في تربة اليأس تنبت زهور الامل
هناك حيث تلك الغرفة التى كساها
الظلام هدووؤ قاتل يصدح في زواياها
الا من صوت شهقات بكاء
موجعة لشخص
منحنى الرأس
أتسم وجهه باليأس
ودموع تتالى جرحت وجنتاه وفقد جميع معالم
الفرح وقلب إمتلى بالذنوب وضمير يصيح من كثرة الالم
تساؤلات تشغل كيانه أهذه نهاية الحياة
الا يوجد سبيل للنجاة
إلى أين جرفتنا الحياة وملاذها
وأشغلتنا وراءها
وإذ بنافذة الغرفة تأتي له بصوت بعيد يقترب شيئاً فشيئا ألى أن إنتشر صداه
بتلك الغرفه البائسة
الله أكْبَرُ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ
أَشْهَدُ أنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله
أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله
حَيَّ على الصَّلاة حَيَّ على الصَّلاة
حَيَّ على الفَلاح حَيَّ على الفَلاح
الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ
لا إلَهَ إلاَّ الله
تسكن الشهقات ينصت جيدا ياللـــــــــــه كم لامس ذلك النداء القلب المجروح المنغمس بالذنوب
ينهض ويكفكف دموعه ويستعد لتلبية النداء
ويتذكر قوله تعالى (قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله)
يلتفت ليرى نورالفجر يريد أن يتسلل الى تلك الغرفة ليسرق منها ظلامها وبؤسها حتى أصبحت
من غرفة سيطر عليها اليأس والدموع والظلام
الى غرفه ملأها الأمل والضحك والنور
فبدخول الامل طردت ضحكاته دموع اليأس
التى أغرقت القلب المذنب ليؤكد لنا أن نهاية طريق اليأس
بدايه لمشور الامل
فقد يولد الفجر بعد ظلام دامس
وتزهر الأرض بعد قسوة شتاء قارص