منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-23, 01:15 رقم المشاركة : 1



افتراضي المخزون التراثي والتاريخي التونسي - مدينة الكاف - عنبر التراث التونسي الفريد


المخزون التراثي والتاريخي التونسي - مدينة الكاف - عنبر التراث التونسي الفريد !

ديوان تنمية الشمال الغربي








الكاف



الموقع الجغرا في






تمثل ولاية الكاف نقطة تواصل في إقليم الشمال الغربي كما تضطلع بدور حيوي

في تنشيط الإقليم باعتبار أنها تمثل نقطة عبور لأهم محاور الطرقات الطريق الوطنية رقم5 تربط بين تونس و الجزائر مرورا بساقية سيدي يوسف


الطقس

تتميز ولاية الكاف بطقس قاري نظرا لارتفاعها و بعدها عن البحر

في فصل الشتاء تسجل الولاية أرقاما قياسية في انخفاض درجات الحرارة تبلغ المعدلات إلى 3 درجات تحت الصفر

أما في فصل الصيف فان ولاية الكاف تتميز بنسماتها اللطيفة و المنعشة و تكون أقل حرارة مقارنة بولايتي جندوبة و باجة


التساقطات


بالنسبة للتسا قطات فهي غير منتظمة وتصل سنويا إلى 512مم. تسجل أهم الكميات في شهري ديسمبر و جانفي ب65 مم و تنخفض في فصل الصيف

لتصل إلى 9مم في شهر جويلية.

كما تسجل الولاية تساقط كميات هامة من الثلوج










تقع مدينة الكاف في الشّمال الغربي من البلاد التّونسيّة. موقعها حصين بطبيعته الجغرافيّة إذ تنتصب على ظهر جبل وعر المنحدر "جبل الدّير" وتشرف المدينة على آفاق فسيحة الأرجاء منها سهول "السّرس" و"الأربص".

ذكرت مدينة الكاف في عدّة مصادر أدبيّة وتاريخيّة فقد أوردها الجغرافي اليوناني "بطليموس" القرن الأوّل بعد المسيح كما وجدت في دليل "اُنطونيوس" وهي خريطة للطّرقات الرّومانيّة تنسب إلى الإمبراطور "تيودوس" كما ذكرها المؤرّخ اليوناني سالوست "عاش في القرن الأوّل قبل المسيح".





توجد مدينة الكاف بالشمال الغربي من البلاد التونسية وتبعد مسافة 170 كلم عن تونس العاصمة و40 كلم عن الحدود التونسية الجزائرية وهي المركز الإداري السياسي والاقتصادي لولاية الكاف، كما تتقاسم مساحتها العمرانية كل من معتمدية الكاف الشرقية ومعتمدية الكاف الغربية وتتوسط المدينة شبكة طرقات كثيفة وهامة. وتعد مدينة الكاف أهم مدينة بالتل الأعلى التونسي حيث تعكس كل خصائصه الطبيعية ومميزاته البشرية، استقرت المدينة منذ نشأتها فوق آخر شرفات جبل الدّير الذي يصل ارتفاعه إلى 1.084 م فوق سطح البحر. أما مناخ المدينة فهو قاري يتأثر في نفس الوقت بالبحر الأبيض المتوسط وبالصحراء.



* تاريخ المدينة

وصفت الكاف بالمدينة الأولية والأزلية، اشتهـرت طيلة هذه المسيرة بعدة أسماء دالـة "سيرتا" ثم "سيكافينيريا" فـ"شقبنارية" وأخيرا "الكاف".
عرفت في البداية كعاصمة لمملكـة النوميدية ثم كمستوطنة رومانية هامـة وكمركـز أسقفية مسيحية نشيـطة شهدت نهضة عمرانية متميزة كما أنجبت نخبا عالمية منها السياسية والادبية والعلمية والدينية. أنشئت بها في الفترة البيزنطية أهم القلاع العسكرية للتصدي لثورات البربر التحررية هذا وان تمـت السيطـرة عليها نهائيا من قبل القوات العربية عصر موسى بن نصير، فقـد برزت بالخصوص في حقبة حكم الولاة العرب كآخر معاقل ثورات الخوارج وعرفت قلعة شقبنارية أيضا العديد من الأحداث الحاسمة في زمن الاغالبة والفاطميين والصنهاجيين.

أقـام بها نصرالله الكلاعي إمـارة وراثية مستقلة تم القضـاء عليها من قبل الموحدين وكانت هدفا لغارات كل من قراقوش الأرمني وابن غانية، وقد ذكرها كل من ابن الشباط وابن فضل الله العمري كمدينة ذات أهمية زمن الحفصيين وتتفرد قبيلة بني شنوف بحكم المدينة بالجهة إلى حين استرجاعها من طرف الدايات العثمانيين وأصبح للمدينة من جديـد أهمية استراتيجية متميزة في الـذود عن الحدود الغربية التونسية وتكوين مجالها السياسي الحالي. وقامت بدور حاسم مدة كامـل الحروب التي دارت سواء بين المراديين أو الحسينيين والباشيين والجزائريين.

ويرجع لها الفضل أنها أنجبت الباي حسين بن علي مؤسس الدولة الحسينية، وعرفـت المدينة نهضة عمرانية هامة برز منها العديد من الأعلام الشهيرة، وكانت عاصمة طرقية لاهم الطـرق الصوفية.

* مواقع سياحيّة

تحتكم الكاف على العديد من المواقع التاريخية السياحية التي تميزها تراثيا عن بقية مدن تونس الخضراء من أهمها:

1- معبد المياه أو "الحمّامات الغربيّة": يوجد هذا المركب الاستحمائي الكبير تحت النجد الصخري للقصبة من الناحية الغربية ويتمركز بالخصوص حول العين الكبيرة "رأس العين".
يتكون هذا المركب من مبنى الحواري، رأس العين والقناة المحفورة والمواجل والحمامات والرواق.
ويبدو من خلال العناصر الهندسية والزخرفية للمعلم انه يعود إلى فترة "السيفيريين" أي إلى القرن الثالث ميلادي.

2- كنيسة دار القوس: توجد هذه الكنيسة بوسط المدينة -نهج بن علية- كانت تعرف عند الأهالي بدار القوس، أما النقائش فقد ثبت أنها كانت تسمى بكنيسة القديس بيتروس، استرعى هذا المعلم اهتمام العديد من الأثريين. و قد قام الأب جيود شلي في نطاق سياسة لافيجيري ـ بعد التنقيب والحفريات ـ إلى تحويلها منذ 1891 إلى كنيسة كاثوليكية تقام بها شعائر الجالية المسيحية الاستعمارية ورد وصفها في عديد المقالات وخصص لها جيود شلي نشرية خاصة.

تعتبر دار القوس كنيسة ممتازة من الطراز المسيحي القديم ذات شكل صليبي لاتيني، تشتمل من الناحية الغربية على سقيفة رئيسية في المدخل تفضي إلى قاعة كبرى تحتوي على مسكبة محورية تحف بها من الجانبين بلاطتان منخفضتان تنتهي بمحراب كبير فريد من نوعه من الطراز المعماري الشرقي. يعود بناء هذا المعلم الهام إلى القرن الرابع وقد اخذ مكان معبد الكابتول الوثني الذي كان يتصدر الساحة العمومية هناك محفوفا بعديد المعابد الوثنية الأخرى أعيد استعمال عديد العناصر منه في بناء الكنيسة.

3- بيعة اليهود أو "الغريبة": توجد بالمدينة العتيقة بالحيّ المعروف بالحارة أين كانت تتجمع مساكن ودكاكين الجالية اليهودية وتسمى عند الأهالي بالغريبة، ويوجد بداخلها تابوت باسم القطب سيدي عبد القادر الجيلاني واسم الغريبة في حد ذاته مؤشرا على قدم هذه الجالية واقدم إشارة تعود إلى سنة 1740 ويبدو ان لهذه الجالية علاقة وطيدة باليهود البدو ـ البحوصه ـ كانوا يعيشون تحت الخيام مع قبائل الحنانشة ودريد ولهم نفس العادات والتقاليد.

يتكون المعلم من جزئين يتميز كل منهما بأسلوب البناء فالجانب الأصلي وهو على يسار الداخل لم يبق منه إلا رواق صغير وبعض الغرف.
أما الجزء الآخر فقد وقع تجديده ما بين الحربين العالميتين ويتكون من قاعة صلاة مربعة الشكل تتوسطها مصطبة خشبية أين يتجمع الأحبار يحيط بها من كافة النواحي مجالس مبنية، أما من ناحية الشرق وفي صلب الحائط فقد هيئت خزائن تحتوي على نسخ نادرة من التوراة وعلى أنواع مختلفة من الأنسجة الحريرية والمزركشة والودائع المقدسة، أما الجدران فتحمل العديد من اللوحات والقناديل الجنائزية.

4- البازيليك أو "معلم الأحواض": يوجد هذا المعلم بأعلى المدينة بحي سيدي بومخلوف تحت القصبة كان يسمى بالجامع الكبير، استغل شارل دينس أشغال تعهد وصيانة المبنى ليكشف عن هياكل معلم اثري قديم على غاية من الأهمية ظنه في البداية كنيسة مسيحية إلا ان أشغال إزالة الجامع الكبير والحفريات أبرزت معلما استرعى انتباه العديد من المختصين في المعالم الأثرية القديمة، إذ اتفـق هؤلاء على ترتيبه ضمن المعالم المعروفة "المباني ذات الأحواض"، إذ له من الخصوصيات ما يميزه عنها، فإن الوظيفة الحقيقية للمعلم بقيت محل جدل ولم يقع إلى الآن الإجماع حولها: هل هو قباضة لاستخلاص الحبوب؟ هل كانت تودع به كنوز المدينة؟ هل هو مركز بريد أم مركز إيواء وإطعام؟ أم معلم ديني دير محصن مثلا؟

5- زاوية سيدي بومخلوف: توجد هذه الزاوية بأعلى المدينة وبأسفل القصبة وتشكل جملة قبابها ومئذنتها الأنيقة أجمل رمز معماري لتاريخ المدينة، أما تاريخ نشأتها فغير واضح والأرجح أنه يعود إلى بدايـة القرن الثامن عشر إذ ارتبط مصيرها بتاريخ سيدي عبدالله بومخلـوف واخوته وعائلة القزوني والطريقة العيساوية القزونية، وأصل مؤسس الزاوية من المغرب حل بالكاف سنة 1100هـ ـ 1688م.
وتتميز الزاوية بالزخرفة الرائعة بداخل القاعة الكبرى خاصة، كذلك بشكل المئذنة المثمنة الأضلاع والقباب المضلعة التي تمثل وحدة معمارية أنيقة أصبحت مع القصبة رمزا للمدينة.

6- القصبة: يتوّج هذا المعلم المدينة العتيقة ويشرف من آخر شرفات جبل الدير على جل أحواز المدينة ويراقب من بعيد كامل البلاد وساهم هذا المعلم في ماضي المدينة الدفاعي الطويل منذ نشأتها، والمعلم هو عبارة عن مركب دفاعي شاسع ومتكامل يتكون أساسا من حصنين. الأصغر وهو الأقدم حيث تم بناؤه سنة 1600 أي مدة تركيز الحكم العثماني بالمنطقة والسيطرة على القبائل والحدود.
أما الحصن الكبير فيتكون من قنطرة معلقة فوق خندق، برج مراقبة، سرايا، وغيرها من التحصينات الهامة أعيد ترميمها سنة 1806 على يد المهندس العسكري الهولندي همبارت وتحت إشراف العربي زروق مضيفا أبراجا جديدة من الناحية الشرقية خاصة. ويحتوي هذا الحصن أيضا على ساحة فسيحة تحيط بها العديد من الغرف، ومسجد للصلاة والسرايا، وبأرضيتها توجد مخازن البارود والمواجل.

7- الزاوية الرحمانية أو "المتحف الجهوي": الزاوية الرحمانية توجد بأعلى المدينة بحي الشرفيين، وتتميز بقبابها الضخمة -أنشئت سنة 1774 لنشر الطريقة الرحمانية بالبلاد على يد كل من مصطفى الطرابلسي والأخوين سيدي أحمد بوحجر ويوسف بوحجر- تميزت بحق اللجوء الممنوح للنساء، كما اشتهرت بالخصوص بالمقاومة سواء إلى جانب الجزائريين أو ضد احتلال المدينة سنة 1881. تمثل الزاوية أنموذجا متكاملا للمركب الديني والاجتماعي والثقافي، كانت تحتوي على عديد المعالم منها: التربة والمسجد والمدرسة ودار الضمان ودار الشيخ ودار الضيافة والمطابخ والاصطبلات والطاحونة والفرن وإلى غير ذلك من مرافق معدة لاستقبال الزائرين.

وتتميز إلى جانب بقية القاعات بالتربة التي تأوي أضرحة شيوخ الطريقة الرحمانية بالكاف وتشكل زخرفتها الداخلية أنموذجا معبرا على مابلغته هذه الفنون من مستوى رفيع تشهد أيضا بالثروة الطائلة التي كانت لهذه الزاوية الشهيرة.

حول جانب هام من الزاوية اليوم إلى متحف جهوي للفنون والتقاليد الشعبية يحتوي على عدة قاعات مخصصة لعرض مختلف أوجه الحياة والفنون التقليدية.



* مدينة المسرح
هذا وتعرف مدينة الكاف بمدينة المسرخ التونسي بامتياز، فمن مدينة الثلج والشمس تخرّج عباقرة المسرح التونسي على غرار: المنصف السويسي ونور الدين بن عزيزة وعيسى حرّاث ورؤوف بن يغلان وأحمد السنوسي وجميل الجودي والأمين النهدي وخديجة السويسي وجليلة برهان وسعاد محاسن وآخرين، وهي إلى اليوم تحتفي بالمسرح من خلال أهم تظاهرة مسرحية سنوية في تونس "24 ياعة مسرح دون إنقطاع" التي توافق كل سنة الليلة الفاصلة بين 26 و27 مارس/ آذار من كل عام "اليوم العالمي للمسرح"، علاوة على التظاهرة الثانية التي دأب على تنظيمها المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف مرّة كل سنتين في شكل "بينالي" يوافق إحتفاء تونس بأيام قرطاج السينمائية، ونعني هنا تظاهرة "المسرح يحتفي بالسينما" التي بلغت هذه السنة دورتها الرابعة، وهي فرصة يمنحها المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف لإلتقاء مختصين في القطاعين المسرحي والسينمائي بهدف إثراء محور التفكير عبر البحث في مختلف جوانب الإلتقاء ومختلف جوانب التميّز في كلا الإختصاصين، دون الحديث عن الإنتاجات المسرحية والأنشطة الأخرى الموازية التي يضطلع بها المركز على مدار العام.








آخر تعديل JASON 2012-12-27 في 10:26.
  رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:26


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2024 © منتديات جوهرة سوفت