حجر: "النهي عن الكلام مأخوذ من حديث الباب بدلالة الموافقة، لأنه إذا جعل قوله: "أنصت" -مع كونه أمرا بمعروف- لغوا فغيره من الكلام أولى أن يسمى لغوا".

ومنها ما أخرجه الإمام مسلم عن أبي هريرة –رضي الله عنه– أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:( من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى فقد لغا ).

قال الإمام النووي: "وقوله -صلى الله عليه وسلم-: ( فاستمع وأنصت ) هما شيئان متمايزان وقد يجتمعان فالاستماع الإصغاء والإنصات السكوت ولهذا قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا (سورة الأعراف آية: 204) .... إلى أن قال: قوله - صلى الله عليه وسلم-:( ومن مس الحصى فقد لغا ) فيه النهي عن مس الحصى وغيره من أنواع العبث في حالة الخطبة، وفيه إقبال القلب والجوارح على الخطبة.

ومنها أيضا ما أخرجه الإمام ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:( من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفارا، والذي يقول: "أنصت" ليس له جمعة ) .

ومن تلك الأحاديث أيضا ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر يوم الجمعة فقال: ( فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه ) .

وفي رواية عند الإمام مسلم عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال عنها: ( هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة ). وقال الإمام مسلم عن حديث أبي موسى السابق: "هو أجود حديث وأصحه في بيان ساعة الجمعة".

وذكر الإمام النووي -رحمه الله- عددا من الأقوال في زمن ساعة الإجابة من يوم الجمعة ثم قال: "والصحيح بل هو الصواب ما رواه مسلم من حديث أبي موسى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها: ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة".
كما ذكر الحافظ ابن حجر -رحمه الله- اثنين وأربعين قولا لأهل العلم في زمن تلك ساعة ووقتها ثم قال: "ولا شك أن من أرجح الأقوال المذكورة حديث أبي موسى وحديث عبد الله بن سلام .... وما عداهما إما موافق لهما أو لأحدهما، أو ضعيف الإسناد، أو موقوف استند قائله إلى اجتهاد دون توقيف. فحديث أبي موسى -رضي الله عنه- بين فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة.

أما حديث عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- فقد قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- عنها أنها : ( هي آخر ساعات النهار ) .

والراجح -والله أعلم بالصواب- أن الساعة التي ترجى فيها الإجابة هي آخر ساعة من يوم الجمعة، وذلك لكثرة الأحاديث الواردة فيها، وثبوت رفعها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- قال الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-: "أكثر الأحاديث في الساعة التي يرجى فيها إجابة الدعاء أنها بعد صلاة العصر، ويرجى بعد الزوال".




بقلم:
أحمد عبد السلام






  رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:44


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2023 © منتديات جوهرة سوفت