أغنية الشهيد ....
تزغرد الأنواءُ ،
كيِْ ترى روعة الأحزان ِ ،
أسكبُها ..
بلون الجراح ،
ولون المطرْ ،
فيأتي اللَّيل رذاذا ،
منسدلا في عيون القوافي ..
كأنَّه ضياع اللَّون في خطى الإِيقاع ..
أو الماءُ على حافة الغيم
امتص منه الموت ُ
حليب الكبرياء ْ.
فيه المواعيد الجديدة ،
و كلّ أغنية تسللتْ ،
من أفقنا إِلى يمِّ الرِّياح ..
جسرها الممتدُّ الى الحدود البعيدة ،
تزيح الأزمنة
عن طعم القبل
في لذة الإِحتضان ..
في حصار الدَّم ،
نرى الحلم يشبه الحكايا القديمة
و الإِنتظارَ ..
و نقرأ على جسد الشهيد الوطنَ ،
حصارًا
لروائح الأرض ،
و الحرب التي انتشرت
كالرَّمل و الأحزانْ .
نعرف الآن حبرها ،،
و نعرف عنها الكلمات التي نبتت
شمسًا و ماء ..
لم تجد غير الرِّياح
ازدحمت في مواسم موتك
فتكاثرت ْ،
حتى نسيتَ
أن تمشيَ على خطى الإِيقاع .
وأنت الآن على حد السِّكين
تتربص بك عاشقة ،
لحزنها وجهان ْ .
و هذه الينابيع بحارٌ
قد أكملتْ فيك أغنية ً ،
تُروِّي وطنا ..
وتُعيد للزيتون خضرته ..
و يمرّ فيه البرق بلا خجلْ .