منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums منتديات جوهرة سوفت - Jawhara-Soft Forums

العودة   منتدى التعليم التونسي (Jawhara-Soft) > التعليم و الثقافة > خواطر و مقالات أدبيّة
خواطر و مقالات أدبيّة بخفق الورق و رحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصة ، شعر ، فلسفة ، خواطر و مقالات أدبيّة


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-05-12, 20:57 رقم المشاركة : 1



Icon1 قصائد وعظية: مجموعة قصائد وعظيٌة رائعة عن ديننا الحكيم و الحنيف









قصائد وعظيٌة






فيما يلي مجموعة قصائد وعظيٌة رائعة عن ديننا الحكيم و الحنيف .. أرجو أن يفيدكم الله بها و تنال إعجابكم و تحظى بقبولكم .

*** فلا تنسونا من صالح الدٌعاء ***





متابعة طيٌبة ...




آخر تعديل JASON 2013-11-19 في 14:52.
 
قديم 2011-05-12, 21:05 رقم المشاركة : 2

Thread Dot 16 يوم الحشر


يوم الحشر

ويوم الحشر من سود الليالي *** تضعضعَ فيه دجالُ المقال
يُرى كالذرّ مرذولاً قميئاً *** وقد كان "المكرَّم " في الرجال!
يعيث تجبتّراً ، ويتيه كِبراً *** فصار إلى صغار في المآل
ويمقته المليك فلا نجاح *** وخسران النفوس بلا جدال
ويلقى في الجحيم على قفاه *** ولا أحد بتوبته!! يبالي
وما الجدوى لإيمان إذا لم *** يكن تقواه في دنيا الفعال
فإن الفعل في الأولى سبيل *** إلى غرف المكارم والنوال
ووجه المسلم المرضيّ نور *** فكان الشمسَ من حسنٍ تلالي
وفي يمناه أوراق حسانٌ *** تؤهله إلى نيل المعالي
وتدخله جنان الخلد يسعى *** إلى الحور الحسان إلى الجمال
فما من عاقل يرضى زوالاً *** بباقية ! فذاك من المحال
ومن يشري خلوداً من فناء *** لعمر الله ، ذاك من الخبال

*******

فثبتني على الإيمان ربي *** وفي قبري على رد السؤال
وبين يديك فارحمني ؛إلهي *** وتحت العرش في فيء الظلال
وجوّزني الصراط كلمح طرف *** وأدخلني الجنان مع الغوالي
بصحبة سيّدي خير البرايا *** فهل ترأف يا ربي بحالي ؟




بقلم : الدكتور عثمان قدري مكانسي




يتبع ...





 
قديم 2011-05-12, 21:11 رقم المشاركة : 3

Thread Dot 16 في ذكر الموت


في ذكر الموت

وإذا ألمّ بيَ الألمْ *** وعرفت أني للعدمْ
فإلى الإله نهايتي *** فهو الغفورُ لما ألَمّ
وهو الكريم يجيبني *** ويريجني من كل غمّ
وهو المقيل لعثرتي *** وهو المزيل لكل طمّ
يا ربُّ فاغفر زلّتي *** واحفظ فؤادي من مذمّ
أنت المًرجّى في الحيا *** ة وفي الممات وماأهمّ
واهد السبيل فإنني *** بك أستجير وأعتصمْ
ولقد أتيتك تائباً *** مِن قبلِ توبتيَ الندمْ
فاقبل إلهي توبتي *** وامحُ المساوي من أمَمْ
هبني الجنان تفضّلاً *** يا واهباً كلّ النّعمْ
واجعل مقامي دانياً *** لنبينا خيرِ النَّسَمْ
ولصاحبيه وَمن يَلي *** والكلُّ في الجُلّى قممْ




بقلم : الدكتور عثمان قدري مكانسي




يتبع ...





 
قديم 2011-05-12, 21:20 رقم المشاركة : 4

Thread Dot 16 أسماء الله الحسنى


أسماء الله الحسنى

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة ) .

أخرجه البخاري


*********************


نادى المحِبُّ بليلهِ ربَّاه *** أسماءَك الحُسْنى تَلَتْ شَفَتاه
ويذرِّفُ الدمعاتِ يفجرُها الدُجى *** يا طالَما جادَتْ بها عَيْناه
وبَلاؤُه نَحَتَ الردَى بعظامِه *** والهمُّ في لججِ الشقا أشقاه
رحمنَ هذا الكونِ أنتَ رحيمُنا *** أنتَ العزيزُ وذلَّ مَنْ عاداه
ملكٌ وقدُّوسٌ سلامٌ مؤمنٌ *** ومهيمنٌ يا فوزَ مَنْ أرضاه
فاللهُ جبارٌ قويٌ واحدٌ *** متكبـرٌ لَلكبريـاءُ رِدَاه
هوَ خالقٌ هوَ بارئٌ ومصورٌ *** واللهُ غفارٌ لِمَنْ لبَّاه
واللهُ قهَّارٌ لكلِ مكابرٍ *** فإلهُه ياللَغرورِ هواهُ
واللهُ وهابٌ لكلِ عبادِه *** واللهُ رزاق لِمَنْ أَنشاه
واللهُ فتَّاحٌ عليمٌ ، علمُهُ *** وَسِعَ الأراضي كلَها وسَمَاه
هُوَ خافضٌ هوَ رافعٌ هوَ قابضٌ *** هوَ باسطٌ تَهَبُ الندى كفاه
وَهوَ المُذِلُ لِمَنْ يعادي شَرعَهُ *** وَهو المُعِزُّ لكلِ مَنْ والاه
نادَيْتُ كنْ لي يا سميعُ فليسَ لي *** إلا البصيرُ تضمُّني عَيْناه
وَلجَأْتُ للحَكَمِ اللطيفِ فإنهُ *** عدلٌ خبيرٌ راجياً رَحماه
فهوَ الحليمُ ولا عظيمَ سوى الذي *** تَطوي السما لمَّا يشا يُمناه
وطلبْتُ إحسانَ الغفورِ فَمَنْ أتى *** بابَ الشكورِ فجودُه يغشاه
وهو العليُّ هو الكبيرُ من احتمى *** بحمى الحفيظِ فحفظُه يرعاه
وهوَ الحسيبُ هو المقيتُ وربُّنا *** ربٌ جليلٌ جلَّ في عَليْاه
وإذا الكريمُ جزى وكان رقيبَنا *** ومجيَبنا فانعَمْ بما أَعْطَاه
فاللهُ وهَّابُ العطايا واسعٌ *** وَهوَ الحكيمُ قضاؤُه نرضاه
يَدعوكَ عبدُكَ يا ودودُ مسبِّحاً *** رَباً مَجيداً قلبُه يهواه
أوَ لستَ أنتَ الباعثَ الحقَ الذي *** يُدْعَى الشهيدَ ارحَمْ فأنتَ مناه
وإليك وكَّلَ أمرَهُ اكشِفْ همَّهُ *** نِعمَ الوكيلُ لِمَا تُحِبُّ هَواه
أنتَ المتينُ ،وليَّ من قد آمنوا *** مَنْ للضعيفِ إذا الحميدُ قلاه
يامُبدئَ الخلقِ المُعيدَ لهم ويا *** مُحصٍ لِمَا يُنشي وما أنشاه
الطفْ بِنا مُحيي الوَرَى ومُمِيَتهم *** فالقلبُ لا يَنساكَ يا مَوْلاه
ياحيُّ يا قيُّومُ إنْ حُشِرَ الجميـ *** ـعُ وقلبُنا يَدعوكَ يا رباه
بالواجدِ الرحمنِ أسألُ ماجِداً *** صَمَدَاً يُعِزُّ وواحِداً بعلاه
مُتوسِّلاً بالقادِرِ الأحدِ انتصرْ *** إِذ أنَتَ مقتدرٌ قصَدْتُ حِمَاه
أنتَ المقدِّمُ والمؤخِّرُ أوَّلٌ *** والآخِرُ الوالي و لَيْسَ سواه
الظاهرُ البّرُّ الرؤوفُ الباطنُ الـ *** ـتَّوَّابُ و المتعالي ما أعلاه
يا خَيرَ منتقمٍ لِمَنْ ظُلِمَ انتقمْ *** فهُوَ العفوُّ وكلُّنا بِحِماه
يا مالكَ الملكِ الكريمَ وذا الجلا *** لِ وصاحبَ الإكرامِ ما أَبهاه
واحكمْ لنا بالقسطِ إنكَ مقسطٌ *** ياجامعَ الأبرارِ تَحتَ لِواه
أنتَ الغنيُّ وأنتَ مُغني مَنْ تشا *** وأتى الفقيرُ إليْكَ هلْ تنساه ؟
فلتُعطِ يا مغني فجودك مانعٌ *** عَمَنْ تشاءُ ومَنْ يَشا أغناه
يامَنْ يضرُّ ، دعوتُكم قد شَّفني *** هَمٌّ وضرُّ مسَّني ربَّاه
فاكشفه إنكَ نافعٌ وَقِنِي الأذى *** يامَنْ شفى أَيُّوبَ حين رَجَاه
يا نورُ يا هادي أنِرْ ظلماتِنا *** وَبحَبِْل هَدْيكَ شُدَّ مَنْ قَدْ تاهوا
أنتَ الرشيدُ بديعَ هذا الكونِ و الـ *** ـملكوتِ أينَ الفجرُ عَمَّ ضِياه ؟
يا مَنْ هوَ الباقي ويَفنيِ كلَّ مخـ *** لوقٍ ويبقى الحيُّ ما أبهاه
يا وارِثَ الأكوانِ عاثَ الهمُّ في *** قلبي وفي أرجائِهِ مأواه
فصبرتُ بل أنتَ الصبورُ فكن له *** واحطِم بلائي مَنْ لـهُ إلاه؟
أدعوكَ بالحسنى مِنَ الأسما استجبْ *** أحصَيْتُها أأنَالُ مِنْ نَعْمَاه
تسعونَ زادَتْ تسعةً نقِشَتْ على *** قلبي ولفظُ اللهِ روحي فداه
وَبِهَا أُدنْدِنُ شَادِياً مُتَلهِّفاً *** كالطيرِ يَرجُو القطرَ بُلَّ صَداه
أيَردُّ جوُدك راجِياً متوسِّلاً *** أحْيا الدُجى يَرجُوكَ ياالله


من ديوان " مصاحف تمشي" د .مروان عرنوس




يتبع ...






 
قديم 2011-05-12, 21:25 رقم المشاركة : 5

Thread Dot 16 ليس لها من دون الله كاشفة


ليس لها من دون الله كاشفة


صِنْـفـان أكـره أن أرى لهمـا بأرضي من أثَـرْ
من قـلبي المشـبـوب أسـأل أن يطالهمـا الـدّثـَرْ
صنْـفـان قـد ملأا البـوادي في بلادي والحضَرْ
سَـرَحـا بكـل حَـزونـةٍ فـيـهــا ، وفـي كـلِّ مقـَرّْ
وتمـلّـّكـا أمْـرَ العـبــاد ، ولـوّعـا حسَّ الـبـشـرْ

***

أرسـلْ بطرفـك للأقـاصي إن رغبْتَ وللقريبْ
لن يبعُـدا عن ناظِرَيْـكَ ولا عـن الفكر الأريبْ
قد عافَسا منك الصحابَ وصاهراعقلَ الغريبْ
ولـربّـمـا تـلقــاهـُمــا فـيـمـنْ تَخَيّـلَـُه الأديـبْ !
أو قـد تـظـن بـأنـه لـلـنـفـس صِـنْـوٌ أو حبيـبْ

***
فـي هـذه الأيــام أمرُهـمـا تـنـامى ، أوْ ظهَـرْ
وعلى جناح السرعة القُصوى تحرّك وانتشرْ
ولـربّما جازا الفضاء وخالـطـا ضَوءَ الـقـمـرْ
فهمـا على حـال مكيـنٍ حـطَّ فـيـنـا واسـتـقـرّْ
وكـأن أمّـةَ يعْــربٍ حـسـبـتهـمـا أيـدي الـقـدرْ

***
أوما رأيت الناس تهـوي في سـراديب النفـاقْ
باعـوا الكـرامة والشهامة واسـتكانـوا للرفـاقْ
وكـأنهـم بـانـوا عن الـقِـيـَم الحمـيـدة بالـطلاقْ
وعن المرةءة أسـرعوا نحـو النذالة في سـباقْ
مرقوا من الـديـن الحنيـف فكان بينهمـا فـراقْ

***
واستمرؤوا الكفر البواح بدون خوف أو وجلْ
أوْ ربـّمـا يـتـلــوّنــون لـطـرح زيـف أو دجـلْ
ولئن تحرّج بعضُهم في القول لا صلب العمل ْ
أوْ كـان يُخـفي أمـرَه ، فـَلـَقـد أذاعـتْـهُ الـمُقـََلْ
هيهات يـبـدو في رُواءٍ من تهـالـك في الوحـلْ

***
هـذان داء قـاتـلٌ ......إن لـم نُـسـارعْ لـلــدواءْ
بالعزم والإخلاص ، بالنصحِ الرفيق وبالدماءْ
بـيـدٍ تـُغَـيِّـرُ بـاطـلاً ، ويـدٍ تـعـالـتْ لـلـسـمـتاءْ
وبهـمّـةِ الشجـعـان نسـمـو لـلـصلاح ولـلـبنـاءْ
إذْ ذاك تنبُتُ روضة الإيمان في أرض الإخاءْ




بقلم : الدكتور عثمان قدري مكانسي




يتبع ...






 
قديم 2011-05-12, 21:30 رقم المشاركة : 6

Thread Dot 16 يــوم الـسّــــؤال


يــوم الـسّــــؤال

يـا مُـغْـرقـًا فِـي نـوْمِــــــهِ ولاهِـــيًــا فِـي يَـــوْمِــــــهِ
مـاذا الـّـــذي أعــددتــــــهُ لــيــوم هَــوْل مُـذهِـــــلِ

فـإنْ تـَكُ اسْـتـصْـغـرْتـَـــهُ أوْ وعـــدَهُ نـَـســيـتـَـــــهُ
وذكـــرهُ أهْـــمَـــلـــتـَــــهُ فـلـمْ تـَـكـُـنْ بـمُـهْــمَــــلِ

مِــن مَــلـَكٍ رَأيْــــتـَـــــهُ يُــريــكَ مَـا أسْـلــفــتـَـــــهُ
بــمُـصْـحَـفٍ سَـوَّدْتـَـــــهُ بـــخِـــطـْـئـَــةٍ وزَلـَــــــلِ

مَـاذا الـَّــذي قـدْ دِنـْـتـَـــــهُ مَـاذا الـَّــذِي اتـَّـبَـعْــتـَـــــهُ
ومَـا الـَّـــذي اتـَّـخـذتـَـــــهُ كـَـدِيــنِــكَ الـمُــفـَـضَّــــلِ

مَـاذا الـَّـذي اسْـتـسْـنـنـتــهُ مَـاذا الـَّـذي اسْـتـنـهَـجْـتـَـهُ
ومَـا الـَّــذِي عَـوَّضْـتـَــــهُ بـالـمُـصْـحَـفِ الـمُـنـَـــزَّلِ

مَـنْ ذا الـَّـذي صَـدَّقـْتـَـــهُ مَـنْ ذا الـَّــذِي أطَـعْــتـَـــــهُ
مَــن الـَّـــذي قـَدَّمْــتـَـــهُ عَـلـى الـنـَّـبــيِّ الـمُـرْسَــلِ

مَـنْ ذا الـَّــذي دَعَــوْتـَــهُ مَـنْ ذا الـَّــذي عَــبَــدْتـَـــــهُ
مَـن الـَّــذي اتـَّــقـَيـْـتـَــهُ دُونَ الـــقـَـــدِيــــــم الأوَّلِ

إنْ كـُـنـْتَ قـدْ أجَـبْـتـَـــــهُ وَلـَمْ يَــمِــلْ مَـا قـُـلــتـَـــــهُ
فـَـرَوْضَــهُ دَخَــلــتـَـــــهُ ونِــعْــمَ خَـيْــرُ الـمَـنـْــزِلِ

إلا َّ فـَإنْ خَـالـَـفـْـتـَـــــهُ ولـَمْ تـُصِـبْ بَــلْ زُغْــتـَـــهُ
فــمَــقــمَـعا ضُـربــتـَــهُ فـَـصِـحْــتَ كـالـمُــوَلــــوِلِ

فـالـكـلـب قـدْ أفـزَعْـتـَــهُ وكـُـلّ حَـــــيٍّ رُعْـــتـَـــــهُ
ســواهُـما* أسـمَـعْـتـــهُ بــصـيْـحِـكَ الـمُـجَـلـجَـــــل

فـالــدّود قـدْ جَـاورتــــهُ يــأكــلُ مَــا أســمــنــتـَـــــهُ
يُــبْـلـي الـّـذي زيّـنـتـَــهُ فِـي جـسـمـك الـمُــبْــتـَـــذلِ

فــكــلّ خِــلّ خِـلـْـتـَـــهُ مُـــوَفـِّــــيًــا خُـــلـَّــــتـَــــــهُ
ولـم تــكــنْ قـدْ خُـنـتـَـهُ يـَـعـــــودُ بــالـتـَّـــعَــجُّـــــلِ

وصَـاحــبٍ صحـبْـتـَــهُ لازمْــتـَــهُ احْــتـَــرَمْــتـَـــــهُ
ولـمْ تــكــنْ غـَـدَرْتـَـــهُ يَـــسِـــيــــرُ كـَالـمُـهَـــــرْوِلِ

وكــلّ شــيْــخٍ خِـفـتـَــهُ ألـَّـــهْـــتـَـــهُ وَهِـــبْـــتـَــــــهُ
بَـجَّـلـتـَـهُ خَــشِــيــتـَــــهُ فـَـاسْــألـْــهُ هَــلْ تـَـشْـفـَعُ لِي

وَوَلــــد خَــلـَّـــفـْـتـَـــــهُ يَــأخُـــذ مَــا وَرَّثـْــتـَـــــهُ
إنْ كــنــتَ قـد ربّـيْـتـــهُ فـَالـحَــمْــــدُ لله الــعَــــلِــي

إنْ كـُـنـْـتَ مَـا رَبَّـيْـتـَهُ فِـي الــدِّيـنِ بَـلْ أطْـلـقـتـَــــهُ
وشـأنـــهُ تـَــرَكـْـتـَـــــهُ هَـذا هُــوَ الـخُـسْــرُ الـجَـلِـي

يُـــوزَنُ مَــا عَـمِـلـْـتـَــهُ بـــمَـــوْزن ٍ عَــلِــمْــــتـَـــــهُ
يُــريـــكَ مَــا عَـمِـلـتـَـهُ وَإنْ أتـَــــــى كـَــخَــــــرْدَلِ

مِـنْ مَــلِكٍ عَـصَـيْــتـَــهُ وعَـــــادِلٍ جَــهـــلـــتـَــــــهُ
فــانــظُـــرْ بــمَ أجَـبْـتـَهُ عِـنـْدَ الـحِـسَـابِ الـمُـشْـكــلِ

رزقِــي الـَّــذي أكـلـتـَـهُ مَـائِــــي الـَّـــذي شَــربْــتـَــهُ
هَــوَائِــي قـدْ نـَفـَسْـتـَــهُ ولـمْ تـَكـُــنْ تـَـخـْـضَـعُ لِــي

مَــالِـي الـَّــذِي مَـلـكـْتـَهُ مِـنْ أيْــنَ قــدْ كـَسَـبْـتـَـــــهُ
وفــيــمَ قـُـــلْ أنـفـقـتـَــهُ إذ ْ كـُـنـْــتَ ذا تـَـــمَــــــوُّلِ

مِـثـْـل الـشَّــبَـابِ حُـزْتـَـــهُ فـَـفِـيــمَ قــدْ أبْــلــيْــتـَـــهُ
وفــيـمَ قـُـلْ أفـْـنـَـيْــتـَــــهُ مَـعْ عُـمْـركَ الـمُـطَــوَّلِ

هَـلْ فـيـه قـدْ حَـمِـدْتـَــهُ هَـلْ فِـيـه قـدْ شَـكـرْتـَــهُ
أجــبْ هَــل ِ اغـتـنـمْـتـَـهُ قـَبْـلَ الـمَـمَـاتِ الـمُـقـْبـِـلِ

إنْ كـنـْتَ قـدْ فـعَـلـتـَــــهُ نِـــعْـمَ الـَّـــذِي فـَعَـلـتـَـــهُ
إنْ كـُنـْتَ مَــا فـعَـلـتـَـــهُ ضَـاعَ الـَّــذِي لـمْ تـَـفـْعَــلِ

* يراد بالضّمير في سواهما الإنـس والجـنّ.


بقلم : أبـو الـخـنـسـاء
عـثـمان انجـوغـو تـيـاو
الـسّــنـغـالـي
ليون ~ ربيع الأوّل 1425هـ / مايو 2005م






يتبع ...






 
قديم 2011-05-15, 00:14 رقم المشاركة : 7

Thread Dot 16 فوصالك جنّاتٌ أحلى


فوصالك جنّاتٌ أحلى


آتيكَ و يمنعني الذّنبُ *** و أعودُ فيرجعني القلبُ
ما بينَ الأوبةِ و الرّجعى *** قلبٌ بالشّكوى يلتهبُ
و أنا و اللّيلُ نبيتُ على *** نجواكَ و يوقظنا الحبُّ
و أسافرُ من منفايَ إليك *** إليك فيسكرني القُربُ
ذلّتْ لك مني جارحتي *** و الخافقُ و الخدُّ التَّرِبُ
يا ربّ لك العتبى حتّى *** ترضى و رضاكَ هو الطّلبُ
أطربني نورُكَ يا مولايَ *** و حُقَّ لعاشقك الطربُ
و أحاورُ ذكرَكَ بفؤادي *** كالطّلِّ يحاورهُ العشبُ
ما قصدي جنّاتٌ تجري *** فيها الأنهارُ و تنسكبُ
و النّخلُ الباسقُ و جناهُ *** و الظلُّ الوارفُ و العنَبُ
و قصورٌ بيضُ زخارفُها *** من ماسٍ و الطّينةُ ذهبُ
و الحورُ العينُ على سُررٍ *** بيضاء يخامرُها الطّربُ
لكن مقصودي قربُكَ *** يا مولايَ و وصلُكَ يا ربُّ
فوصالُكَ جنّاتٌ أحلى *** ما فيها تعبٌ أو نصبُ




من كلمات الشاعر : أنس إبراهيم دغيم




يتبع ...




 
قديم 2011-05-21, 18:28 رقم المشاركة : 8

Thread Dot 16


عصـيّ الدمـع


تماديتِ في العصيــــــان يا نفس فارقبي *** جحيما مــــن النيــــران شبّ حــواليا
ألم ترمقي تلك الكلاليب لم تــــزل ْ *** مقــاريضها هبّتْ تسيـــــر حِيــــــاليا ؟
أما راعكِ الزقــوم جوفي به امتــلا *** وأسـْــنُ الحميـــم مــن غســـــاقٍ سقانيا؟
وجلدي عراه النضـج هـذا شـُــواظـهُ *** وغسليــنهُ قــد ســال مــن حــرّ ما بيـا
أنـــــادي ولكنْ لا مجيبَ لدعــوتي *** : أفيضـــوا عليَّ المــاء قـــدْ مِتّ ُ صاديـا
وجمــرةُ قعـر النار تجذب منسمــي *** تطير بـلــبّي مــن عقـــاب بــــــدا ليا
أصــيح و أبكي كا لثكالى ودمعـــتي *** تقطّـع أنفاســـــي شهيقــــا تتـــــاليا
ولي في البُكا ندبُ العويــل وصرخــة ٌ *** تمــــزّق في دار الكـــلام حبــــــاليا
زبانيـــــةُ الأهـوال هاهم ترينــهم *** يجرّونني في النــــــــار ندْمـــانَ باكيـا
ألا فاشفقي يا نفــسُ لستُ بقـــــادرٍ *** على أن تـُــشاكي كيف لـــو عشــتِ حاليا ؟!
وإنــــي أراكِ تعرضيـنَ عن الـتقــى *** كأنـــّـكِ لا تدرين جهـــلا مآليــــا !
تطيعينَ شيطـانا أحبــّكِ عنـــــــوة *** فراح يـدسّ الســــمّ يُــغـوي فؤاديـــا
سقــاكِ بمعسول الحديث تغـــــــزلا *** فلبــّيتُ ما أمــلى هيــاما بــــــرانيا
وإنْ لم تــَـكـُفـــّي عن هواكِ لكيــدهِ *** جنيتُ المعاصــي بالـتـســـتّـر خــافيا
أ ثـــُــمَّ إذا ما قــد زللتُ منعتـــني *** عــذابا عسيــــــرا ..هل ذكرتِ قوافيـا ؟
إذا كان سلطان الهوى زيف واعـــــــدٍ *** فميعــاد ربـي قد تبـــــــــرّأ خاليا
ووعــد الجليـــل جنـة ٌ طال عرضهـا *** كخطيـن سارا في السطـــــــوح توازيا
هنــــــالكَ ما لا يمكنُ العين وصفــهُ ***و لا أذُنٌ صاختْ لمن كـــــــان صاغيـا
ملاط القصور أذفـر المسك نفحـــــــة ً *** وحيطــانها الإبــريز معْ فضـــّةٍ هيــا
وحصبـاؤها الياقوت أنعــمْ بـتــربـــةٍ *** منَ الزعفــران قد أهــاجتْ خيـــاليــا
و أنهـارها ماءٌ فــراتٌ مرجـــــــرجٌ *** و أنهـار خمــرٍ تنعــــشُ الآنَ باليــا
ومن لبــــــنٍ أخـرى عظيـــم مذاقهـا *** ومن عســلٍ تلكم ، حـلا الشهـْـد صـافيا
وحور الجنــان في الخيــام تقصّـــــرتْ *** لأزواجهـنّ اشتقــنَ عشــنَ صواديـــا
وفيها ..وفيها مـــن مســــرّات أنفـــسٍ *** عديـــدٌ مـن اللـــذات أروتْ أمانيــا
و إن شئتِ يــا نفسُ الزيـادة بهجـــــــةً *** تريــنَ إلهــي للعبـــــاد مدانيا
وما قد أحبّ العبــــدُ شيئا كنظــــــرةٍ *** إلى الله ما أحـــلاهُ هذا التـــــــلاقيا
أسائـل نفسي في القرارة أدمعــــــــــا *** فتأبى وتبقى في الإبــــــــاء كما هيا
تقول : عــصيَّ الدمـــع ..مالكَ حيــــلة *** إذا لم تجاهــدْني غـــــدا الحوبُ دائيـا
لعمـري جهــــاد النفس صعبٌ مــــراسهُ *** بديمـومة الأفعــــال نلـــتَ دوائيـا
فكـــــن عاملا لله سرّا وجهـــــــرةً *** وكــــن عــابدا تحيــي قياما ليـاليا
وكــن عالما مااسْطعتَ فالعلـم ســــــؤددٌ *** تصير سخـــيَّ الدمـع بالكــلّ هاميــا
وحسبـكَ أنّ الله يقبــــــــلُ توبــــةً *** إذا صدقتْ عينــاك تبكي الخواليــــــا



تمت بعون الله وتوفيقه يوم : 29يناير 2006م
بقلم : عمر طرافي البوسعادي / الجزائر






يتبع ...





 
قديم 2011-05-21, 18:34 رقم المشاركة : 9

Thread Dot 16 دَعِ الْجِـدَالَ


دَعِ الْجِـدَالَ


أُسْلُكْ سَبِيْلَ الْهُدَى فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ ** وَاخْلِصْ لِمَوْلاَكَ فِيْ حِلٍّ وَمُرْتَحَلِ
فَمَنْ تَتَـوَّجَ بِالإِخْـلاَصِ فِيْ عَمَـلٍ ** نَالَ السَّعَادَةَ فِي الأُخْرَى بِلاَ عِلَلِ
وَصَـلِّ فَرْضَـكَ وَادْعُ اللهَ مُبْتَهِـلاً ** وَرَتِّلِ الآيَ تَرْتِيْلاً بِـلاَ عَجَـلِ
أَطِـعْ أَبَـاكَ وَحَـاذِرْ مَسْلَكَ الزَّلَـلِ ** وَبِـرَّ أُمَّـكَ بِرَّ السَّـيِّدِ الْبَطَلِ
وَاخْفِضْ جَنَاحَـكَ ( يَاعَدْنَانُ ) مُمْتَثِلاً ** أَوَامِرَ اللهِ وَاسْلُكْ أَحْسَنَ السُّبُلِ
فَمَنْ تَدَرَّعَ ثَـوْبَ الصَّـبْرِ نَالَ رِضًـا ** وَمَنْ تَقَمَّصَ ثَوْبَ الْخِزْيِ لَمْ يَنَلِ
ظَفِـرْتَ بِالْخَـيْرِ إِنْ أَصْبَحْتَ مُجْتِنِبًا ** عُـقُوْقَ أَصْلٍ وَإلاَّ بُؤْتَ بِالْفَشَلِ
لاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ كَالطَّاووسِ مُفْتَخِراً ** وَلاَ كَلَيْثِ الْفَلا أَوْ مِشْيَةِ الْحَجَلِ
فََمَـا التَّـكَـبُّـرُ إِلاّ ذِلَّـةٌ وَقَـذًى ** وَمَـا التَّـوَاضُعُ إِلاَّرِفْعَةُ الرَّجُلِ
وَصُـنْ لِسَانَكَ تَسْلَمْ مِنْ عَـوَاقِـبِهِ ** فَطَعْنَةُ الْقَوْلِ فَاقَتْ طَعْنَةَ الأَسَلِ
دَعِ الْجِـدَالَ فَفِـيْـهِ السُّمُّ مُنْغَمِسٌ ** وَأَيُّ خَيْـرٍجَنَاهُ الْمَرْءُ مِنْ جَدَلِ
وَاحْـذَرْ صَـدَاقَةَ أَفَّاكٍ وَمُنْحَـرِفٍ ** وَمُوْلَعٍ بِالْخَنَـا وَالْمَنْطِقِ الْخَطَلِ
وَاحْذَرْ صَدِيْقًا طَفِيْفَ الْجِـدِّ مِنْ ثِقَلٍ ** بَلِ ابْتَعِدْ عَنْ غُوَاةِ الْعَجْزِ وَالْمَلَلِ
وَدَعْ ذَوِي الْجَهْـلِ فَالآفَاتُ مَسْبَحُهُمْ ** وَمَنْبَعُ الشَّرِّ فِي الأَقْطَارِ وَالدُّوَلِ
وَاسْهَـرْ لِنَيْلِ الْعُـلاَ فَالْعِلْمُ مَنْقَبَـةٌ ** وَدَعْ كَسُوْلاً غَدَا كَالشَّارِبِ الثَّمِلِ
وَاسْبَـحْ بِزَوْرَقِ بَحْـرِ الْعِلْمِ مُجْتَهِدًا ** وَغُصْ بِلُجَّةِ هَذَا النُّـورِ وَامْتَثِلِ
فَمَـا تَـقَاعَسَ عَنْ عِلْـمٍ وَلاَ أَدَبٍ ** أُولُوا الْفَطَانَةِ مِثْلُ السَّادَةِ الأُوَلِ
عَلَيْكَ بِالنَّحْـوِ فَانْهَـلْ مِنْ مَنَابِعِـهِ ** وَصُنْ لِسَانَكَ مِنْ لَحْنٍ وَمِنْ خَلَلِ
وَجَنِّبِ الْفِكْرَ أَشْعَـارًا مُـزَخْـرَفَـةً ** بِزِيْنَةٍ كَطِلاءِ الْحُبِّ وَالْغَـزَلِ
وَانْظُمْ قَصِيْـدَكَ فِيْ عِلْمٍ وَمَوْعِظَـةٍ ** وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ أُنْشُوْدَةِ الطَّلَلِ
وَاقْنَـعْ بِرِزْقِكَ لاَ تَنْظُـرْ إِلَى أَحَـدٍ ** قَنَاعَةُ الْمَرْءِ كَنْزُ الْحُلْيِ وَالْحُلَلِ
وَوَقِّـرِ الشَّيْخَ إِنْ وَافَـاكَ فِيْ مَلَـئٍ ** وَإِنْ تَقَهْقَـرَ فَاسْنِـدْهُ عَلَى مَهَلِ
وَارْفـُقْ بِطِـفْـلٍ رَدِيْئٍ فِيْ تَعَامُلِـهِ ** َفَلَيْسَ لِلطِّفْلِ قِطْمِيْرٌ مِنَ الْخَجَلِ
أَدِّ الأَمَـانَـةَ لاَ تَغْـدِرْ بِصَـاحِبِهَا ** وَافْرُقْ مِنَ الْغِشِّ وَالتَّدْلِيْسِ وَالْحِيَلِ
أَرَى الْحَسُوْدَ بِنَارِ الْحِقْـدِ مُكْتَـوِياً ** وَكَمْ حَسُوْدٍ رَمَـاهُ اللهُ بِالشَّلَـلِ
وَيَا رَعَـا اللهُ مَـنْ بَـاتَتْ سَرِيْرَتُـهُ ** بَيْضَاءَ صَـافيَةً كَالشَّمْعِ فِي الْعَسَلِ
وَصَـلِّ رَبِّ عَلَـى طـه وَعِتْـرَتِـهِ ** وَمَنْ قَفَا إِثْرَهُمْ مِنْ صَـالِحٍ وَوَلِي


من كلمات الشاعر : د.عبد الرحمن بن عبد الرحمن الأهدل




يتبع ...






 
قديم 2011-05-21, 18:37 رقم المشاركة : 10

Thread Dot 16 زفراتُ مذنبٍ


زفراتُ مذنبٍ


يـا قلبُ ماذا دَهَاكا *** وهَـاجَ فيكَ بُكاكا
وَبتَّ في سُـوءِ حالٍ *** وليسَ ترجُـو فِكاكا
قدْ قيَّدتكَ ذُنُوبٌ *** وأتْعبتْكَ عِرَاكا
يـا قلبُ قد كان يوماً *** كلامُ ربِّي ضِيَـاكا
وكنتَ تهفُو لأُخْرَى *** وجنَّةٍ في سَمَـاكا
وكوثَرٍ سلْسَبيْلٍ *** بهِ ستروي ظَمَـاكا
وغمْسَةٍ في نَعِيْمٍ *** بها ستَنْسَى شَقَـاكا
يـا قلبُ ما زلتَ تبْكي *** علَى حَبِيْبٍ جَفَـاكا
وسِرْتَ في رَكْبِ ليلَى *** ولَحْظِهَا إذ رَمَـاكا
وطارتِ الرُّوحُ شَوْقَاً *** لمَرْتَعٍ في صِبَـاكا
ونَالَ منكَ قَرِيْنٌ *** إذْ قَدْ تَبِعْتَ هَـوَاكا
يا قلبُ كمْ كُنْتَ تَحْيَا *** بدَمْعَةٍ في دُجَـاكا
وَوَقْفَةٍ في خُشُوْعٍ *** بِجُنْحِ لَيْلٍ طَـوَاكا
وَرُحْتَ تَرْفَعُ كَفَّاً *** لخَالقٍ قَدْ بَرَاكا
ورَوْضَةُ الذِّكْرِ تجْلُو *** من الذُّنُوبِ صَـدَاكا
وخشيةٌ من إلهٍ *** قدْ أُلْبِسَتْ من حَيَاكا
فَذُقْتَ فيها نَعِيْمَاً *** به الرَّحيمُ اصْطَفَاكا
وكنتَ دَهْراً بخَيرٍ *** يفوحُ مِسْكاً شَذَاكا
و شمسُ حـقٍّ تجلَّتْ *** على طَريْقِ خُطَاكا
وبدرُ تِمٍّ بليلٍ *** وهِمَّةٌ لا تُحَاكى
ولمْ تذُق مُرَّ ذنبٍ *** به الرَّجيمُ كـَواكا
يا قلبُ هل من قُفُولٍ ؟ *** إلى دُرُوبِ هُدَاكا
هلْ منْ بُكاءٍ ونَوْحٍ ؟ *** ممَّا ترَاهُ اعتَـرَاكا
يمَّمْـتَ شرْقاً وغَرْباً *** فَآنَ رَجْعُ صَـدَاكا
وقُلْ إلهِي غَرِيْبٌ *** يهفُو لفَيْضِ نـَدَاكا
ونفحةٌ منْ رحِيمٍ *** تُزِيلُ راناً عَلاكا
يـا راحماً ضَعْفَ قَلبٍ *** ما عَاد يقـْوى حِرَاكا
أتَاكَ عبْــدُكَ يَرْنُو *** لمنْحَةٍ منْ عَطَـاكا
تتــوبُ فيها عليْهِ *** فمَنْ يُرَجَّى سـِوَاكا




من كلمات الشاعر : فلاح بن عبد الله الغريب




يتبع ...





 
قديم 2011-06-08, 18:46 رقم المشاركة : 11

Thread Dot 16 تسبيح الله .. قل للطبيب


تسبيح الله .. قل للطبيب

بك أستجير ومن يجير سواكا *** فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
إني ضعيف أستعين على قوى *** ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت ياربي وآذتني ذنوب *** مالها من غافر إلا كا
دنياي غرتني وعفوك غرني *** ماحيلتي في هذه أو ذا كا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا *** بكريم عفوك ما غوى وعصاكا
يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا *** تدري له ولكنه إدراكا
أتراك عين والعيون لها مدى *** ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني *** في كل شيء أستبين علاكا
يامنبت الأزهار عاطرة الشذا *** هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يامرسل الأطيار تصدح في الربا *** صدحاتها إلهام [. ...]
يامجري الأنهار : ماجريانها *** إلا انفعالة قطرة لنداكا
رباه هأنذا خلصت من الهوى *** واستقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها *** ولقيت كل الأنس في نجواكا
ونسيت حبي واعنزلت أحبتي *** ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى *** يارب حلواً قبل أن أهواكا
أنا كنت ياربي أسير غشاوة *** رانت على قلبي فضل سناكا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي *** وبدأت بالقلب البصير أراكا
ياغافر الذنب العظيم وقابلا *** للتوب: قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبتي *** حاشاك ترفض تائبا حاشاك
يارب جئتك نادماً أبكي على *** ما قدمته يداي لا أتباكى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم *** وعذابها لكنني أخشاكا
أخشى من العرض الرهيب عليك يا *** ربي وأخشى منك إذ ألقاكا
يارب عدت إلى رحابك تائباً *** مستسلما مستمسكاً بعراكا
مالي وما للأغنياء وأنت يا *** رب الغني ولا يحد غناكا
مالي وما للأقوياء وأنت يا *** ربي ورب الناس ماأقواكا
مالي وأبواب الملوك وأنت من *** خلق الملوك وقسم الأملاكا
إني أويت لكل مأوى في الحياة *** فما رأيت أعز من مأواكا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة *** فلم تجد منجى سوى منجاكا
وبحثت عن سر السعادة جاهداً *** فوجدت هذا السر في تقواكا
فليرض عني الناس أو فليسخطوا *** أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا
أدعوك ياربي لتغفر حوبتي *** وتعينني وتمدني بهداكا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي *** ماخاب يوما من دعا ورجاكا
يارب هذا العصر ألحد عندما *** سخرت ياربي له دنياكا
علمته من علمك النوويَّ ما *** علمته فإذا به عاداكا
ما كاد يطلق للعلا صاروخه *** حتى أشاح بوجهه وقلاكا
واغتر حتى ظن أن الكون في*** يمنى بني الانسان لا يمناكأ
و ما درى الانسان أن جميع ما *** وصلت إليه يداه من نعماكا؟
أو ما درى الانسان أنك لو أردت *** لظلت الذرات في مخباكا
لو شئت ياربي هوى صاروخه *** أو لو أردت لما أستطاع حراكا
يأيها الانسان مهلا وائتئذ *** واشكر لربك فضل ماأولاكا
واسجد لمولاك القدير فإنما *** مستحدثات العلم من مولاكا
الله مازك دون سائر خلقه *** وبنعمة العقل البصير حباكا
أفإن هداك بعلمه لعجيبة *** تزور عنه وينثني عطفاكا
إن النواة ولكترنات التي *** تجري يراها الله حين يراكا
ماكنت تقوى أن تفتت ذرة *** منهن لولا الله الذي سواكا
كل العجائب صنعة العقل الذي *** هو صنعة الله الذي سواكا
والعقل ليس بمدرك شيئا اذا *** مالله لم يكتب له الإدراكا
لله في الآفاق آيات لعل *** أقلها هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته *** عجب عجاب لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار إذا *** حاولت تفسيراً لها أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى *** ياشافي الأمراض : من أرداكا؟
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما *** عجزت فنون الطب : من عافاكا؟
قل للصحيح يموت لا من علة *** من بالمنايا ياصحيح دهاكا؟
قل للبصير وكان يحذر حفرة *** فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟
بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام *** بلا اصطدام : من يقود خطاكا؟
قل للجنين يعيش معزولا بلا *** راع ومرعى : مالذي يرعاكا؟
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء *** لدى الولادة : مالذي أبكاكا؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه *** فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟
وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو *** تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت ***شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بين *** دم وفرث مالذي صفاكا؟
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا *** ميت فاسأله: من أحياكا؟
وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً *** فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟
وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً *** فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا؟
قل للنبات يجف بعد تعهد *** ورعاية : من بالجفاف رماكا؟
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو *** وحده فاسأله : من أرباكا؟
وإذا رأيت البدر يسري ناشرا *** أنواره فاسأله : من أسراكا؟
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد *** كلّ شيء مالذي أدناكا؟
قل للمرير من الثمار من الذي *** بالمر من دون الثمار غذاكا؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى *** فاسأله : من يانخل شق نواكا؟
وإذا رأيت النار شب لهيبها *** فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟
وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً *** قمم السحاب فسله من أرساكا؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال *** جرى فسله؟ من الذي أجراكا؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج *** طغى فسله: من الذي أطغاكا؟
وإذا رأيت الليل يغشى داجيا *** فاسأله : من ياليل حاك دجاكا؟
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً *** فاسأله: من ياصبح صاغ ضحاكا؟
هذي عجائب طالما أخذت بها *** عيناك وانفتحت بها أذناكا!
والله في كل العجائب ماثل *** إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟
يا أيها الإنسان مهلا مالذي *** بالله جل جلاله أغراكا؟
حاذر إذا تغزو الفضاء فربما *** ثآر الفضاء لنفسه فغزاكا؟
اغز الفضاء ولا تكن مستعمراً *** أو مستغلا باغيا سفاكا
إياك ان ترقى بالاستعمار في *** حرم السموات العلا إياكا
إن السموات العلا حرم طهور *** يحرق المستعمر الأفاكا
اغز الفضاء ودع كواكبه سوابح *** إن في تعوبقهن هلاكا!
إن الكواكب سوف يفسد أمرها *** وتسيء عقباها إلى عقباكا
ولسوف تعلم أن في هذا قيام *** الساعة الكبرى هنا وهناكا
أنا لا أثبط من جهود العلم أو *** أنا في طريقك أغرس الأشواكا
لكنني لك ناصح فالعلم إن *** أخطأت في تسخيره أفناكا
سخر نشاط العلم في حقل الرخاء *** يصغ من الذهب النضار ثراكا
سخره يملأ بالسلام وبالتعاون *** عالماً متناحراً سفاكا
وادفع به شر الحياة وسوءها *** وامسح بنعمى نوره بؤساكا
العلم إحياء وإنشاء وليس *** العلم تدميراً ولا إهلاكا
فإذا أردت العلم منحرفاً فما *** أشقى الحياة به وما اشقاكا



من كلمات الشاعر : إبراهيم علي بديوي




يتبع ...





 
قديم 2011-06-08, 18:53 رقم المشاركة : 12

Thread Dot 16 الله ضـيـعنا لـمَّـا أضـعنـاه


الله ضـيـعنا لـمَّـا أضـعنـاه


من لي بفجر فما أحلى محيـاه *** يقضي على الليل أولاه وأخـراه
من لي بنور من الآثام ينقذنـا *** إذا أحـبتـنا في غـيهب تـاهوا
يا أيها الفجر كم فيك من أمل *** أرى برؤيـتـه ماض أضعـنـاه
بالله يـا شيخنا ما بـال أمـتنا *** قد ضـيعت مجدنا حتى نسـيناه
بالله يا أبت ما بـال مسجدنـا *** قـفر وما هكذا يـوماً عـهدناه
أين المصلون ماذا حل في بلدي *** وأين قـدوتـنا حـقاً فـقدنـاه
ما بالنا يا أبي نـمشي على مهلٍ *** والغرب يـا أبت يـحدو مـطاياه
صغيرنا يـا أبي يلـهو بدميـته *** وشيخـنا يا أبـي غـرته دنـياه
نشكو إلى الله جهلاً من أحبتنا *** نـشكوا إلى الله مـنهم ما لقـيناه
ومـا أُبرئ نـفسي إنـنا بشرٌ *** نـعشـوا إلى الله أحيـاناً وننساه
ابن الجزيرة يا شيخي يـضلله *** بث من الغـرب يأتينا فـنـرضاه
ابن الجزيرة يهـوى ما يدمره *** البـث يقـتـلـنا والنـاس تهواه
ابن الجزيرة رمز للأولى كتبوا *** سفر الفتوحات مـا أحلى وأبـهاه
ابن الجزيرة تـاج لا يلائمنا *** ابن الجزيرة لـفظ ضـاع مـعناه
ابن الجزيرة شخص مات يا أبت *** ابن الجزيـرة شيء مـا رأيـنـاه
ابن الجزيرة ثوب عز صاحبه *** ولـيس ينفعنا مـهما ارتـديـناه
جراحنا يا أبي في كل ناحـية *** وجـسم أمتـنا يشـكو رزايـاه
وفي كوسوفا بنيات تـعاتبنا *** فنـنـزوي خـجلاً مـما فـعلناه
أمالها من يلم الشعث في عجل *** أمـالـها مـنقـذ والله يـرعـاه
لسنا الذين هتكنا عرضها أبداً *** لكنـنا فـي يـد الباغـي تركـناه
ومـا هدمنا مصلانا بمعولنـا *** كـلا أُخيىَّ ولكـنَّـا هـجـرنـاه
خوف أحاط بنا ذل يلازمـنا *** صـراخ أخـوتـنا شيء ألفـنـاه
تاريخنا مشرق أمدي مواعظه *** هـلاَّ على عجـل يـوماً قـرأنـاه
قل لي بربك عن أسباب محنتنا *** فـربما مجدنا الـماضي أعـدنـاه
فأطرق الشيخ حيناً ثم عاوده *** حـنينه فـارتـوى بالـدمع لحياه
وقال قولة حق لا نظير لـها *** الله ضـيـعنا لـمَّـا أضـعنـاه



من كلمات الشاعر : نايف بن سليمان الشمري
مدرٌس بالمعهد العلمي بحائل




يتبع ...





 
موضوع مغلق


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:52


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة 2010-2023 © منتديات جوهرة سوفت