عزيزاتي الأمهات /
لا شك أننا نمر في بعض الأيام بضغوط نفسية.
وهذا شيئ طبيعي وهذه سنة الحياة.
خاصة في هذه الأيام الصعبة. حيث ضغوط العمل ومذاكرة الأبناء ورعاية الأطفال وواجبات الزوج......
وهذا شيئ طبيعي في الحياة
والمهم ان لا نستسلم لهذه الضغوط حتى لا تفقدنا توازنا وثباتنا وتجعلنا نتراجع الى الخلف ...
لذلك يجب ان نكون أقوياء ثابتين ولكن كيف ذلك؟
أولا / الناحية الدينية :
1- احسني الظن بالله :
وتأكدي انه بحسن ظنك بالله سيمنحك القوة ويخرجك من ازمتك وضغوطك.
2- استشعري برؤية الله لك :
لا تحرمي نفسك هذا الإحساس ان الله معك ويراك فأدعيه بما يجول في خاطرك مهما كان خاصا وصغيرا واكثري من دعاء الخائف والمضطر وكشف الضر ولا تنسي الدعاء للأبناء.
3- أكثري من العبادات :
التزمي بعباداتك الواجبة واكثري من السنن فكثرة العبادات توازن الإحساس بين الحزن والفرح والخوف والأمان.
والخشوع في العبادات يشعرك بالرضى ويساعد على إفراز هرمونات الشعور بالراحه والفرح وهنا يتحقق المطلوب وهو الاتزان.
ثانيا/ الناحية النفسية:
1- لا تخفي مشاعرك :
لا تضغطي على نفسك لتخفي ما تشعرين به ولا تحاولي الظهور بمثالية أكثر من اللازم. (وكوني انت ) بتلقائيتك وابتعدي عن التمثيل والتقمص ليس عيبا ان تعترفي انك مضغوطة وأنك سوف تجتازين هذه الأيام بسلام ..وإذا شعرت بالرغبة في البكاء فلا تمنعي دموعك فالبكاء يشعرك بالراحة.
2- هوني على نفسك :
كوني مرنة ، وتقبلي الآخرين وراعي قدراتهم البسيطة ولا تطلبي الكمال من نفسك ولا من أبنائك الآخرين وحاولي إيجاد نقطة التقاء.
ابتعدي عن العناد ، والمجادلة، والحدة ، والإصرار، والتمسك بالرأي بدون داعي لان هذا كله يزيد من الضغوط النفسية والاحتراق الذاتي.
3-خذي قسط من الراحة :
فكري بهدوء .. وعقلانية..ومرونة .. رتبي أفكارك .. راجعي نفسك..أخرجي في نزهة وحدك ان أمكن أو مع احد لا يعرف مما تعانين أو امشي مشوار على قدميك وهدئ من روعك
ثالثا/ التجارب السابقة :
تجاربك التي لم تكتمل أو التي لم تعطيك ما أردت ، اتركيها خلفك .. ولا تنظري إليها .. ولا تتذكريها .. ولا تحكي عنها. وعلى صعيد الأشخاص :
تقبلي ردود الأفعال المختلفة ومرني نفسك على قبول الانتقادات بصدر رحب...وحاولي أن لا تشعري بالإحباط وخيبة الأمل .. ابتعدي عن تأنيب نفسك .. إبتعدي عن جلد الذات .. فالحياة ليست دائماً سهلة لذلك لا تصعبيها على نفسك أكثر بل هونيها بقدر المستطاع
رابعا/ المستقبل :
علمه عند الله و ليس علينا سوى التوكل على الله والإكثار من الدعاء وهذا لا يمنع ان تخططي لمستقبلك انت وأبنائك .. وتنظمي حياتك .. وترتبي أولوياتك ..
انظري عزيزتي دائماً الى المستقبل الى الامام .. بتفاؤل .. برضى.
بسعادة خاصة عندما تثمر جهودك مع أبنائك .. خاصة ذو القدرات الخاصة واستجابة التوحدي مهما كانت صغيرة
(حتى لو تجاوب ببسمه المهم انه تجاوب وتذكري ان اول الغيث قطره )
كافئ دائماً نفسك وارضي عنها وتصالحي مع ذاتك وقدريها.
واعطيها حقها في الراحة. وفي الدلال. فانت عظيمة وتستحقين المكافأة ولا تنتظري المكافئة من زوجك أو أبنائك.. انت كافئ نفسك فانت أدرى بنفسك كيف تكافأ وبماذا تكافأ.
خامسا/ الناحية الجسدية :
1-هدئ السرعة :
ابتعدي عن السرعة في بعض الأمور مثلا :
تحركي ببطء ، تنفسي ببطء لا تتحدثي بصوت عال إخفضي صوتك فهذا يقلل من توترك ومن الضغط النفسي.
ورددي أنا قوية أنا سعيدة أنا متفائلة .... كلمات إيجابية
2-وضفي حواسك :
اختاري احب الغرف عندك :
- اخفضي الأنوار وغيري لونها ان أمكن الى اللون المفضل عندك
( حتى لو تضعي على الابجورة قطعة قماش بلونك المفضل )
- اشتري باقة زهور جميلة وضعيها أمامك في الغرفة.
وآجعلي رائحة الزهور تصل إليك.
أو ضعي فواحة بها مسك.
أو رشي الغرفة بعطرك المفضل.
أو ضعي أمامك حوض سمك به سمكتان ملونه وراقبيها.
اسمعي اي شيئ تحبيه ( قران ، نشيد ،......
حضري لنفسك مغطس ماء دافئ مرتين شهريا على الأقل
وضعي في الماء زيوت عطرية أو ماء زهر أو ماء ورد ....
وأجلسي في الماء الدافئ نصف ساعة على الأقل وحاولي تدليك جسمك وخاصة بين أصابع القدم واليد فهذا يساعد على الاسترخاء وتخفيف التوتر والضغوط. اخلدي الى النوم بعد المغطس .
* أخيرآ
عزيزتي ... الحياة جميلة ولن نعيشها إلا مرة واحدة فإبحثي عن السعادة فيه.
وتأكدي أن أبنائك وزوجك سعداء إذا كنت أنت سعيدة.
ولن تكون عائلتك سعيدة إلا بوجود أم لديها صحة نفسية وتنثر السعادة على من حولها...
عائلتك تستمد السعادة منك فلا تحرمي نفسك وعائلتك السعادة
~~~~
اتمنى ان أكون وفقت في نقل هذه الرساله لك.
فأنت الأهم وانت الأساس وانت الحب وانت الحنان وانت الدفئ ♥♥♥