القصة رقم 8
آفة الكيمياء الصيادلة
قال المأمون يوما ليوسف الكيميائي:
ويحك يا يوسف! ليس في الكيمياء شيء!
فقال له:
بلى يا أمير المؤمنين، وإنما آفة الكيمياء الصيادلة.
قال له المأمون:
ويحك، وكيف ذلك؟
فقال:
إن الصيدلاني لا يَطلبُ منه إنسانُ شيئاً من الأشياء، كان عنده أو لم يكن، إلا أخبره بأنه عنده، ودفع إليه شيئاً من الأشياء التي عنده، وقال:
هذا الذي طلبت. فإن رأى أمير المؤمنين أن يضع اسماً لا يُعْرَف، ويوجّه جماعة إلى الصيادلة في طلبه ليبتاعه، فليفعل.
فقال له المأمون:
قد وضعتُ اسماً، وهو (سقطيثا). و(سقطيثا) ضيعة تقرب من مدينة السلام.
ووجّه المأمون جماعة من الرُّسل، يسأل الصّيادلة عن (سقطيثا)، فكلهم ذكر أنه عنده، وأخذ الثمن من عند الرّسل، ودفع إليهم شيئا من حانوته.
فصاروا إلى المأمون بأشياء مختلفة، فمنهم من أتى ببعض البذور، ومنهم من أتى بقطعة من حجر، ومنهم من أتى بوبر
!


