طرح تقنية «يو إس بي» بسرعة مضاعفة في 2014
تقنية «يو إس بي 3.0» باتت موجودة في معظم أجهزة الكمبيوتر في الأسواق. من المصدر
أفادت منظمة «يو إس بي بروموتر غروب» المسؤولة عن وضع معايير تقنية النقل عبر المنفذ المتسلسل، أو ما يعرف بـ«يو إس بي 3.0»، أنه على الرغم عدم مرور وقت طويل على انتشار الجيل الثالث من هذه التقنية، فإن الجيل الجديد منها بات شبه جاهز بسرعة نقل مضاعفة، ومن المتوقع وصول الأجهزة التي تدعم المنفذ الجديد إلى الأسواق خلال عام 2014.
وقالت المنظمة إنها تعمل على المواصفات الجديدة لهذه التقنية، التي ستتيح نقل البيانات بمعدل 10 غيغابت في الثانية، وهي ضعفا سرعة بروتوكول «يو إس بي 3.0» الحالي، مشيرة إلى أن زيادة السرعة ستسهم في نقل أحجام البيانات الكبيرة التي تبلغ عشرات أو مئات من الـ«غيغابايت» خلال ثوانٍ معدودة، مثل النقل بين أجهزة الكمبيوتر والأقراص الصلبة الخارجية، أو النقل بين أي جهازين يدعمان البروتوكول نفسه.
وتوقع متحدث باسم المنظمة انتهاء العمل على وضع المواصفات للتقنية الجديدة خلال شهر يوليو المقبل، ومن بعدها سيتم تعميم المواصفات الجديدة وإتاحتها، بحيث تستطيع جميع الشركات المُصنّعة للإلكترونيات تبنّي الجيل القادم من «يو إس بي» في أجهزتها، سواء كانت أجهزة كمبيوتر أو أقراصاً صلبة محمولة، أو كاميرات، وغير ذلك من الأجهزة، اعتباراً من أواخر العام المقبل.
وأشار إلى أن التقنية الجديدة ستكون ذات فائدة، خصوصاً لنقل ملفات الفيديو التي تزداد حجماً يوماً بعد يوم بسبب تزايد إنتاجها بدقّات أعلى، مضيفة أن المعيار الجديد سيعمل مع منافذ «يو إس بي 3.0» الحالية، لكنه سيتطلب من المستخدمين شراء وصلات جديدة تستطيع التعامل مع السرعات العالية التي يقدمها البروتوكول الجديد.
ولم تذكر المنظمة الواضعة لمعايير «يو إس بي» إن كان الجيل القادم سيعتبر تحديثاً رئيساً على التقنية الحالية، وسيحمل الاسم «يو إس بي 4.0»، أم أنه سيُعتبر تحسيناً ثانوياً وسيحمل اسماً مختلفاً.
ولم توضح المنظمة بعد إن كان المعيار سيشمل وصول التقنية الجديدة إلى الهواتف الذكية، إذ لاتزال الهواتف وأجهزة الكمبيوتر اللوحية حتى الآن تعمل ببروتوكول «يو إس بي 2.0» لنقل البيانات والحصول على الطاقة الكهربائية، ومن المتوقع وصول المعايير الخاصة بـ«يو إس بي 3.0» إلى الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية خلال فترة قريبة، الذي سيقدم - إضافة إلى السرعة الأعلى في نقل البيانات - طاقة أكبر تسمح بشحن الهواتف المحمولة بشكل أسرع.
يشار إلى أن المعيار الجديد لن يقدم سرعة نقل بيانات توازي تلك الخاصة بمعيار «ثندربولت» الموجودة في أجهزة الكمبيوتر الحديثة الخاصة بأجهزة آبل التي طورت هذا المعيار بالتعاون مع «إنتل»، وتم الكشف عنه للمرة الأولى خلال عام 2011.
وكانت «إنتل» أعلنت أخيراً أنها ستزيد سرعة تقنية «ثندربولت» إلى 20 غيغابت في الثانية، وهي ضعف السرعة التي سيصل إليها الجيل المقبل من «يو إس بي».
يذكر أن تقنية «يو إس بي 3.0» باتت موجودة في معظم أجهزة الكمبيوتر والقطع الملحقة الأخرى الموجودة في الأسواق، بينما تنحصر تقنية «ثندربولت» في أجهزة «ماك» فقط وعدد محدود من أجهزة الكمبيوتر.
وأعرضت معظم الشركات المصنّعة لأجهزة الكمبيوتر عن تبنّي «ثندربولت» بسبب ارتفاع تكاليفه، لهذا يوجد عدد قليل من الأجهزة والملحقات التي تدعمه، وبالتالي من المستبعد أن يتحول إلى معيار منتشر على نطاق واسع خلال أي فترة قريبة.