[/COLOR][/SIZE][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B] مرحبا بكم إلي هذا الركن الذي سيجمعنا بإذن الله تعالى حول الكلمة الطيبة نتبادلها بيننا نبارك فيها للناجح ونسأل فيها
عن الغائب ونعاتب فيها المهاجر ونجعل من هذا الركن مكان للألفة والمحبة يتسع للجميع مهما اختلفت رؤانا وتباعدت
أفكارنا سلاحنا دوما الكلمة الطيبة.
الكلمة الطيبة تتجسد في اللمسة الحانية على نفوس الآخرين ودواء سحري لامتصاص الغضب والحقد من القلوب.
الكلمة الطيبة تفتح ملفاُ جديداُ عنوانه الحب والخلق الفاضل وتثمر روح المودة والإخاء بيننا.
الكلمة الطيبة مفتاح القلوب وجواز سفر وتصريح دخول لقلوب سامعها دون استئذان.
أحبتي لو سأل أحدنا نفسه بصدق أن يرتب أهم ما في حياته من أمور، أين سيكون برأيكم موقع الأسرة؟ دون شك سيكون
في أول القائمة ومكانتها في قلبه وحياته ستكون أعظم بكثير من أن تنال منها الخلافات اليومية والمشاحنات التي لا تنتهي
ونحن بفضل الله نعم الأسرة بالنصيحة والكلمة الطيبة.
أن نتفق علي هذا فهو عين العقل وكلام جميل ولكن كيف نجمع بين الأمرين؟ كيف يتسنى لنا أن نستمتع بأجواء عائلية
حميمة وعلاقات دافئة مع هذه الخلافات التي لا مفر منها مهما كان الأمر؟
إن ما نحتاجه لتحقيق هذا الأمر هو أن تكون لدينا قوة إرادة تجعلنا نقف ونفكر جيدا قبل أن نتصرف في المواقف المختلفة،
بناء على القيم الأسرية التي نؤمن بها في أعماقنا وليس بناء على القشرة السطحية العابرة التي تغلف عواطفنا كلما انفعلنا.
أي جماعة يكون لديها هدف جماعي رفيع، لا بدّ وأن يشغلها عن الصغائر والقضايا الجانبية، أحبتي ليس المطلوب منا
العصمة فكل بني آدم خطاء ولكن المطلوب هو حسن التعامل عند وقوع الخطأ والاعتذار دون تكبر.
قال الله تعالى: "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا"
وقال ابن عثيمين: وظيفة المسلم مع إخوانه، أن يكون هيِّنًا ليِّنًا بالقول وبالفعل؛ لأنَّ هذا ممَّا يوجب المودَّة والأُلْفَة بين النَّاس،
وهذه الأُلْفَة والمودَّة أمرٌ مطلوبٌ للشَّرع، ولهذا نهى النَّبيُّ عليه الصَّلاة والسَّلام عن كلِّ ما يوجب العداوة والبغضاء.
وعلي رأي الشاعر:
إن السكوت سلامة و لربما **** زرع الكلام عداوة و ضرارا
فلئن ندمت على سكوتك مرة ***** فلتندمن على الكلام مرارا
أحبتي هذا الركن لن يكون بأي حال من الأحوال لنقاش المواضيع أو للحوارات الجانبية فلنتفق جميعا علي الحفاظ عليه كركن
للكلمة الطيبة فقط
هذا المساحة لنا جميعا لإثرائها بأفكارنا ومقترحاتنا ولنأخذ العبرة من تجارب قد سبقت ونحسن تأثيثها
مرحبا بالجميع